قال الشاطبي: (كل مسألة مرسومة في أصول الفقه لا ينبني عليها فروع فقهية، أو آداب شرعية، أو لا تكون عونا في ذلك فوضعها في أصول الفقه عارية. والذي يوضح ذلك أن هذا العلم لم يختص بإضافته إلى الفقه إلا لكونه مفيدا له، ومحققا للاجتهاد فيه، فإذا لم يفد ذلك؛ فليس بأصل له) ([34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn34)).
" الخلاصة أن علم أصول الفقه ينبغي أن تجاوز به في عصرنا مرحلة الاجترار والتكرار إلى مرحلة التجديد والابتكار، حتى يكون الاجتهاد - ولا سيما في القضايا العامة التي تواجهنا فيها مشكلات جمة - ناضجا متطورا، لا يقف عاجزا أمام ما تتمخض عنه الحياة كل يوم من نوازل بحجة أن السابقين لم يتكلموا فيها، أو أنه لا يوجد لها شبه فيما اشتملت عليه كتب الفقه من مسائل" ([35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn35)).
هذا وإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمني والشيطان والله ورسوله منه براء، ورحم الله من أهدى إليَّ عيوبي، سبحانك اللهم أستغفرك وأتوب إليك.
بقلم/ محمد بن حسين بن سيدأحمد الأنصاري
[email protected]
==============
([1]) إشكالية تجديد أصول الفقه (ص:156).
([2]) مجموع فتاوى ابن تيمية (20/ 402)
([3]) المصدر السابق: (20/ 401 - 402)
([4]) المصدر السابق: (2/ 86)
([5]) وأصدق مثال يبيّن ذلك كتابان: الأول: "الردود والنقود" وهو للبابرتي الحنفي (ت786هـ).
والثاني: "الآيات البينات" وهو للعبادي (ت994هـ)، والأمثلة كثيرة.
([6]) التمهيد في أصول الفقه للخطابي (1/ 277).
([7]) الاجتهاد للريسوني ومحمد باروت (ص:92 - 93)
([8]) درء التعارض (2/ 98)
([9]) المصدر السابق: (10/ 363)
([10]) إحكام الأحكام للآمدي (1/ 27 - 28)
([11]) التمهيد في تخريج الأصول على الفروع للإسنوي (ص: 228).
([12]) منتهى الأصول الأمل في علمي الأصول والجدل، لابن الحاجب (ص:17)
([13]) المستصفى (1/ 42)
([14]) شرح مختصر الروضة (2/ 455)
([15]) انظر: نفائس الأصول في شرح المحصول للقرافي (1/ 161) بتصرف.
([16]) المحصول (1/ 180).
([17]) قواعد الأصول ومعاقد الفصول (ص:49 - 50)
([18]) نهاية السول (1/ 5 - 6)
([19]) إرشاد الفحول (1/ 53 - 54)
([20]) من أجل صحوة راشدة، للقرضاوي (ص:51و53) بتصرف.
([21]) انظر: من التراث إلى الاجتهاد لزكي الميلاد (ص:256).
([22]) نظرة نقدية في الدراسات الأصولية المعاصرة للدسوقي (ص:130 - 131)
([23]) وهذه الطائفة سأخصص لها بحث مستقل لبيان أصولهم ومسوغاتهم والمآخذ عليهم والرد عليها بالتفصيل بحول الله.
([24]) تجديد علم أصول الفقه للسريري (ص:89) بتصرف يسير.
([25]) نظرات في علم أصول الفقه، طه العلواني، نقلا عن الدسوقي نحو منهج جديد لدارسة علم أصول الفقه (ص:484).
([26]) الغنية في الأصول (ص: 23)
([27]) المعتمد في أصول الفقه (1/ 7)
([28]) قواطع الأدلة (1/ 6)
([29]) العقد المنظوم (1/ 499)
([30]) مثل: مسائل علم الكلام، والمنطق، والفلسفة، وجمل من مسائل المصطلح، والبلاغة، والنحو.
([31]) وقد كتب في هذا المجال عدة رسائل منها: المسائل المشتركة للعروسي، وهناك بحثان كلاهما قيد الإعداد؛ الأول: "علاقة علم المنطق بعلم أصول الفقه" رسالة جامعية لأخي الأستاذ/ وائل الحارثي. والثاني: "أثر الأصول الكلامية في بناء القواعد الأصولية" لأخي الأستاذ/ سلطان العميري، كما أن هناك بحثان كلاهما مطبوع الأول: "البحث النحوي عند الأصوليين" للسيد مصطفى جمال الدين. الثاني: "المباحث اللغوية وأثرها في أصول الفقه؛ نشأت علي محمود.
([32]) المحاولات في هذا المجال متعددة من أحسنها في نظري كتاب: "المصفى في أصول الفقه" لأحمد ابن الوزير (ت:1372هـ)
([33]) وهنا أشيد برسالة جامعية تحمل في أثنائها بصمات التجديد الإيجابي، ومواصفات البحث العلمي، وهي بعنوان: "الاستقراء وأثره في القواعد الأصولية والفقهية دراسة نظرية تطبيقية" للطيب السنوسي أحمد. وفقه الله للمزيد. كما لا أنسى الإشادة بكتاب: "الثبات والشمول" لشيخنا الشيخ/ عابد السفياني؛ سلمه الله.
([34]) الموافقات (1/ 37).
([35]) نظرة نقدية في الدراسات الأصولية المعاصرة؛ محمد الدسوقي (ص:130)