تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(أَنَّهُ كُلِّىٌّ مَقُولٌ عَلَى كَثِيرِينَ مُخْتَلفِين بِالحقائِقِ فِي جَوَابِ مَا هُوَ)

شرح التعريفان

قوله (إِمَا مَقُولٌ .. ) يقصد بهذه العبارة ان يكون محمول يعني يقال بأنه محمول في (جواب ما هو ... ) يصلح أن يكون جواب بالجنس إذا كان السؤال عنه ما هو (بحسب الشركة المحضة) أي بحسب ما يشاركه في الجنس الذي يشمل على حقائق مختلفة.

وإما تعريفه بالرسم وهو قريب من الحد من حيث المفهوم.

يمكن إن نقول في تعريف

لَّفْظْاً َمُفْرَدُاً ْكُلِّياً مَقُولٌ فِي جَوَابِ مَا هُوَ عَلَى كَثِيرِينَ مُخْتَلفِين بِالحقائِقِ

وقولنا (مختلفين بالحقائق)، يخرج النوع، والخاصة، والفصل القريب.

وقولنا (في جواب ما هو) يخرج الفصل البعيد والعرض العام.

مراتب الجنس

1 - جنس الأجناس: وهو الجوهر وهو الذي لا جنس فوقه.

2 - جنس متوسط: وهو الجسم وهو الذي يكون جنسا لما تحته ونوعا لما فوقه.

3 - جنس سافل: وهو الحيوان وهو الذي يكون لا جنس تحته.

الثاني النوع

حده الابهري بقوله (وَإِمَّا مَقُولٌ فِي جَوَابِ مَا هُوَ بِحَسَبِ الشَّرِكَةِ وَالخُصُوصِيَّةِ مَعًا.

كَالْإِنْسَانِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَفْرَادِهِ نَحْوُ زَيْدٍ وَعَمْرٍو.

وَيُرْسَمُ بِأَنَّهُ كُلَّىٌّ مَقُولٌ عَلَى كَثِيرِينَ مُخْتَلِفِينَ بِالْعَدَدِ دُونَ الحَقِيقَةِ فِي جَوَابِ مَا هُوَ.

قوله (كُلَّىٌّ): وهو جنس يشمل سائر الكليات.

قوله (مَقُولٌ عَلَى) إشارة إلى النوع المنحصر في الشخص.

قوله (على كثيرين) ليدخل النوع المتعدد الأشخاص.

قوله (مُخْتَلِفِينَ بِالْعَدَدِ دُونَ الحَقِيقَةِ) أي متفقين بالحقائق ليخرج الجنس، فإنه مقول على كثيرين مختلفين بالحقائق.

قوله (في جواب ما هو) أعني الفصل، والخاصة، والعرض العام، لأنها لا تقال في جواب: ما هو.

وسمي به لأنه نوع بالنظر إلى حقيقة واحدة في أفراده.

مراتب النوع

1 - نوع سافل ليس تحته نوع، وليس بجنس.

2 - ونوع عال تحت جنس الأجناس الذى ليس بنوع.

3 - ونوع متوسط هو نوع وجنس وجنسه نوع.

قال ابن سينا في كتابه المنطق مبين مراتب الجنس والنوع:

فنرتب للجنس مراتب ثلاثا:

1 - جنس عال ليس بنوع ألبتة.

2 - وجنس متوسط هو نوع وجنس وتحته أجناس.

3 - وجنس سافل هو نوع وجنس ليس تحته جنس.

وكذلك يكون فى باب النوع:

1 - نوع سافل ليس تحته نوع ألبتة، فليس بجنس ألبتة.

2 - ونوع عال تحت جنس الأجناس الذى ليس بنوع ألبتة.

3 - ونوع متوسط هو نوع وجنس وجنسه نوع.

