تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسألة تكليف الجنيِّين، بفروع الدِّين!!

ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[24 - 05 - 07, 10:53 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على النبي الأمي و على آله وصحابته والتابعين لهم باحسان،وبعد

فمن الغريب ان يشتغل بعض العلماء -في كل عصر وزمن- بما لا طائل من ورائه ولا ثمرة كبيرة من بحثه و شرحه ..

و رب عالم فاضل قد أجهد نفسه في فضول من العلم .. فكثّر بذلك حشو مسائله و تفريعاته .. وكم لدينا مما يعوزه التنقيح و الغربلة من الفنون و المتون!

و يذكر في هذا الباب الاثر المروي عن علي رضي الله عنه: العلم نقطة ..

ومن هذا الغريب مسألةٌ نقلها الطوفي الصرصري الحنبلي في موسوعته الاصولية اعني شرح مختصر الروضة عن بعض فقهاء زمانه .. فما وجدوا من يتصدى لحسم البحث فيها الا ابن بجدتها ..

قال الطوفي:

" الفرع الثاني: وقع النزاع بين بعض الفقهاء في سنتنا هذه! وهي سنة ثمان وسبع مئة للهجرة المحمدية صلوات الله على منشئها.

في ان الجن مكلفون بفروع الدين ام لا؟

واستفتي فيها (شيخنا ابو العباس ابن تيمية) بالقاهرة ايده الله تعالى؛ فاجاب فيها بما ملخصه: انهم مكلفون بها بالجملة، لكن لا على حد تكليف الانس بها، لانهم مخالفون للانس في الحد و الحقيقة، فبالضرورة يخالفونهم في بعض التكاليف.

قلتُ: مثاله ان الجن قد اعطي بعضهم قوة الطيران في الهواء، فهذا يخاطب بقصد البيت الحرام للحج طائرا.

والانسان لعدم تلك القوة فيه لايخاطب بها، فهذا في طرف زيادة تكليفهم على تكليف الانس.

واما من جهة نقص تكليفهم عن تكليف الانس، فكل تكليف يتعلق بخصوص طبيعة الانس، ينتفي في حق الجن، لعدم تلك الخصوصية فيهم.

والدليل على تكليف الجن بالفروع، الاجماع على ان النبي ارسل بالقران الكريم الى الجن والانس، فجميع اوامره ونواهيه متوجهة الى الجنسين، وهي مشتملة على الاصول و الفروع، نحو (آمنوا بالله) (وأقيموا الصلاة).

وقد تضمن هذا الدليل على ان كفار الانس مخاطبون بها، وكذلك كفار الجن، لتوجه القران بجميع ما فيه الى مؤمني الجنسين وكفارهم."

انظر شرح مختصر الروضة (1/ 217 - 219)

ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[25 - 05 - 07, 01:40 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[25 - 05 - 07, 04:11 م]ـ

واياك اخي السكندري

ـ[اسماء شرفان]ــــــــ[28 - 06 - 07, 08:57 م]ـ

وانا معكم ان شاء الله

ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[17 - 08 - 08, 07:32 ص]ـ

حياك الله تعالى .. وبياك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير