تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأخوة الأعزاء. . أحبابي الكرام. . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد اطلاعي على مشاركات الأخوة في هذا المنتدى وبعض المنتديات الأخرى حول موضوع النطق بحرف الضاد يسعدني أن أشارك معكم بهذه المساهمة والله أسأل أن ينفع بها وأن يجزي كل خير كل من يساهم في نشرها. . . آمين.

إن كلامي معكم الآن عن صوت حرف الضاد المسموع من الشيخ الحصري رحمه الله وغيره من القراء في الإذاعة المصرية، وكذلك أئمة الحرم المكي والمدني، وأستثني منهم الشيخ / سعود الشريم وذلك في تلاوة سورة الفاتحة فقط (وخاصة تلاوة قيام شهر رمضان 1425 هـ)

ولمعرفة حقيقة صوت أي حرف من الحروف قاعدة يجب اتباعها وهي:

لابد لنا من العلم بأربعة أشياء قبل الحكم على هذا الحرف بالصحة أو البطلان:

أولاً: مخرج هذا الحرف

ثانيًا: صفات هذا الحرف

ثالثا: لقب هذا الحرف

رابعا: وجه الشبه بينه وبين الحروف الأخرى

وللوقوف على حقيقة مخرج أي حرف أربعة أمور يجب اتباعها وهي:

1 – نسكن هذا الحرف

2 - ندخل عليه همزة وصل

3 – ننطق بهذا الحرف

4 - نصغي إليه السمع وعند انقطاع الصوت يكون مخرج الحرف ومعنى (نصغي إليه السمع أي نتريث قليلاً قبل انفكاك أعضاء النطق)

أولاً: مخرج الحرف

ــــــــــــ

مثالاً على ذلك: حرف الباء. . نقول: (آبْ) فنجد أن الصوت انقطع عند الشفتين. . فيكون مخرج صوت حرف الباء (الشفتين).

مثال آخر: حرف الذال. . نقول: (آذ) فنجد أن الصوت انقطع بالتقاء (طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا).

مثال آخر: حرف الظاء. . نقول: (آظ) فنجد أن الصوت انقطع بالتقاء (طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا)

إذاً ما الفرق بين حرف الذال، وحرف الظاء؟

نجدُ أن حرف (الذال) مستفل، منفتح، وإذا ما أدخلنا عليه استعلاء وإطباق أصبح ظاء (آذ، آظ).

وكذلك حرف الدال نقول: (آدْ) فنجدُ أن الصوت انقطع بالتقاء (طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا) وإذا ما أدخلنا استعلاء وإطباق على ذلك الصوت أصبح (آضْ)، فنجدُ الآن أن صوت الضاد (آضْ) يخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.

ومن أجل ذلك فقد بين وحذر علماء التجويد والقراءات واللغة العربية والدراسات الصوتية القدامى منهم والمعاصرين من صوت حرف الضاد الذي ينطق في مصر (دال مفخمة) أو (دال مطبقة)، (آدْ، آضْ) وهذا ما أكده الشيخ العلامة / إبراهيم السمنودي في حديثي معه في (حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر)، وكذلك الأستاذ الدكتور / رمضان عبد التواب رحمه الله.

وأكد ذلك أيضًا الأستاذ الدكتور / كمال بشر أستاذ علم اللغة والدراسات الصوتية بكلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة في حديثي معه في

(حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر) فقال: (صوت حرف الضاد المسموع الآن على ألسنة مشاهير القراء سواء في مصر أو غيرها، أسنانية، لثوية، وهي النظير المفخم للدال).

ثانيًا: صفات الحرف

ـــــــــــــــ

ويكفيني هنا الكلام على صفتي الشدة والرخاوة.

1 ـ صفة الشدة:

الشدة كما بينها علماء التجويد والقراءات هي:

(عدم إمكان جريان صوت الحرف حال إسكانه)

مثال على ذلك:

حرف الباء (آبْ) وحرف التاء (آتْ) وحرف القاف (آقْ) وحرف الدال (آدْ) فلا يمكنك أن تجري أصوات هذه الحروف بأي حال من الأحوال.

2 ـ صفة الرخاوة:

والرخاوة كما بينها علماء التجويد والقراءات هي:

(إمكان جريان صوت الحرف حال إسكانه)

مثال على ذلك:

حرف الشين (آشْ) وحرف السين (آسْ) وحرف الصاد (آصْ) وحرف الفاء (آفْ) فيمكنك أن تجري أصوات هذه الحروف حال إسكانها دون أدنى مشقة.

وبتطبيق ذلك على صوت حرف الضاد المسموع الآن في تسجيلات الشيخ الحصري وغيره من القراء في الإذاعة المصرية وغيرها (آضْ) لا يمكننا أن نجري صوته حال إسكانه بآي حال من الأحوال لأنه صوت (شديد) وباصطلاح علماء الصوتيات الآن فهو صوت (انفجاري) وهذا ما أكده الأستاذ الدكتور / كمال بشر أستاذ علم اللغة والدراسات الصوتية بكلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة في حديثي معه في (حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر).

ثالثًا: لقب هذا الحرف

ــــــــــــــــــــــــــــــ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير