تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشَّرَط الثَّانِي:

ان يَكُون التعَرَّف اجلى مفهَومَا واعَرَّف للَمخاطب مَن الَمَعَرَّف لَان الْغَرَض مَن التَّعْرِيف افادة التُصَوِّر الَمجهَول.

نظرنا للشرط الثَّانِي يُمَكِّن ان نقَوْل انْه لَا يَجُوز تعريف:

(أ) - التَّعْرِيف بالَمساوي مَعَرَّفه كتعريف الْفَرْد بانْه عَدَد يَنْقُص عَن الزَّوْج بوَاحِد , او تعريف الَمتحرك (مَالَيْس بساكن) وهَذَا التعريق فاسد لَان السَّكُون والحركة متساويان فِي الخفاء والَوضوح فلَا يَصِحّ تعريف احدهمَا بالَاخر.

(ب) - التَّعْرِيف بمَا يتوقف فِي فهمه عَلَى الَمَعَرَّف فانْه مستلزم الدُّور الَمحَال.

. اي أَن يَكُون خالياً مَن الدُّور. وَصُورَة الدُّور بالتَّعْرِيف أَن يَكُون الَمَعرِّف مجهَولَاً فِي نَفَسَه , ولَا يعَرَّف إلَا بالَمَعرَّف, بَيْنمَا أَن الَمقصود مَن التَّعْرِيف هَو تفهِيم الَمَعرَّف بِوَاسِطَة الَمَعرِّف.

مثالَه تعريف العلَم أَن نقَوْل انكشاف الَمَعلَوم لَان الَمَعلَوم لَا يُمَكِّن ان نَفْهَمُه الَا بَعَد ان نعَرَّف العلَم و العكس. . لَان العلَم مَن اشتقاقه

والدُّور يَقَع تَارَة بمُرتبة وَاحِدة , يُسَمَّى (دَوْراً مصرَّحاً) ويَقَع أَخَّرى بمُرتبتين أَو أُكَثِّر , ويُسَمَّى دَوْراً مضمُراً

1 - الدُّور الَمصرَّح: مَثَّل تعريف الشَّمْس بأَنها (كَوْكَب يَطَّلِع فِي النَّهَار) والنَّهَار لَا يعَرَّف إلَا بالشَّمْس , إِذ يقَال فِي تعريفه: (النَّهَار: زمَان تَطَّلِع فِيه الشَّمْس). فتوقفت مَعَرَّفة الشَّمْس عَلَى مَعَرَّفة النَّهَار , ومَعَرَّفة النَّهَار حَسَب الْفَرْض متوقفة عَلَى مَعَرَّفة الشَّمْس , والَمتوقف عَلَى الَمتوقف عَلَى شَيْء , متوقف عَلَى ذَلِك الشَّيْء , فِينتهِي الأمُر بالأخير إِلَى أَن تَكُون مَعَرَّفة الشَّمْس متوقفة عَلَى مَعَرَّفة الشَّمْس.

2 - الدُّور الَمضمُر: مَثَّل تعريف الَاثنين بأَنها زَوْج أَول والزَّوْج يعَرَّف بأَنه مَنقسم بمتساويين. والَمتساويان يعَرَّفان بأَنهمَا شيئان أحدهمَا يطابق الْآخَر والشيئان يعَرَّفان بأَنهمَا اثْنَان فرَجَّع الأمُر بالأخير إِلَى تعريف الَاثنين بالَاثنين.

وهَذَا دَوْر مضمُر فِي ثلَاث مُراتب , لأَن تعَدَد الَمُراتب باعتبار تعَدَد الَوسائط , حَتَّى تنتهِي الدُّورة إِلَى نَفَس الَمَعرَّف الأَول والَوسائط فِي هَذَا الَمثال ثلَاث: الزَّوْج ,الَمتساويان , الشيئان.

.

(جـ) - التَّعْرِيف بالَاخفى مَعَرَّفة.

مثالَه تعريف النَّار بانْها جوهر كالنَفَس. . هَذَا التَّعْرِيف فَاسِد لَان النَفَس هِي اخفى مَعَرَّفة مَن النَّار.

سُؤَالي لَكُم مَاهَو تعريف النَّار والنَفَس؟؟؟؟؟؟

(و) - التَّعْرِيف بالَمشترك اللَفَظي الذي لَم يتَبِين الَمُراد مَن مَعًانيه والتَّعْرِيف بالَمجاز الْخَالِي مَن القرينة وبالغريب الَّذِي لَم يعلَم مَعَناه لَان هَذِه كُلَها اخفى مَن الَمَعَرَّف فلَا يَصِحّ بِهَا التَّعْرِيف , أمَا مَع القرينة فلَا بَأْس كمَا قَدمَنا ذَلِك فِي بحث الَمشترك والَمجاز. وَإِن كَان يَحْسُن عَلَى كُل حَال اجْتِنَاب الَمجاز فِي التعاريف.

(هـ) التَّعْرِيف التشككي بشتمَالَه عَلَى (او) الَمشككه وهَذِه مَن خَوَاصّ الْحَدّود اي يَشْتَرِط فِيها خلَوه مَن (او) خلَاف الرسوم فهِي اوسع مَنه اي بِجَوَاز اشتمل الرسوم عَلَى (او) لَان الرسوم - كمَا سَيَأْتِي ان شَاء اللّه - فِيها التَّعْرِيف بالخاص و الشَّيْء الَوَاحِد يشمل عَلَى خَوَاصّ كَثِير عكس الْحَدّود فأَنها لَا تَكُون الَا بالجنس و الْفَصْل.

مثالَه تقَوْل مَا الَانسان

بتعريفك ((الَانسان)) بالْحَدّ تقَوْل حَيَوَان ناطق مَن غَيْر (او) التشككية.

و بتعريفك ((الَانسان)) بالرسم تقَوْل حَيَوَان ضاحك او قابَل للتعلَم او الْكِتَابَة اواو. . الخ

الشَّرَط الثَّالِث: أَن تَكُون الْأَلْفَاظ الَمستعملة بالتَّعْرِيف ناصعة واضحة لَا إبِهَام فِيها فلَا يَصِحّ استعمَال الْأَلْفَاظ الَوحشية الْأَلْفَاظ الَوحشية هِي الْأَلْفَاظ الَّتِي تَشْتَمِل عَلَى تركيب يتنفر الطبع مَنه. والْغَرِيبَة ولَا الغامضة الْأَلْفَاظ الْغَرِيبَة هِي الْأَلْفَاظ الَّتِي لَا يَكُون استعمَالَها مشهَوراً.

نُكْمِل فِيمَا بَعَد ان شَاء اللّه

اخر جَزْء مُهِمّ من

((قَسَّم مَن التصورات))


حَكَمُ تَارِك الْأَعْمَال الظَّاهِرة بالْكُلْيَةِ عَنْدَ أَهَلِِ السَّنَةِ وَالْجَمَا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112618) عة
قال شيخ الاسلام في الاستقامة [2 - 160]
ومن الكلام ما يسمى علما وهو جهل مثل كثير من علوم الفلاسفة واهل الكلام والاحاديث الموضوعة والتقليد الفاسد واحكام النجوم ولهذا روى ان من العلم جهلا ومن القول عيا ومن البيان سحرا
ومن العلم ما يضر بعض النفوس لاستعانتها به على اغراضها الفاسدة فيكون بمنزلة السلاح للمحارب والمال للفاجر ومنه ما لامنفعة فيه لعموم الخلق مثل معرفة دقائق الفلك وثوابته وتوابعه) أ. هـ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير