وشبه ذلك فروى عنه إمالة ذلك كله بين بين أبو طاهر بن خلف صاحب العنوان وعبد الجبار الطرسوسي صاحب المجتبى وأبو الفتح فارس بن أحمد وأبو القاسم خلف بن خاقان وغيرهم وهو الذي ذكره الداني في التيسير والمفردات وغيرهما.
وروى عنه ذلك كله بالفتح:
أبو الحسن طاهر ابن غلبون (القصر في البدل)
وأبوه أبو الطيب (القصر في البدل)
وأبو محمد مكي بن أبي طالب (لم يقرأ له ابن الجزري إلا بالإشباع)
وصاحب الكافي (الإشباع)
وصاحب الهادي (الإشباع)
وصاحب الهداية (المد في البدل)
وصاحب التجريد (التوسط في البدل)
وأبو علي بن بليمة (القصر والتوسط) وغيرهم
وأطلق الوجهين له في ذلك الداني في جامعه وغيره وأبو القاسم الشاطبي والصفراوي ومن تبعهم والوجهان صحيحان،
وانفرد صاحب المبهج بإمالة جميع ما تقدم عن قالون من جميع طرقه.
فصل في مد البدل:
فروى المد في جميع الباب:
أبو عبد الله بن سفيان صاحب الهادي
وأبو محمد مكي صاحب التبصرة
وأبو عبد الله بن شريح صاحب الكافي.
وأبو العباس المهدوي صاحب الهداية
وأبو الطاهر بن خلف صاحب العنوان.
وأبو القاسم الهذلي
وأبو الفضل
والخزاعي
وأبو الحسن الحصري
وأبو القاسم بن الفحام صاحب التجريد
وأبو الحسن بن بليمة صاحب التلخيص
وأبو علي الأهوازي
وأبو عمرو الداني من قراءته على أبي الفتح
وخلف بن خاقان وغيرهم من سائر المصريين والمغاربة زيادة المد في ذلك كله.
الإشباع:
فذهب الهذلي فيما رواه عن شيخه أبي عمرو إسماعيل بن راشد الحداد إلى الإشباع المفرط كما هو مذهبه عنه في المد المنفصل كما تقدم.
قال وهو قول محمد بن سفيان القروي وأبي الحسين يعني الخبازي على أبي محمد المصري يعني عبد الرحمن بن يوسف أحد أصحاب ابن هلال. وذهب جمهور من ذكرنا إلى أنه الإشباع من غير إفراط وسووا بينه وبين ما تقدم على الهمزة وهو أيضاً ظاهر عبارة التبصرة والتجريد.))
التوسط:
وذهب الداني والأهوازي وابن بليمة وأبو علي الهراس فيما رواه عن ابن عدي إلى التوسط وهو اختيار أبي علي الحسن بن بليمة وذكر أبو شامة
أن مكياً ذكر كلا من الإشباع والتوسط وذكر السخاوي عنه الإشباع فقط (قلت) وقفت له على مؤلف انتصر فيه للمد في ذلك ورد على من رده. أحسن من ذلك وبالغ فيه. وعبارته في التبصرة تحتمل الوجهين جميعاً وبالإشباع قرأت من طريقه.
القصر:
وذهب إلى القصر فيه أبو الحسن طاهر بن غلبون ورد في تذكرته على من روى المد وأخذ به وغلط أصحابه وبذلك قرأ الداني عليه وذكره أيضاً ابن بليمة في تلخيصه وهو اختيار الشاطبي حسب ما نقله أبو شامة عن أبي الحسن السخاوي عنه.
قال أبو شامة وما قال به ابن غلبون هو الحق، انتهى. وهو اختيار مكي فيما حكاه عنه أبو عبد الله الفارسي وفيه نظر وقد اختاره أبو إسحاق الجعبري وأثبت الثلاثة جميعا أبو القاسم الصفراوي في إعلانه والشاطبي في قصيدته وضعف المد الطويل، وألحق في ذلك أنه شاع وذاع وتلقته الأمة بالقبول فلا وجه لرده وإن كان غيره أولى منه والله أعلم.
المعذرة على الإطالة
والسلام عليكم ..
منقول للفائدة