تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فيه، ومن أجل ذلك قال حذيفة ـ رضي الله عنه ـ الذي أشار على عثمان بنسخ الصحف: كل عبادة لم يتعبَّدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها، فإن الأول لم يدع للآخر مقالا.

ـ إن هذه الوسائل غير مقصودة في ذاتها، لكنها تؤدي إلى ماهو مشروع نصا.

ـ إن حاصل مافعله الصحابة وسائل لحفظ أمر ضروري، أو دفع ضرراختلاف المسلمين في القرآن، والأمر الأول من باب " مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب "، والأمر الثاني من باب: " درء المفاسد، وسد الذرائع "، وهي قواعد أصولية مستنبطة من الكتاب والسنة.

ـ أن مافعله الصحابة بحمع القرآن ونسخه، والاقتصار على مصحف عثمان، يهم الأمة الإسلامية بأسرها.

إذا تقررت هذه الأمور؛ علم أن البدع مضادة لما فعله الصحابة؛ لأن البدع لا تلائم مقاصد الشريعة، بل تلائم مصالح مبتدعيها.

وأيضا، فإن مافعله الصحابة معقول المعنى، بينما البدع فمجالها التعبديات، وإن حدثت في العاديات ففي الجانب التعبدي منها، والتعبديات لا يعقل معناها على وجه التفصيل، لذلك لم يكل الشلرع الحكيم بيانها إلى الآراء والأهواء، فلم يبق لإلا الوقوف عند ماحده، والزيادة عليه بدعة، كما أن النقصان بدعة.

والبدع ليست من باب الوسائل، بل مقصودة التعبد بها، وهذا الذي يؤدي إلى زيادة في الشرع ونقصان، وفي ذلك تشديد وتعسير، وهذا مضاد لمقاصد الشريعة برفع الحرج والتيسير.

وكذلك الأمور المبتدعة لاتهم الأمة بأسرها، بل تهم أهواء قوم رأوا فيها تحقيق مصالحهم وشهواتهم، ومن استقرأ واقع المبتدعة على مر العصور علم ذلك واستيقن.

وأمر البدع في قول مختلف على مر العصور وكر الدهور، حيث يستحسنها قوم ويردُّها آخرون، وهذا خلاف ماوقع للصحابة، فإنه عن إجماع واتفاق.

انظر: الإحكام 4/ 162 ـ 172 و6/ 110 ـ 116 لابن حزم، البدعة وأثرها السيء في الأمة ص/55 ـ 61.وعليك بكتب علوم القرآن أيضا.


الأزهري السلفي18 - 10 - 2002, 03:54 AM
أخي مبارك ..
جزاك الله خيرا على هذا النقل وإن كان لا تعلق له بالموضوع.
لأنني لم أقل أن جمع القرآن بدعة أبدا , حاشا لله.

ولكن لعلي أعيد لك السؤال:

هل ترى يا أخي أن إجماع الصحابة ممكن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم؟
أرجو أن تكون الإجابة نعم أو لا.

أيا كان تعليل إجماعهم. هل يتصور وقوعه كما في هذا المثال أم لا؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير