[علم أصول الفقه .. وردود الأفعال الضعيفة!]
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[14 - 06 - 07, 04:14 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فإن من أفضل النعم على طالب العلم الذي يروم الاجتهاد، أن يوفق لبناء القواعد والأصول في مسائله ومباحثه، بل وتفكيره.
فأقواله متينة، وأخلاقة رزينة، وتأملاته رصينة!
وسبيل ذلك علم أصول الفقه، فهو " علم اقتصاد الشريعة ".
وليس لازمُ قولي " علم أصول الفقه " هو كل مسألة أُدخلت في هذا العلم، فذاك شيء وهذا شيء آخر!
ف (كل مسألة في الأصول لا ينبني عليها فروع فقهية أو آداب شرعية فهي عارية!)
المقصود من ذلك أيها الأحبة: أن ثمة تنقّص لهذا العلم من بعض المنتسبين للعلم الشرعي، وهم في نظري على أقسام:
1 ـ قسم لم ينظروا فيه ألبتة، فهؤلاء قولهم مطّرح.
2 ـ قسم نظروا فيه، وفي بداية مشوارهم استصعبوا بعض مسائله، ولبعدهم عن المنطق ومسائله، أنفوا المواصلة، فظنوا أن كل الفن هكذا، فأخذوا عنه نظرة ناقصة، وحكموا حكماً كاملاً، وهذا فيه ما فيه.
3 ـ آخرون أصابتهم ردة فعل من المصنفين في الأصول الذين شققوا المسائل والكلام، وأكثروا من التنظير، بما لا ينبني عليه فرع فقهي ـ بل كثير منهم لا قدم لهم ولا ساق في الفقه ولا في الحديث ـ فتركوا هذا العلم الشامخ، لأجل أخطاء الأصوليين، وهذا الفعل سقيم، فليس من الفطنة أن يُترك المفيد لأجل خطأٍ من منتسب إليه، بل هذا يجري عل كثير من الفنون، كأخطاء بعض متأخري المحدثين ونحوهم.
وبعد ذلك أيها الفضلاء أقول: إن أخطاء بعض الأصوليين لا يعني أن نهمل هذا العلم، وقد وقفت على أخطاء فادحة لبعض المتفقهين ممن أخذ ملامح عامة في الأصول كمسائل الأمر والنهي والعام والخاص والمطلق والمقيد والإجماع ودلالة الاقتران وفعل الصحابي فيما خالف روايته ........
وسبب ذلك كله إهمال تحقيق بعض المسائل الأصولية.
والله تعالى أعلم
4 ـ وقسم رابع ظنوا أن هذا العلم بالغ الناس فيه، وقراءة كتاب واحد فيه كافٍ للمتفقه.
وهؤلاء تعرف خطأهم في التطبيق الفقهي لهم.
قال ابن بدران " واعلم أنك لن تكون فقيهاً إذا لم تكن لك دراية بالأصول، ولو قرأت الفقه سنيناً وأعواماً، ولا ينكر هذا إلا جاهل أو مكابر " أو كما قال وهذا معنى كلامه.
والمتفقه غير المتخصص في الأصول بإمكانه تجاوز المسائل التي لا ثمرة لها، لا أن يهمل الفن جملة!
(فبقدر ما تهمل من الأصول تحرم ـ في الفقه ـ من الوصول)
إن " الكتب المؤلفة في علم الأصول تكشف عن أن فيها موضوعات لا علاقة لها بهذا العلم، ولا صلة لها بمسائله ومباحثه، أو أن لها صلة ولكن من وجه بعيد، وقد يكون بعضها مذكوراً على جهة الاستطراد "
أصول الفقه الحد والموضوع والغاية ص 21 للباحسين
ـ[سليمان المصرى]ــــــــ[15 - 06 - 07, 04:06 م]ـ
هذه المسا ئل يكون لها العديد من الفوائد التى ربما لا يدركها البعض ولا اظن ان مسألة مثل التقبيح والتحسين العقليين وتكليف المعدوم لا يكون لها فائدة للمتخصص لا اقل ان يكون الدربة على الملكة الاصولية والا فلنلغى احكام العبيد من الفقه فلم يعد لها فائدة الان
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[15 - 06 - 07, 06:44 م]ـ
شكر الله لك أخي سليمان على المرور.
ـ[سليمان المصرى]ــــــــ[16 - 06 - 07, 11:27 م]ـ
وشكر لك ايضا اخى الكريم وحقيقة لا اعلم لماذا غالبا اشارك فى موضوعاتك على وجه الخصوص فانا غالبا لا انظر الى اسم المحرر الا بعد المشاركة فلعل هذا من محاسن الصدف كما يقولون (ابتسامه)
ـ[عبد الله العايضي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 09:46 م]ـ
يبدو أنك تحبني؟
أليس كذلك؟
اعترف ولا تنكر!! (إبتسامة)
أسأل الله أن يجمعني وإياك في مستقر رحمته.
لا حرمنا الله لذيذ مشاركاتك ومداخلاتك.
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[18 - 06 - 07, 09:52 م]ـ
طبعاً أخي سليمان: لا تستغرب هذا الاسم"العايضي"، فإني كنت على جهاز أخي "العايضي" في منزله، وكتبت الرد ونسيت أني أتصفح باسمه، ثم تفاجأت أن الرد باسم العايضي!
ولعل سبب نسياني هو الشوق للرد عليك سريعاً!!
أنا الكاتب " مجاهد "
والسلام عليكم.
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[19 - 06 - 07, 05:29 م]ـ
دفعاً للتوهم:
هذا الكلام ليس من كلام الدكتور يعقوب الباحسين. إنما هو من كلامي، والجملة الأخيرة (الكتب المؤلفة ........ ) من كلام الدكتور