ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[15 - 09 - 06, 11:00 م]ـ
أخي الكري نصر
قولك:
و لن تجد نزاعا في النص لا يمكن حسمه
بل وجد نزاع بين الصحابة في صلاة العصر ولم يمكن حسمه , ولا تجادل في ذلك مرة أخرى
قولك:
و تنازع الصحابة في فهم النصوص لم يكن نزاعا بمعناه المعروف، فربما لم يقف أحد منهم على قول مخالفه، و سببه غياب الدليل عن ذهن الصحابي، أو عدم وصول نص معين إليه
تأويلاتك الفاسدة هذه غير متحققة في واقعة الصلاة في بني قريظة
ففريق منهم استدل بالنهي عن الصلاة إلا في بني قريظة , وهم يعلمون قطعا أوقات الصلاة التي يجب عليهم الالتزام بها
وفريق منهم اعتمد على النصوص التي فيها تحديد أوقات الصلاة وتحريم إضاعتها
فأين النص الذي غاب عن بعضهم؟!!!
هل تستطيع أن تزعم أن من صلى قد غاب عن ذهنه النهي عن الصلاة إلا في بني قريظة؟!!
هل تستطيع أن تزعم أن من لم يُصل قد غاب عن ذهنه وجود أوقات محددة للصلاة يجب أداءها فيها؟!!
يا أخي الكريم:
هذه مكابرة منك و عدم تسليم بالحق الواضح المبين
ثم:
ماذا تفهم من نص: (وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر)؟
هل تفهم منه الاجتهاد في فهم النص؟ أم الاجتهاد في غير النصوص , كالقياس مثلا وسد الذرائع؟
فإذا قلت: الاجتهاد في غير النص. فهذا اعتراف منك بمشروعية طرق الاجتهاد الأخرى كالقياس وغيره
و إن قلت: الاجتهاد في فهم النص. فقد اعترفت بوقوع الخطأ في فهم النص , وهذا تسليم منك بعدم ارتفاع النزاع عند الاحتجاج بالنصوص
بل و هو إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم بأن الرد إلى النصوص لا يسلم من الخطأ , وبالتالي فلن يرتفع النزاع
فإذا كان عندك جواب غير ذلك , فعليك أن تذكر دليلك على تأويلك للنص
لا أريد أن أسمع تأويلات فاسدة بلا دليل صحيح صريح
لا أريد أن أعرف رأيك المجرد في أي نص
لا أريد أن أعرف تفسيراتك الخاصة للنصوص (مع احترامي لشخصك)
عليك فقط التقيد بصريح اللفظ
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
وخبر سعد بن أبي و قاص:
هل تستطيع أن تنكر أنه إلحاق مسكوت بمنصوص؟!!!
أنت لم تفتح موضوعك هذا لتناقش أنواع الأوصاف المشتركة بين الأصل و الفرع
أنت فتحت موضوعك هذا لترى هل وردت أخبار فيها إلحاق مسكوت بمنصوص أم لا بحسب علم صاحب الواقعة
فناقشني في الإلحاق , ولا تناقشني في نوع الوصف
ناقشني في منهج الاستدلال فقط
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
أخي الكريم:
إذا التزمت معنا بمناقشة المنهج , فالحوار مفتوح
أما إذا تكرر منك تجنب مناقشة المنهج بعد أن أقمنا الحجة عليك بثبوت هذا المنهج
فهذا معناه أنك قد أفرغت كل ما عندك , ولم يعد عندك شيء تقوله , فتلجأ إلى مناقشة تفريعات فقهية مثل: ما نوع الوصف , وما نوع الصنف , وهل يشتركان أم يفترقان - من وجهة نظرك انت -
وهل .. وهل ... وهل ...
إنك تجاهلت ثبوت منهج إلحاق المسكوت بالمنصوص و أخذت تغوص في تفريعات أخرى
مما يدل بوضوح على أنك قد عجزت عن إبطال ثبوت هذا المنهج عن الصحابة رضي الله عنهم
@@@@@@@@@@@@@@@@@
ولكي أساعدك: اسألك عدة اسالة , وعليك الجواب
السؤال الأول: هل سعد – رضي الله عنه – سُئل عن مسكوت عنه أم عن منصوص على حكمه – بحسب علم سعد -؟
(لن تجد جوابا إلا: سُئل عن مسكوت عنه لا يعلم حكمه بدليل أنه سأل السائل عن الواقعة ولم يذكر له فيها نصا)
السؤال الثاني: هل سعد – رضي الله عنه – سأل السائل عن تحقق وصف معين في المسكوت عنه أم لا؟
لا تقل لي: ما نوع الوصف؟
أجب عن السؤال فقط – أخي الكريم -:
هل سأل عن تحقق وصف معين أم لا؟
(لن تجد جوابا إلا: سأل عن تحقق وصف معين بقوله " أيتهما أفضل؟ ")
السؤال الثالث: هل هل سعد – رضي الله عنه – أعطى المسكوت عنه حكم المنصوص عليه أم لا؟
لا تقل لي: وهل هو مصيب أم مخطيء في ذلك؟
لا تقل لي: وهل أنتم تعترفون بصواب فعله هذا أم لا؟
أجب عن السؤال فقط: هل قام بالإلحاق أم لا؟
(لن تجد جوابا إلا: نعم , لقد قام سعد بإلحاق المسكوت عنه بالمنصوص عليه)
حسنا:
هذا المنهج الذي اتبعه سعد رضي الله عنه يسميه جمهور العلماء " القياس "
يمكنك تسميته بأي اسم يناسبك , المهم المنهج نفسه
ـ[أبو إسلام عبد ربه]ــــــــ[15 - 09 - 06, 11:04 م]ـ
أخي الكريم نصر
إن تجاهلت استدلالي السابق , ورأيت منك مكابرة
فيمكنني أن أتبع معك طريقة أخرى في الاستدلال
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 11:23 م]ـ
كم كنت أتمنى ألا أغيب عن المشاركة في هذا الموضوع.
ولولا أن أخشي من تكرار الكلام، لكتبت مشاركات عامة، ولكن المشاركة هنا تتطلب قراءة الموضوع من بدايته، ولعلي أتدارك الأمر بعد انقضاء شهر رمضان المبارك بإذن الله تعالى، فإن مدّ الله في العمر فسوف أتتبع كلام المنكرين للقياس وأفنده شبهة شبهة بإذن الله وليس هذا غروراً مني، ولكنه تكثيراً لسواد أساتذتي الذين سبقوني للمشاركة في هذا الموضوع،وشكراً لنعمة الله علي، وآداء للواجب من بذل العلم، وعدم كتمانه.
ولا أملك الآن إلا الدعاء بأن يبصرنا الله في دينه ويرزقنا الفهم السليم، وأن يباعد بيننا وبين شواذ المسائل.
والله المستعان.
¥