والمثال المشهور لهذا هو من مقولة الجوهر؛ فإنَّ الجوهر جنس لا جنس فوقه، وتحته الجسم، وتحت الجسم الجسمُ ذو النفس؛ وتحت الجسم ذى النفس الحيوان، وتحت الحيواِن الحيوانُ الناطق، وتحت الحيوان الناطق الإنسان، وتحت الإنسان زيد وعمرو، فزيد وعمرو وأشكالهما هى الأشخاص. والجوهر هو جنس الأجناس، إذ ليس فوقه جنس؛ والإنسان هو نوع الأنواع، إذ ليس تحته نوع؛ وما بينهما أجناس وأنواع متوسطة) كتاب المنطق لابن سينا

الثالث ((الفصل))

الفصل

لو يسأل سائل فيقول (الإنسان أي شيء هو ذاته) فيقال (ناطق) وهو فصله

ونعرفه (كلي يقال على الشيء في جواب أي شيء هو في جوهره، كالناطق والحساس.

وسمي بالفصل لأنه يفصل الإنسان عن بقية مشاركيه في الحيوانية.

علما إن الفصل جزء من مفهوم الجنس وإنما الفصل يميز تلك الماهية المختص بها الواقعة في جواب أي شيء هو في ذاته.

شرح التعريف

قولنا (الكلي) وهو جنس يشمل سائر الكليات.

قولنا: (يقال به على الشيء في جواب أي شيء) هو قيد اخرج النوع والجنس والعرض العام

والسبب في ذالك لأن النوع والجنس يقالان في جواب ما هو، لا في جواب أي شيء هو؟ والعرض العام لا يقال في الجواب أصلاً.

وقولنا (في جوهره) يخرج الخاصة.

وحده الابهري بقوله (مَقُولٌ فِي جَوَابِ أَيُ شَيْءٍ هُوَ فِي ذَاتِهِ.

وَهُوَ الَّذِي يُمَيِّزُ الشَّيْءَ عمَّا يُشَاركُهُ فِي الجْنْسِ كَالنَّاطِقِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْإنْسَانِ، وَهُوَ الْفَصْلُ.

وَيُرْسَمُ بِأَنَّهُ كَلِّىٌّ يُقَالُ عَلَى الشَّيْءِ فِي جَوَابِ أَيَّ شَيْءٍ هُوَ فِي ذَاتِهِ.)

سيأتي بيان ما هو الحد و الرسم

وعند المناطقة فصلان:

فصل قريب: وهو المميز للماهية عن بعض ما يشاركها في نفسها القريب , كالناطق بالنسبة للإنسان.

وفصل بعيد: وهوا لذي يميز الجنس القريب أو المميز للماهية عن بعض ما يشاركها في نفسها البعيد , كالحساس بالنسبة للإنسان.

وهناك فصل مقوم

قال الجرجاني وهو: عبارة عن جزء داخل في الماهية، كالناطق مثلاً، فإنه داخل في ماهية الإنسان، ومقوم لها، إذ لا وجود للإنسان، في الخارج، والذهن بدونه.

وإما العرضـ ......

نكمل فيما بعد إنشاء الله تعالى.


قال الابهري ((وَأَمَّا الْعَرَضِيَّ: فَإِمَّا أَنْ يَمْتَنِعَ انْفِكَاكُهُ عَنِ المَاهِيَّةِ، وَهُوَ الْعَرَضُ الَّلاَزِمُ. أَوْ يَمْتَنِعَ وَهُوَ الْعَرَضُ المَفَارِقُ. وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِمَّا أَنْ يَخْتَصَّ بِحَقِيقَةٍ وَاحِدَةٍ وَهُوَ الخَاصَّةُ. كَالضَّاحِكِ بِالْقُوَّةِ وَالْفِعْلِ لْلإِنْسَانِ. وَتُرْسَمُ بِأَنَّهَا كُلِّيَةٌ تُقًالُ عَلَى مَا تَحْتَ حَقِيقَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ قَوْلاً عَرَضِيًا. وَإِمَّا أَنْ يَعُمَّ حَقَائِقَ فَوْقَ وَاحِدَةٍ وَهْوَ الْعَرَضُ الْعَامُّ. كَالمُتَنَفِّسِ بِالْقُوَّةِ وَالْفِعْلِ بِالنِّسْبَةِ لْلإِنْسَانَ وَغَيْرِهِ مِنَ الحَيَوانَاتِ.وَيُرسَمُ بِأَنَّهُ كُلِّىٌّ يُقَالُ عَلَى مَا تَحْتَ حَقَائِقَ مُخْتَلِفَةٍ قَوْلاً عَرَضِيًا))
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير