ذكر في المقدمة أهمية الموضوع و سبب اختياره له، و الصعوبات التي واجهته، و المنهج الذي سلكه في الدراسة، و خصص التمهيد للتأسيس النظري فعرض فيه لأهمية الدراسات اللغوية للقرآن الكريم، و الاشتقاق و أقسامه عند القدماء و المحدثين و أهميته في إثراء اللغة، و آراء العلماء في أصل المشتقات مع ترجيح ما رآه صائبا، و سرد أمثلة عن الذين كتبوا في الاشتقاق قديما و حديثا و ابرز دور الصيغة في اللغة العربية.
فمما جاء في التمهيد " إن دراسة الصيغ في العربية تخضع في اغلب الأحيان للسماع الذي يجعل القواعد شبه معدومة، و هو ما تفسره كثرة الشذوذ و كثرة التعقيد أحيانا، و على الرغم من ذلك فإننا إذا تتبعنا تاريخ العربية، و جدنا القدماء قد طبقوا في دراساتهم اللغوية وساءل تقليدية و قواعد ضبطية لا تزال مقبولة إلى اليوم، فلم يهملوا اهتمامهم بلغات العامة - و إن كان ذلك قليل - إلى جانب اهتمامهم بالفصحى لغة القرآن الكريم و الحديث النبوي، و الشعر الفصيح .... و بوضع الخليل بن احمد أول معجم للعربية يكون قد فتح الباب لمعاصريه، و بخاصة سيبويه، و لمن جاء بعده، و لا سيما أصحاب المعاجم، فقد استقرى هذا الرجل العربية استقراءا وافيا و أحصاها إحصاءا تاما لم يستطع احد ممن سبقوه أو عاصروه أن يهتدي إلى ذلك ..... و لم تكن علوم اللغة العربية منفصلة في أول أمرها و بعد أن نشطت حركة التأليف و الترجمة و ازدهرت الحياة الثقافية بدأت الدراسات تتجه نحو التخصص و أخذت العلوم العربية ينفصل بعضها عن بعض فكانت الدراسات الصوتية و الدراسات الصرفية و الدراسات النحوية
و دراسة الصيغ أمر مهم و هو ما يفسر اهتمام النحاة بها في كل باب نحوي يطرقونه، فهي قرينة مهمة يعتمد عليها الباحث في تحديد أقسام الكلام، و في تحديد الباب النحوي و من ثم فهي تمثل كما قال دو سوسير حجر الزاوية في اللغة و من العسير كشف حدودها، و أكثر الصيغ اطرادا في الكلام العربي الصيغ الثلاثية مجردة كانت أم مزيدة، و ذلك لخفتها و لسهولتها على اللسان، فحظيت باهتمام الدارسين القدماء الذين بحثوا في اللغة و الصرف و النحو غير أنها لم تفرد عند الكثير منهم بأبحاث خاصة، بل نجدها متناثرة هنا و هناك في ثنايا الكتب، و كثرة الصيغ الثلاثية من سمات اللغات السامية ..... و هو ما جعلها أكثر دورانا على الألسنة يؤيده تفضيل الشعراء و الكتاب لها على غيرها فكثرت في شعرهم و نثرهم و خطبهم ..... و قد درس القدماء الاشتقاق و تطرقوا له منذ ان بدؤوا يبحثون في اللغة و لذلك فقد رافق الاشتقاق اللغة العربية منذ باكورة الدراسات اللغوية، و لم يكن له في بادئ الأمر قواعد محددة، اذ انه لم يكن يتعدى أخذ كلمة من كلمة أخرى لاشتراكهما لا في المادة الأصلية، و العرب يلجأون إلى الاشتقاق متى احتاجوا إليه في التعبير عن الألفاظ او الأفكار الجديدة، متنوعة البني متقاربة المعاني فهو من اكبر وسائل تنمية الألفاظ سواء في اللغة العربية أو في اللغات الاشتقاقية الأخرى".
و هذا التقسم المفصل للكتاب:
** مقدمة:
** التمهيد:
الاشتقاق مفهومه و أصوله
اقسام الاشتقاق
أولا: عند القدماء.
ثانيا: عند المحدثين.
** الفصل الأول: اسم الفاعل.
تمهيد.
أولا: اسم الفاعل من الثلاثي المجرد.
ا – علاقته بابواب الفعل:
دراسة الأبواب الستة.
اا- صحته و اعتلاله.
1 - الصحيح:
أ - السالم.
ب - المهموز.
ت - المضعف.
2 - ا لمعتل:
أ - المثال.
ب - الاجوف.
ت - الناقص.
ث - اللفيف.
3 – تعدد المعنى الوظيفي للصفة.
ثانيا: اسم الفاعل من الثلاثي المزيد.
1 - المزيد بحرف:
- مفعل.
- مفعل.
- مفاعل.
2 - المزيد بحرفين:
- مفتعل.
- متفعل.
- منفعل.
- متفاعل.
3 - المزيد بثلاثة أحرف:
- مستفعل.
ثالثا: من الرباعي المجرد:
- مفعلل.
رابعا: من الملحق بالرباعي.
- مفيعل.
** الفصل الثاني: اسم المفعول:
- تمهيد.
أولا: اسم المفعول من الثلاثي المزيد.
1 – المزيد بحرف.
- مفعل.
- مفاعل.
- مفعل.
2 – المزيد بثلاثة أحرف:
- مستفعل.
ثالثا: من الرباعي المجرد:
- مفعلل.
** الفصل الثالث: صيغ المبالغة:
- تمهيد.
1 – صيغة فعيل (فتح الفاء و كسر العين).
2 – " فعال.
3 - " فعول.
4 - " فيعول.
5 - " فعيل (كسر الفاء و كسر العين المشددة).
6 - " مفعيل.
7 - " مفعال.
8 - " فعلان.
¥