ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 11:42 م]ـ
والله يا شيخنا إن كلماتكم لتطرب لها الأسماع لما حوت من بيان ساطع , وإفهام بليغ غير متكلف, فتنساب إلى العقول وتصيب مقاصدها بإيجاز قل أن نرى مثله في عصر الثرثرة والضجيج.
ولتعلم أنني لو سئلت: أمعك الحق أم مع أبي مالك؟
لقلت بل معه , والاعتراف بالفضل دين.
لذا فإنني أطلب منكم أن ترفع عني الحرج , وأن تسمح لي بأن أخالفكم حتى يتبين لي (أنا) الحق عن قناعة وتفهم.
ونسألكم الدعاء لي بالهداية والرشد.
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[13 - 09 - 06, 01:40 ص]ـ
شيخنا الفاضل أبا مالك
طيب أنا لم أقف على قائل به، فهل وقفتَ أنت على قائل به؟!
وإذا لم أقف لا أنا ولا أنت على قائل به، فهل يحل لنا أن نخترع أقوالا في دين الله لم يعرفها المسلمون أربعة عشر قرنا!!
يعني أنت تقول: يحتمل أن يكون هناك من قال به ولم نقف عليه؟!
هذا يحتمل عقلا؛ لكن لا يقول هذا الكلام إلا أهل البدع؛
إذا قلت لك: لم يقل به أحد، فلا يصح أن تقول: يحتمل أن يكون قيل به ولم يصلنا؟ فهذا كلام معدوم لا قيمة له؛ ولا فرق بينه وبين أن أقول لك: يحتمل أن يكون في المسألة نص ولم يصلنا؟
كيف تقول:
إذا قلت لك: لم يقل به أحد، فلا يصح أن تقول: يحتمل أن يكون قيل به ولم يصلنا؟ فهذا كلام معدوم لا قيمة له؛ ولا فرق بينه وبين أن أقول لك: يحتمل أن يكون في المسألة نص ولم يصلنا؟
كيف تساوي بين النص و أقوال العلماء؟
هل تكفل الله بحفظ أقوال العلماء كما تكفل بحفظ الذكر؟
تفكر قليلا ..
و أنا لم أقل قولا دون برهان من النص، و قد بينت بالبرهان أن الصحابة لم يحكموا بالظن إلا عند الاضطرار عندما عرض عليهم نزاع بين الناس لابد من الحكم فيه لحل النزاع، لأن الله تعالى نهى عن النزاع فقال: (و لا تنازعوا) فكيف يقر الصحابة النزاع بعد أن نهى الله عنه؟
و كانوا يبينون أن حكمهم يحتمل الصواب و الخطأ حتى لا يظن أحد أنه حكم أذن الله به.
و لا سبيل إلى التوفيق بين أدلة إبطال القياس و فعل الصحابة إلا هذا السبيل.
فإن قلت بغير ذلك فعليك أن تأتينا بآثار (صحيحة) عن الصحابة تثبت أنهم حكموا بالظن في أمر مسكوت عنه دون أن يُعرض عليهم نزاع.
و أنت تتجاهل دائما الرد على أدلة إبطال القياس التي بنيت عليها هذا الفهم، و حجتك في رد هذا الفهم أنك لم تقف على قائل به (!!!!!!)
و أسألك هل تعتقد رد هذا الفهم ببرهان صح عندك أم بغير برهان صح عندك؟
فإن كان ببرهان صح عندك فاتنا به و عليك الرد على الحجج المتقدمة ..
و إن لم يكن ببرهان صح عندك، ففيم الاعتراض؟
لقد أبطل الله تعالى اعتراضك فقال (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) و قال (فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين) و قال (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) فثبت أن البرهان و الحجة لا يكون إلا من النص و الإجماع المتيقن عن الصحابة ..
و لكنك سويت بين النص و أقوال العلماء، فإن أصررت على أن البرهان ليس في النص و الإجماع المتيقن عن الصحابة وحدهما، فلن نجد قاعدة متفق عليها للنقاش!
و إن عدت إلى قولك أن علماء السلف أقدر منا على فهم النص، وقد يفهمون منه مالا نفهمه، فقد أنكرت تكفل الله بحفظ الذكر لنا كما حفظه لهم، و لن نجد قاعدة متفق عليها للنقاش.
أليس المراد بضرب الأمثلة إيضاح ما يكون فيها من التشابه؟
فإذا كان العقل يستطيع فهم هذه النصوص التي فيها بيان التشابه بين بعض الأمور وبعض، أفلا يستطيع العقل أن يضم إلى هذه المتشابهات ما يشبهها؟
وماذا يقصد الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث عمر بقوله: (فمه؟ (
هذا جزء من كلامك عن حديث عمر و هو من أدلة إبطال القياس .. و قد قدمته لك هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=472304&postcount=81
و قد سألتك في النهاية: ..
الآن .. إن أصررت على أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قاس القبلة على المضمضة فأوضح لي نوع قياس القبلة على المضمضة؟
هل ستقول أنه قياس نفي الفارق المؤثر مثل أبي إسلام؟
هذا الكلام لا يقوله إلا من لا يعرف معنى نفي الفارق المؤثر ..
فإن قلت قياس العلة .. فأين العلة؟
و إن قلت قياس الشبه فأين الشبه؟
و أوضح لي الحكم الذي أخذته القبلة بالقياس؟
فجاء ردك هنا:
¥