جزاكم الله خيراً على المناقشة المفيدة
ومن الأدلة على حجية الإجماع ماذكره الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله،فقال عند قوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ... )
وفي الآية دليل على أن إجماع هذه الأمة حجة قاطعة، وأنهم معصومون من الخطأ لإطلاق (وسطاً) فلو قدر اتفاقهم على الخطأ لم يكونوا وسطا إلا في بعض الأمور.
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:33 ص]ـ
* قال الإمام أحمد " من ادَّعى الإجماع فقد كذب، وما يدريه لعل الناس اختلفوا ".
* ولم يأمرنا ربنا عزوجل ولا رسوله صلى الله عليه وسلم بالاحتجاج بشئ يسمى الاجماع.
* وأما قوله تعالى: ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا))
فالاستدلال بهذه الآية بعيد جدا , وقد رد العلماء على من استدل بهذه الآية على حجية الاجماع بوجوه كثيرة لا يسعنا ذكرها هنا.
... وأوصيك أخي المبارك بالاطلاع على كتاب "ارشاد الفحول " للشوكاني.
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم للصواب. وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي الفاضل: الخزرجي: آمل منكم أن تراجع ما ذكرتَ مراجعةً علميةً دقيقة!
فكلامك يعوزه التأمل!
الإمام أحمد الذي نقلت عنه أنه يقول: (من ادعى الإجماع فقد كذب) أظن أنه لا يخفى عليك تأويل أهل العلم لها، كيف وهو يستدل بالإجماع في مسائلَ فرعية؟!
وما قوله في نجاسة الدم عنا ببعيد.
** قولك أخي الفاضل: (الاستدلال بالآية بعيد)!!
قول غريب جداً، فهل خفي على العلماء الأكابر؛ كالشافعي وغيره ما ظهر لك؟!
أما العلماء الذين ردوا على الاستدلال بالآية، فما ندري من هم، وكم عددهم؟؟
أهم اثنان أم ثلاثة؟!
ثم أخي الفاضل: من آفات المبتدئين في التأصيل الأصولي البَدء بإرشاد الفحول، فالكتاب على (قيمته العلمية) لا يصلح للمبتدئين!
ثم إن الشوكاني ـ رحمه الله ـ يقرب المستدلين بالإجماع أكثر من المقلدين، فلا تكن ـ بارك الله فيك ـ مقلداً له في موقفه من الإجماع!!
وأوصيك أخي بعد قراءتك لكتاب الشوكاني أن تنظر في أقوال واستدلالات من يحتج بالإجماع،،
فانظر ـ غير مأمور ـ في (حجية الإجماع)، و (الإعتراضات الواردة على الإجماع) للشيخ سعد الشثري ... كذلك صنيع الأئمة المتبحرين في علوم الشريعة؛ كالشافعي وأحمد وابن عبد البر وابن المنذر وابن تيمية وابن القيم وابن رجب والشاطبي ......
أسأل الله أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح ...
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:53 ص]ـ
لامجال للجدال في مورد النص.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
أخي الكريم مهند المعتبي, عفا الله عنك , قولك: ((الإمام أحمد الذي نقلت عنه أنه يقول: (من ادعى الإجماع فقد كذب) أظن أنه لا يخفى عليك تأويل أهل العلم لها))
لا بل معلوم , ولكن كلام الامام احمد في غاية الصراحة , ولكن العلماء أوّلو كلامه هذا لأنه _كما يذكرون_ أطلق القول بصحة الاجماع في أكثر من موضع.
وإطلاقه لصحة الاجماع لم أجده , وهذا لقصور بحثي , فأنا أطلب منكم _رعاكم الله_ أن تفيدني ببعض إطلاقاته لذلك.
وكان أقرب التأويلات لقوله هو تأويل شيخ الاسلام ابن تيمية والاصفهاني _ رحمهما الله_:أنه أراد بذلك غير إجماع الصحابة.
وان كان كذلك فلا إشكال , لأني استثنيت اجماع الصحابة.
ولو قال الامام احمد هذا على جهة الورع لئلا يتوسع في ادعاء الاجماع _كما أوَّله بعضهم_, أو لم يقل عبارته الأولى أصلاً, فما الذي سيحصل؟؟
أنا إنما ذكرت عبارته استئناساً بها لا استدلالاً , فإن كنت أناقش في حجية الاجماع فكيف أحتج بقول مجتهد واحد.
مع العلم أن هذه العبارة لم يقلها الإمام أحمد وحده بل قالها غيره كما ذكر ذلك ابن تيمية.
فيا أخي الكريم , إذا كان قول الصحابي مختلف في كونه حجة فكيف يكون قول المجتهد من غيرهم حجة؟!!!
فلذلك لا ألزمك بقول الامام أحمد وابن حزم والشوكاني ولا غيرهم , ولا تلزمني بقول الشافعي وابن حجر وابن تيمية ولاغيرهم.
بل تلزمني بالدليل المعتبر عند أهل العلم , لذلك أنا سألت قبل أن أكتب مشاركتي الاولى , أين أدلة الكتاب والسنة على ذلك؟.
¥