ـ[نضال مشهود]ــــــــ[05 - 03 - 08, 12:21 ص]ـ
أخي الكريم. . . وفقك الله وإيانا؛
هذا الموضوع مقصوده الكلام عن مذهب شيخ الإسلام في قضية الحقيقة والمجاز. فكيف نخرج منه؟
ألم يقل صاحب الموضوع في بداية كلامه:
(يؤسفني أن أقول إن رأي ابن تيمية في المجاز لم يفهم كما ينبغي عند ثلة من المعاصرين سواء من قبل مناصريه أو من قبل مناوئيه، أو على الأقل لم يضعوا رأيه ذاك في المجال الأصلي والطبيعي أي مجال علم اللغة البحت ولكنهم جعلوا قوله في المجاز فرعا عقديا منتسبا للإشكال الأكبر في العقيدة وهو" الأسماء والصفات")؟؟
وهذه - بارك الله فيك - هي المشكلة. . . أن كثيرا من المنتسبين إلى التلمذة على شيخ الإسلام يجهلون مذهبه ومنهجه، خصوصا في هذه القضية بالذات. ولو تأملت أسئلتي الأولى السابقة:
1 - هل وافقت جميع ما قال شيخ الإسلام في أمر (الحقيقة والمجاز) ولو إجمالا؟
2 - إن كان الإجابة بـ (نعم)، نتابع المباحثة فيما بعد بناء على كتب الشيخ وفتاويه،
3 - وإن كان الجواب بالعكس، فاذكر أهم المسائل التى خالفت فيها شيخ الإسلام. .
4 - ما تعريف (المجاز) عندك؟ وما أنواعه؟ وما الفرق بين المجاز وبين غيره مع ذكر الأمثلة؛
لعرفت أنني إنما أسعى لإيجاد المقارنة بين ما ظننته مذهب شيخ الإسلام وبين واقع كلامه ومنهجه رحمه الله.
وقد كنت ظننت ظنا قويا من أنك - بارك الله فيك - لم تفهم مذهب شيخ الإسلام في هذا الأمر ولا منهجه الخاص؛
فطرحت عليك عدة أسئلة لأتأكد ما إذا كان ظني بك صحيحا أو لا، وكانت أجوبتك على تلك الأسئلة زادتني تأكدا؛
ثم طلبت مني تبيين رأيي في حديث (مرضت فلم تعدني)،
فأجبته بشرح متوسط، كله - وإن لم يكن مائة في المائة - مأخوذ من نفس كلام شيخ الإسلام رحمه الله؛
وهو - لعمر الله - موجود في كتبه وفتاواه، هي معروفة متداولة بين طلبة العلم والمشايخ - بل بين خصوم الشيخ أيضا،
بحيث لا يعذر أحد ممن ادعى العناية بكتب الشيخ بأن يجهله، ولا حتى بأن لا يتوقعه (لأن نَفَس الشيخ وسنن أقواله مألوفة مشهورة).
أفلم يكف هذا دليلا على أنك لم تعرف منهج شيخ الإسلام ولا مذهبه في هذه القضية؟
أو على الأقل: أنك لم تفهمه كما أراد رحمه الله؟
ولهذا وأمثاله قلت فيما سبق:
" لأبين بعد ذلك (بعد أن تجيب على أسئلي الأربع) أنك قد أخطأت في الفهم لكلام شيخ الإسلام.
لكنك كنت أهملت إجابة أسئلتي. . . فأرجأت التعليق إلى حين الفراغ من الاستضاح."
وما كان إمهالي إياك - وفقك الله - تلك الأيام الطويلة، إلا لإعطائك الفرصة الكافية لأن تراجع نفسك بنفسك، وتكثر النظر في كتب شيخ الإسلام وفتاواه، بحيث تغنيك تلك المراجعة من نقدي وتنبيهي على ما وقع سابقا في فهمك لكلام الشيخ من الأوهام. وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: (ما ناظرت أحدا إلا وأرجو الله أن يكون الحق معه). وذلك لأن الرجوع عن الرأي - بعد إعلانه - صعب على الإنسان بالطبيعة، إلا عن طريق الاقتناع الذاتي بأن يجده هو بنفسه من غير تنبيه من الغير.
هذا،
وأما نفس النقاش في قضية المجاز - سعيا إلى معرفة أرجح الأقوال فيها، فمكانه ليس ضمن هذا الموضوع.
وقد قتلت القضية بحثا في مواضيع عديدة بهذا الملتقي وغيره. . . ومذهب شيخ الإسلام ليس هو تمام مذهب الإسفراييني.
فأرجوا أن تهتم بهذا الأمر اهتماما بالغا، فإنك قد عشت سنوات عديدة على مذهب أنت ما اقتنعت به - وهذه مصيبة.
فلا تجاوز هذا الأمر ولا تخرج منه الآن. . . اللهم إلا بعد أن انتهينا من التحقق من فهم مذهب شيخ الإسلام، فعنئذ ننتقل إلى مناقشة المسألة بغض النظر عن مذهب الشيخ فيها. فرجاء منكم شديدا - أخي الكريم - أن نتابع هذه النقطة إلى حين الاستيفاء، ثم لك بعد ذلك أن تطلبني بمناقشة القضية على وجه العموم (وقد سلف وعدي بعدم الهروب).
وتقبل تحياتي. . .
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[05 - 03 - 08, 12:26 ص]ـ
أرجو من المشرف أن يحذف المشاركة رقم 87 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=772895&postcount=87) ،
فإنها ناقصة والكامل ما بعدها. وجزاكم الله خيرا.
ـ[الحارث المصري]ــــــــ[17 - 03 - 08, 04:15 م]ـ
أخي الفاضل / نضال مشهود
لقد اقترحت عليك اقتراحا وهذا كان نصه:
¥