تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سؤالٌ يحيرني ـ بماذا أجيب على أسئلة العوام؟

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 08 - 07, 12:36 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة والمشايخ الأفاضل

كثيرٌ من العوام في الحي وفي العمل وفي غيرهما يطرحون علي أسئلةً شرعيةً فأجد نفسي حائراً، ـ مع أنني في كل مرة أوضح لهم أن الواجب عليهم أن يسألوا أهل الذكر فيكون جوابهم أنهم في عجلة من أمرهم والاتصالات صعبة وأن و و و ـ أجد نفسي أمام عدة حلول: إما أن أبحث لهم على حكم مسألتهم في المذهب المالكي ـ لأن مذهب الدولة هو مذهب الإمام مالك ـ، أو أن أدلهم على ما ترجح عند مشايخ أهل الحديث والأثر في الجزائر من أمثال الشيخ محمد علي فركوس، أو على ما ترجح عند كبار العلماء خارج البلد، وبما أن الخلاف قائم بينهم أبدأ أفكر في أن أدلهم في ما ترجَّح لدي أنا من أقوال أهل العلمِ.

علماً أنَّ العامي (أي: الجاهل بالعلوم الشرعية ولو كان عالما في علوم أخرى مثل الطب والهندسة وغير ذلك) واجبه أن يسأل العلماء الأتقياء الذين يتبعون الكتاب والسنة، وأنه ليس له مذهب، بل مذهبه مذهب من يفتيه.

الخلاصة: أنني أريد معرفة ما هو الواجب علي في أمثال تلكم المواقف؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[01 - 08 - 07, 04:44 م]ـ

أخي الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: يجب التنبيه على حرمة السكنى في مكان لا يتوافر فيه من يفتي (فرض كفاية) أي لا يوجد من المفتين من يكفي للفتيا الشرعية، بحيث يضطر السائل إلى السفر للسؤال.

ولكن بما أن هذا غير مستطاع الآن نظرا لظروفنا الاقتصادية اضطر الناس إلى السكنى بأي مكان متوافر ولو لم يكن بالشروط الصحية فضلا عن الشرعية.

ثانيا: ينتج من (أولا) كثرة الأسئلة التي تنهال على أمثالنا الذين لم يبلغوا بعد أن يكونوا من درجة طالبي العلم فضلا أن يكونوا من العلماء، سواء المنتسبين أو المجتهدين المطلقين.

فيحاول العامي - وكلنا هذا الرجل - أن يجد حلا لفتواه بأية طريقة عند أول من يجد ويتوسم فيه المعرفة الشرعية - ولو لم يكن أهلا لذلك - فيقع هذا الأخير في حيرة وورطة:

1 - هل يحرج السائل بقوله (لا أعلم) وهذه الكلمة فريضة للذي لا يعلم، كيف وقد قصده؟

2 - أيفتيه من عنده ويقع (هو) في الإثم؟

3 - أيتخير من مذاهب العلماء أشدها أم أسهلها؟ ومن هو العالم الذي يتخير؟

مجموعة أسئلة محيرة هي الأخرى ...

أرى هنا - والله أعلم بالصواب - أن يفعل التالي بالتدريج، أي أنه لا يلجأ إلى خطوة إلا بعد استنفاذ سابقتها:

1 - إن كان بمقدوره الإجابة الصحيحة من الكتاب والسنة فعل.

2 - إن لم يكن أمهل السائل حتى يتصل ببعض إخوانه من ذوي العلم المتين.

3 - إن لم يستطع الاتصال بهم طلب مهلة من السائل حتى يبحث بنفسه في كتب العلماء.

وهذا كله إن تعين عليه (هو) الإفتاء في المسألة، وإلا فإن كان هناك غيره ممن هو أعلم منه، أحال عليه السائل من فوره ولا يتنظر.

بقيت مسألة وهي:

إن بحث في كتب العلماء يجب عليه الأخذ ممن يثق أكثر بدينه وعلمه، ولا يلجأ إلى المتشدد لأنه - عنده - أفضل، ولا إلى المترخص لأنه - عنده - أفضل، بل أقربهم في اعتقاده للكتاب والسنة أخذ به وأفتى بقوله ولا يقيس مسألة على أخرى إلا إن كان من أهل الاجتهاد، ثم يجب عليه العزو إلى قائل المسألة، فيقول: وهذا قول فلان العالم وهو مذهب فلان من الصحابة.

وإن كان السائل ممن يعلم معنى الكتاب والسنة، ذكر له (المسئول) دليل العالم من الكتاب والسنة ما استطاع.

هذا ما تيسر في عجالة من الذهن المكدود، وراجع - غير مأمور - مقدمة الإمام النووي لكتاب المجموع باب آداب الفتوى والمفتي والمستفتي، فإنها عظيمة الفائدة كثيرة الدرر، لا يستغني عنها طالب علم ولا عالم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 08 - 07, 12:19 م]ـ

جزاكم الله خيرا بارك الله فيكم

* * * * *

وأريد التنبيه هنا إلى أن موضوعي هذا ليست له علاقة البتة بالنوازل.

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[03 - 08 - 07, 09:05 ص]ـ

لو تكرمت علينا فطرحت أمثلة لما وقعنا في (حيص بيص) (ابتسامة)

ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[05 - 08 - 07, 10:32 م]ـ

أخي الحبيب مالك ملجأ تلجأ إليه إلا أن تقول " لا أدري " إن لم تك تدري شيئا عن المسألة التي سُئلت فيها فكما هو معلوم أن لا أدري نصف العلم والله الموفق للصواب، وإليه المرجع والمئاب

أخوك ابن عبد الحميد

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 08 - 07, 02:09 م]ـ

لا حرج عليك -أخي الحبيب- أن تنقل فتوى عالم ثقة

منسوبة إليه.

والحمد لله.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[08 - 08 - 07, 01:24 ص]ـ

لا حرج عليك -أخي الحبيب- أن تنقل فتوى عالم ثقة

منسوبة إليه.

والحمد لله.

حياك الله يا شيخ، افتقدتك منذ مدة.

ـ الاشكال الوارد لدي هل الواجب على العامي تقليد عالم بلده أم يجوز أن يسأل من يثق به ليسأل له خارج البلد، وقد تكون الأجوبة مختلفة أو متعارضة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير