تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو الأعظم فعل المأمور أو ترك المحظور؟]

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[02 - 02 - 07, 01:17 ص]ـ

ما هو الأعظم فعل المأمور أو ترك المحظور والفائدة المترتبه على ذلك قد يمر بالانسان موقف لابد يعمل محظور ـسيئةـ من أجل فعل حسنة فما رأيكم

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[02 - 02 - 07, 02:28 ص]ـ

بالنسبة للشطر الأول من السؤال، قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الفوائد:

" فائدة جليلة:

قال سهل بن عبد الله: ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهى.

لأن آدم نهى عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه وابليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه.

قلت:هذه مسالة عظيمة لها شان وهى أن ترك الأوامر أعظم عند الله من أرتكاب المناهى وذلك من وجوه عديدة.

أحدها ما ذكره سهل من شأن آدم وعدو الله ابليس.

الثاني أن ذنب ارتكاب النهى مصدره فى الغالب الشهوة والحاجة وذنب ترك الأمر مصدره فى الغالب الكبر والعزة ولا يدخل الجنة من فى قلبه مثقال ذرة من كبر ويدخلها من مات علي التوحيد وان زنى وسرق.

الثالث أن فعل المأمور أحب الى الله من ترك المنهى كما دل على ذلك النصوص.

كقوله أحب الاعمال الي الله الصلاة على وقتها وقوله ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها فى درجاتكم وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلي يا رسول الله قال ذكر الله وقوله اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة وغير ذلك من النصوص وترك المناهى عمل فانه كف النفس عن الفعل ولهذا علق سبحانه المحبة بفعل الأوامر كقوله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا والله يحب المحسنين وقوله واقسطوا ان الله يحب المقسطين والله يحب الصابرين وأما فى جانب المناهى فأكثر ما جاء النفي للمحبة وقوله والله لا يحب الفساد وقوله والله لا يحب كل مختال فخور وقوله ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين وقوله لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وقوله ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا ونظائره وأخبر فى موضع آخر أنه يكرهها ويسخطها كقوله كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها وقوله ذلك بأنهم اتبعوا ما اسخط الله

اذا عرف هذا ففعل ما يحبه سبحانه مقصود بالذات ولهذا يقدر ما يكرهه ويسخطه لافضائه الى ما يحب كما قدر المعاصى والكفر والفسوق لما ترتب علي تقديرها مما يحبه من لوازمها من الجهاد واتخاذ الشهداء وحصول التوبة من العبد والتضرع اليه والاستكانة واظهار عدله وعفوه وانتقامه وعزه وحصول المولاة والمعاداة لأجله وغير ذلك من الآثار التى وجودها بسبب تقديره ما يكره أحب اليه من ارتفاعها بارتفاع أسبابها وهو سبحانه لا يقدر ما يحب لافضائه الى حصول ما يكرهه ويسخطه كما يقدر ما يكرهه لافضائه الى ما يحبه.

فعلم أن فعل ما يحبه احب اليه مما يكرهه يوضحه الوجه الرابع أن فعل المأمور مقصود لذاته وترك المنهى مقصود لتكميل فعل المأمور فهو منهى عنه لاجل كونه يخل بفعل المأمور أو يضعفه وينقصه كما نبه سبحانه على ذلك فى النهى عن الخمر والميسر بكونهما يصدان عن ذكر الله وعن الصلاة.

فالمنهيات قواطع وموانع صادة عن فعل المأمورات أو عن كمالها فالنهى عنها من باب المقصود لغيره والامر بالواجبات من باب المقصود لنفسه) اهـ

أما بقية الكلام في السؤال أخي الفاضل؛ فهو غير مفهوم!

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 02 - 07, 01:41 ص]ـ

أخي .. أخشى أن يكون مقصودك أن يفعل العبد مسنوناً بوقوعه في محرم.

وهذا بلاء والله المستعان.

أما هذه القاعدة التي تكلم عنها ابن القيم رحمه الله تعالى فإنها تختلف من حال إلى حال ومن واقعة إلى أخرى .. كما فهمت ذلك من أحد دروس الشيخ الدكتور/عبدالكريم الخضير .. والكلام على واجب ومحرم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير