تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الحارث المصري]ــــــــ[22 - 01 - 08, 12:35 ص]ـ

بالله عليك يا ايها الحارث المصرى اقرا جيدا فكل ما تعترض به على الاخ ابو عبد المعز لو قرات الموضوع ستفهم

ثانيا لماذا تعتبر عدم رده عليك اهانة هل تعلم

انه ينبغى عليك ان تلتمس له الاعذار

ثانيا هل تعلم انك ام ان تكون متسائلا او مجادلا

فقد يكون قام بتجنب الجدال معك لا نه منشغل فى امور اخرى اولى من الجدال الذى يدور فى حلقة مفرغة

الأخ الكريم / وليد محمود

السلام عليكم ورحمة الله

أي عذر يا أخي ألتمسه له؟ ولماذا لم يعتذر هو؟

أي ذوق وأدب هذا الذي يترك محاوره بلا أدنى رد، حتي ولو قال له: لا أرغب في مواصلة الحوار معك؟

لقد صدمت والله في هذا الرجل، وأخلاقيات تعامله مع الغير.

أنا أعرفه منذ قرابة ثلاث سنوات، كان يكتب نفس هذا الكلام في منتدى الفصيح،

ولم أشأ أن أتداخل وقتها لأن محاوره كان معتزليا أو أشعريا على الأقل فلم أُرد أن أكون داعما له،

وقررت أنا أناقشه هنا، وقدمت له من الاحترام فوق ما يستحق، ولكنه بادلني الاحترام بالتحقير.

ومن وقتها وأنا أتحاشى قراءة أي موضوع له.

وعندنا كتب ابن تيمية فلنقرأ منها مباشرة، فما فائدة ابن عبد المعز؟ بل في وجوده تشويش على كلام ابن تيمية.

ابن تيمية له أسلوب في الرد على الخصوم يعتمد على هدم أدلة الخصم أولا، ومن لا يعرف طريقته يخطئ في فهم مذهبه، فحين يقول: "ومن قال كذا فيقال له كذا وكذا"، فهذه الكذا وكذا التي أسندها إلى فعل لم يُسمّ فاعله، ليست بالضرورة مذهبه ولكنها مجرد رد مفحم يبطل به مذهب خصمه.

وابن تيمية كان يدفع مجازا بمواصفات خاصة، وهو ما يكون نقيضا للحقيقة، وتكون صادقا لو نفيته،

وطالما أن مسلما لا يمكنه أن ينفي قرآنا أو حديثا، فلن يكون فيهما مجاز من هذا النوع، أي الذي يصح نفيه، ولكن كيف يرد ابن تيمية على الجهمية الذين يستدلون على مذهبهم الفاسد بقوله تعالى: "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"؟

قال:

وَإِنَّمَا الْكَلَامُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَنَحْنُ أَقْرَبُ} حَيْثُ عَبَّرَ بِهَا عَنْ مَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ أَوْ عَبَّرَ بِهَا عَنْ نَفْسِهِ أَوْ عَنْ مَلَائِكَتِهِ وَلَكِنَّ قُرْبَ كُلٍّ بِحَسَبِهِ. فَقُرْبُ الْمَلَائِكَةِ مِنْهُ تِلْكَ السَّاعَةِ وَقُرْبُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْهُ مُطْلَقٌ؛ كَالْوَجْهِ الثَّانِي إذَا أُرِيدَ بِهِ اللَّهُ تَعَالَى أَيْ: نَحْنُ أَقْرَبُ إلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ؛ فَيَرْجِعُ هَذَا إلَى الْقُرْبِ الذَّاتِيِّ اللَّازِمِ. وَفِيهِ الْقَوْلَانِ. (أَحَدُهُمَا: إثْبَاتُ ذَلِكَ وَهُوَ قَوْلُ طَائِفَةٍ مِنْ الْمُتَكَلِّمِينَ وَالصُّوفِيَّةِ. (وَالثَّانِي: أَنَّ الْقُرْبَ هُنَا بِعِلْمِهِ؛ لِأَنَّهُ قَدْ قَالَ: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} فَذِكْرُ لَفْظِ الْعِلْمِ هُنَا دَلَّ عَلَى الْقُرْبِ بِالْعِلْمِ. وَمِثْلُ هَذِهِ الْآيَةِ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى {: إنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا إنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَتِهِ} فَالْآيَةُ لَا تَحْتَاجُ إلَى تَأْوِيلِ الْقُرْبِ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى إلَّا عَلَى هَذَا الْقَوْلِ وَحِينَئِذٍ فَالسِّيَاقُ دَلَّ عَلَيْهِ وَمِمَّا دَلَّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ هُوَ ظَاهِرُ الْخِطَابِ؛ فَلَا يَكُونُ مِنْ مَوَارِدِ النِّزَاعِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّا لَا نَذُمُّ كُلَّ مَا يُسَمَّى تَأْوِيلًا مِمَّا فِيهِ كِفَايَةٌ وَإِنَّمَا نَذُمُّ تَحْرِيفَ الْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَمُخَالَفَةَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْقَوْلَ فِي الْقُرْآنِ بِالرَّأْيِ. (وَتَحْقِيقُ الْجَوَابِ هُوَ أَنْ يُقَالَ: إمَّا أَنْ يَكُونَ قُرْبُهُ بِنَفْسِهِ الْقُرْبَ اللَّازِمَ مُمْكِنًا أَوْ لَا يَكُونَ. فَإِنْ كَانَ مُمْكِنًا لَمْ تَحْتَجْ الْآيَةُ إلَى تَأْوِيلٍ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا حُمِلَتْ الْآيَةُ عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ سِيَاقُهَا وَهُوَ قُرْبُهُ بِعِلْمِهِ. وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ هَذَا هُوَ ظَاهِرُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير