تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما أن الله تجاوز عن الخطأ، فهذا صحيح، ولكن الله نصب للحق علامات، ومن هذه العلامات أن الأمة لا تجتمع على ضلالة، فإذا وجدنا شيوخنا وشيوخ شيوخنا ينقلون لنا كابرا عن كابر أمرا معروفا عندهم لا ينازع فيه أحد منهم، ويخبروننا أن هذا هو دين الله عز وجل، فهل نخالفهم بعد ذلك، ونقول: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها؟!

ألم يخبرنا الله أنه قد حفظ دينه؟

هل حِفظُ الدين معناه حفظ النصوص فقط بغير معنى؟!

أليس من حفظ الدين أن يحفظ الله المعاني الصحيحة للدين بحيث لا تضيع من الأمة؟!

إن مراد منكري الإجماع في الحقيقة التحلل من الشرع، والخروج من أوامر الدين! بدعوى أن الخطأ معفو عنه!

فيأتي بعضهم إلى الأقوال التي لم يقل بها أحد قط، فينتحلها بحجة أنه يستنبط من النصوص مباشرة ولا داعي لأقوال العلماء! ولا داعي لمعرفة الإجماع! العبرة بالنصوص فقط!! لا حجة إلا في الكتاب والسنة!!

ويخدع الناس بهذه الشعارات التي هي كلمة حق أريد بها باطل!

فإن الإشكال في رأسك أنت وليس في الكتاب والسنة!

إذا فهمت من نصوص الكتاب والسنة ما لم يفهمه أحد قبلك فالإشكال عندك أنت وليس في الكتاب والسنة، وأيضا ليس الإشكال عند أهل العلم من قبلك.

وأما تعذر الوقوف على أقوال مجتهدي الأمة، فهي حجة أهل التغفيل!

فإن الله عز وجل أخبرنا أن الأمة لا تجتمع على ضلالة، وأنه لا تزال طائفة من الأمة على الحق، وأمرنا أن نسأل أهل الذكر، فهل يرد في عقل عاقل أن يأمرنا الله أن نسأل أهل الذكر، إلا إذا كان فيهم من يعرف دين الله الحق؟!

يأتي التابعي مثلا فيسأل عشرين صحابيا عن مسألة في دين الله فيجتمع جوابهم على قول واحد، فنقول: لا حجة في ذلك، ولا عبرة به!!

يا أخي اذهب إلى المشايخ، وجالس العلماء، وزاحمهم بالركب، واتهم عقلك ورأيك قبل أن تتقحم في مثل هذه المسائل العظيمة، فإن الزلل فيها سبيل فساد عظيم، والخطأ فيها يهوي بصاحبه في ضلال بعيد!!

الموضوع أوضح من أن يُتكلم فيه بأكثر من هذا، ولا أظنني سأشارك فيه مرة أخرى.

ـ[أبو أسامة شمروخ]ــــــــ[21 - 11 - 07, 05:39 ص]ـ

(((وقديما كان عمر يجمع الناس للنظر في المسائل العارضة، ثم يُلزم الناس بما يجتمعونعليه.

وقديمااحتج عثمان بن عفان وغيره من الصحابة بالإجماع، ولم يقدهم ذلك إلى الشرك!))) ا. هـ

و أنا أطالبك يا أبا مالك أن تثبت صحة هذا الادعاء.

ثم تثبت أن ما أجمعوا عليه ليس فيه نص.

هل حفظ الله الذكر كاملا أم ناقصا؟

فإن قلت كاملا، فيلزمك أن تقول أن الإجماع على ما ليس فيه نص شرع من عند غير الله،

و إن قلت ناقصا، فقد كذبت بنص التنزيل.

(((لا نعرف أحدا يزعم أن نصوص العقيدة من المتشابه إلا أهل البدع، ولم يختلف الصحابةولا التابعون في نصوص العقيدة أنها ليست من المتشابه، ولكن أنى لمن ينكر الإجماع أنيوافق على اتفاق الصحابة والتابعين؟!))) ا.هـ

ينبغي أن يكون الرد على يُكتب لا ما تتخيله أو تفتري به على غيرك ..

(((وأما الاستدلال بحديث (لا يبع حاضر لباد) على جواز المضاربة؛ لأن هذا نوع منالمضاربة!!

فقد فاته أن الأخص لا يدل على الأعم، وهذا أمر معروف عند العقلاء، ولكن أنى لمن ينكر اتفاق العلماء أن يقتنع باتفاق العقلاء!!))) ا. هـ

و ما الأعم الذي تزعمه، و يحرم المضاربة، و الأصل الإباحة؟.

و عندما نتحدث عن الإجماع على ما ليس فيه نص، فعليك أن تلتزم بما نتحدث فيه و لا تخترع للإجماع مفهوما لم يسبقك إليه أحد و هو فهم السلف ثم تهدر الوقت في الرد على أشياء لم يدل عليها المقال أصلا ..

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[22 - 11 - 07, 12:16 م]ـ

من آخر ما تكلم في ذات الموضوع فأردح فيه وهرطق صاحب الشواذ الترابي السوداني.

ـ[الخزرجي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:33 م]ـ

من يقول أن منكري الاجماع أو حجيته أرادوا بذلك التحلل من الشرع وتعطيل الاحكام , ومن يقول أنهم تأثروا بشبه المستشرقين وغير ذلك: أتعبت نفسك وأهدرت وقتك , إن كنت ظننت بإخوانك السوء وزعمت كشف بواطنهم التي عرفت منها ما زعمت , فمن الحماقة أن تناقشهم وتتعبهم إذ كان اللازم منك قبل هذا أن تعدل أصولهم التي زعمت أنهم انحرفوا فيها , وإن كنت لا تحسن ذلك فعليك أن تهضم نفسك وتسكت عن القول بقول قد أسأت لمن قال به إذ لم تحسن أن تحج مخالفك حتى وصل الحال بك أن جعلته يتيقن من اعتقاده فأسأت لمن تقلده يامسكين. فكم من مكحل أعمى عينه.

لكن المشكلة كل المشكلة أن يصدر هذا ممن كنت تعتقده منصفا خصمه متجردا للحق ممن كان غافرا زلة خصمه قابلا صوابه حاله: قولي صواب يحتمل الخطأ.

######

الرجاء الابتعاد عن التنابز في الردود حتى لا تحذف المشاركات أو يوقف المشارك

## المشرف ##

ـ[أبو أسامة شمروخ]ــــــــ[28 - 11 - 07, 06:56 ص]ـ

يقول أبو مالك:

(((فإذا كان العلماء قد يجتمعون على الخطأ، فما المانع أن يكون كل ما حصلته من علوم هومن الخطأ! وما الذي يؤمنك أن يكون معظم ما عندك من علم هو من الخطأ؟!)))

وهذا القول آفة المقلدين ..

وهذه الطريقة في التفكير هي التي أكثرت سواد أتباع كل الفرق الضالة كالشيعة والإباضية والمعتزلة، فكلهم يغلقون أسماعهم و أبصارهم و يقلدون علماءهم، و حجتهم أن جميع علمائهم لا يجتمعون على باطل .. و إن بدا لهم الحق واستيقنته أنفسهم أعرضوا عنه فتنة بأقوالهم سلفهم وفهومهم التي أجمعوا عليها.

ولو سألت أبا مالك كيف أدركت أن الفرقة التي تنتسب إليها هي الفرقة الصائبة؟ هل بفهم سلف هذه الفرقة أم بفهمك؟

فإن قال بفهم سلف هذه الفرقة، أقر أنه أخذ مذهبه بالوراثة، ولم يتدبر شيئا، فسبيله نفس سبيل أتباع كل الفرق الأخرى، ولا يحق له مطالبتهم بالرجوع عن باطلهم لأنهم سلكوا نفس طريقه واتبعوا فهم سلفهم.

وإن قال بفهمي، كان كذي الوجهين، يحكم على فهم سلفه بفهمه تارة، ويتبع فهومهم تارة أخرى!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير