تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و كانوا يبينون أن حكمهم يحتمل الصواب و الخطأ حتى لا يظن أحد أنه حكم أذن الله به.

و لا سبيل إلى التوفيق بين أدلة إبطال القياس و فعل الصحابة إلا هذا السبيل.

فإن قلت بغير ذلك فعليك أن تأتينا بآثار (صحيحة) عن الصحابة تثبت أنهم حكموا بالظن في أمر مسكوت عنه دون أن يُعرض عليهم نزاع.

و أنت تتجاهل دائما الرد على أدلة إبطال القياس التي بنيت عليها هذا الفهم، و حجتك في رد هذا الفهم أنك لم تقف على قائل به (!!!!!!)

و أسألك هل تعتقد رد هذا الفهم ببرهان صح عندك أم بغير برهان صح عندك؟

فإن كان ببرهان صح عندك فاتنا به و عليك الرد على الحجج المتقدمة ..

و إن لم يكن ببرهان صح عندك، ففيم الاعتراض؟

لقد أبطل الله تعالى اعتراضك فقال (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) و قال (فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين) و قال (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) فثبت أن البرهان و الحجة لا يكون إلا من النص و الإجماع المتيقن عن الصحابة ..

و لكنك سويت بين النص و أقوال العلماء، فإن أصررت على أن البرهان ليس في النص و الإجماع المتيقن عن الصحابة وحدهما، فلن نجد قاعدة متفق عليها للنقاش!

و إن عدت إلى قولك أن علماء السلف أقدر منا على فهم النص، وقد يفهمون منه مالا نفهمه، فقد أنكرت تكفل الله بحفظ الذكر لنا كما حفظه لهم، و لن نجد قاعدة متفق عليها للنقاش.

أليس المراد بضرب الأمثلة إيضاح ما يكون فيها من التشابه؟

فإذا كان العقل يستطيع فهم هذه النصوص التي فيها بيان التشابه بين بعض الأمور وبعض، أفلا يستطيع العقل أن يضم إلى هذه المتشابهات ما يشبهها؟

وماذا يقصد الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث عمر بقوله: (فمه؟ (

هذا جزء من كلامك عن حديث عمر و هو من أدلة إبطال القياس .. و قد قدمته لك هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=472304&postcount=81

و قد سألتك في النهاية: ..

الآن .. إن أصررت على أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قاس القبلة على المضمضة فأوضح لي نوع قياس القبلة على المضمضة؟

هل ستقول أنه قياس نفي الفارق المؤثر مثل أبي إسلام؟

هذا الكلام لا يقوله إلا من لا يعرف معنى نفي الفارق المؤثر ..

فإن قلت قياس العلة .. فأين العلة؟

و إن قلت قياس الشبه فأين الشبه؟

و أوضح لي الحكم الذي أخذته القبلة بالقياس؟

فجاء ردك هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=472334&postcount=86

و يلاحظ في الرد أنك لم ترد على الأسئلة المتقدمة، و لم تفند ما سقته لك من حجج، بل أصررت على قولك دون برهان ...

فكيف تريد نقاشا مفيدا و أنت تتجاهل الرد دائما؟

وحينما حرم النبي صلى الله عليه وسلم لحوم الحمر الأهلية قال بعض الصحابة: حرمها لأنها مركب الناس، وقال بعضهم: بل حرمها لأنها تأكل العذرة؛ فلم يأت متفلسف يقول لهم: كلامكم هذا كله باطل، ولا يجوز النظر في علة النصوص

أين هذا النص؟

لم تأتنا به حتى الآن؟؟

و مازلت أنتظر ..

وهل لي أن أطلب منك التحقق من صحة الأقوال قبل إطلاقها؟

قلت:

أين هي عشرات الحوادث تلك؟

لم تأتني إلا بحادثة العول التي حكم فيها عمر و حادثة ابن مسعود الأخيرة، و ربما لم يصح غيرهما.

هل تستطيع أن تقسم على ذلك؟ هل تستطيع أن تقسم على أنك مقتنع بأنه لم يصح غيرهما؟

لا أدري إلى متى سأظل أناقش في البدهيات، وأجادل في المسلمات؟!

هل ينكر عاقل أن السلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة أفتوا في ألوف - وليس عشرات - المسائل التي لم يرد فيها نص؟!

لا تناقش البدهيات يا شيخنا ..

و لكن تحقق من الكلام و لا تتسرع بالرد:

إرجع إلى:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=472325&postcount=83

نحن نتحدث حكم الصحابة بغير نص و ليس عن حكم التابعين و لا العلماء.

و عندما أقول (ربما)، فهل يصح أن تطالبني بالقسم؟

هل هذا هو الفهم وفق مقتضى كلام العرب؟

أقول لك: دع عنك أقيستنا، واعترف بقياس النبي صلى الله عليه وسلم، ولكل حادث حديث

رحم الله البخاري ..

قال في تبويب كتابه الصحيح ..

باب من شبه أصلا معلوما بأصل مبين وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حكمهما ليفهم السائل ..

فهذه أقيسة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهذا هدفها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير