تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 06:57 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

لعل هذا النقل يهم صاحب الموضوع

قال في الإبهاج 3/ 169 - 170 في سياق الكلام عن الدليل المسمى باستصحاب الإجماع في محل النزاع:"وكان القاضي يعني أبا الطيب يقول داود لا يقول بالقياس الصحيح وهنا يقول بقياس فاسد لأنه يحمل حالة الخلاف على حالة الإجماع من غير علة جامعة"

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[29 - 08 - 07, 03:28 ص]ـ

ما قلته إنما هو على سبيل التبرع، كما سبق

ومن ادعى على ابن حزم رحمه الله أنه كان ينكر القياس نظرا ويستعمله عملا فليبد لنا ما في جعبته

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[29 - 08 - 07, 04:55 ص]ـ

الأمر الآخر: الدليل عند الظاهرية ليس بقياس، كما هو مبين في المثال الذي سقته آنفا

فمن لم يفقه هذا الأصل عند الظاهرية أو ظنه نوع من القياس فهذه ليست مشكلة ابن حزم ولا حتى أهل الظاهر

إنما هي مشكلة من يتتبع القياس في كلام ابن حزم حسب أصله هو.

أما المثال الذي نقله الأستاذ سيد أحمد مهدي فهو نقل نفيس ولعل يثري النقاش في هذه المسألة

كما أن فيه طرافة ظاهرة فالقاضي البلاقلاني يقول: إن داود ينكر القياس الصحيح ثم يذهب ويثبت القياس الفاسد.

قلت: القاضي الباقلاني، جليل القدر، وافر العقل، ومن رأى تعظيم الجويني له - والجويني من هو - أدرك منزلة الرجل

لكن يبقى السؤال: هل مأخذ داود في استصحاب الإجماع في مورد النزاع: هو هذا القياس الذي ذكره القاضي أبو الطيب أنه يقيس حال الخلاف على حال الإجماع من غير علة جامعة.

الجواب بالقطع حتى عند القاضي أبي بكر:

لا، وإنما هو تمسك داود بأصله في الإجماع واليقين، وبقاء الحال الأولى.

إذا ما وجه قول القاضي أبي بكر؟

هو إلزام داود بأنه صادف طريق القياس الفاسد، وأن القياس مهيع لا مفر منه.

وفي الحقيقة هذا لا يضرُّ داود ولا أحدا من أهل الظاهر لأنهم لا ينكرون وقوع ذلك ولا التقائهم مع أهل القياس في كثير من النتائج.

وكمثال آخر فإن الظاهرية ينكرون المفاهيم ومع ذلك قد يلتقون مع الجمهور المثبتين للمفاهيم إذا اضطرت إليه دلالة النص بأن يكون ضدا واحدا توجبه دلالة النص المنطوقة

ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:31 م]ـ

الظاهر والله اعلم أن الإمام ابن حزم يفرق بين القياس الجلي والقياس الظني، ولا ينفي جميع انواع الأقيسة

نقلا عن بعض مشائخنا أنه تتبع قياسات ابن حزم

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[29 - 08 - 07, 03:13 م]ـ

ابن حزم رحمه الله ينفي القياس كله قطعيه وظنيه بصريح كلامه، بل تبرأ في الإحكام من جماعة من أصحابه الظاهريين لإثباتهم العلل المنصوصة، وقال إن هذا ليس مذهب داود وأصحابه وإنما هو مذهب القاساني وضربائه

كما أن ابن تيمية رحمه الله اعتبر إنكار هذا من ا بن حزم رحمه الله مكابرة.

وبالمناسة ابن حزم ينكر العلل بجميع أنواعها: علل أهل القياس، أو علل أهل الحديث، أو علل أهل النحو

ولا يثبت من العلل إلا ما لا يتخلف البتة مثل أن النار سبب للإحراق.

ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[29 - 08 - 07, 03:33 م]ـ

أخي الفاضل أبو عبدالرحمن المدني تقول: (إنما هي مشكلة من يتتبع القياس في كلام ابن حزم حسب أصله هو)

لا بأس، إذن لم نختلف؛ نحن نسميه قياسا، فليسمه ابن حزم (رحمه الله) ما يشاء.

المهم أنه قياس عندنا، وابن حزم يأبى تسميته قياسا حسب ما أصله من إنكار القياس!

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[29 - 08 - 07, 07:30 م]ـ

أخي محمد أمين:

هل تعرف معنى " الدليل" عند الظاهرية؟

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 08:39 م]ـ

إذا تقرر أن القياس موجود في الشريعة .. بدلالة القرآن والسنة والنقول عن الصحابة والسلف بعامة

وهو الصحيح الذي لا مرية فيه ..

فلابد أن يكون ابن حزم ومن تبع أصوله قد وقع في تناقض بأن يقيس من حيث لا يشعر

وإن نفى ذلك ..

هذه سنة ربانية لا تتخلف

وبقدر ما يكون الانحراف عن الجادة .. بقدر ما ينشأ التناقض ..

وبابه في البدع أوضح ..

وهنا أمر:-

القوة في المحاجة والجدال .. ليس دليلا ..

فابن حزم قوي جدا في تثبيت رأيه بعبارات صارمة لايكاد يجردها عن التأثر بها إلا الراسخ في العلم

وقد حكى مالك عن أبي حنيفة:إنه لو أراد أن يقنع مناظره بأن هذه السارية (من خشب) هي من ذهب لفعل ..

وعليه فإن إثبات استعمال ابن حزم للقياس .. (من غير شعور)

يكفي فيه مقالاته في الأسماء والصفات ..

فإنه لما قاس صفات الله على المخلوقين .. أنكر معانيها ..

ومن هنا وصفه ابن عبد الهادي وغيره بأنه جهمي في الصفات

ونعته الذهبي بأنه سال في موضع الجمود وجمد في موضع السيلان

يريد أنه في العقيدة سال .. فلم يكن وقافا على الدليل والإجماع

وفي الفقه الذي من شأنه السيلان .. جمد

ويكفي في إثبات وقوعه في القياس ..

أن تجد له كلمة"من باب أولى" .. في حديثه

والله أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 09:02 م]ـ

ويكفي في إثبات وقوعه في القياس .. أن تجد له كلمة"من باب أولى" .. في حديثه

ابن حزم لم يستعمل هذه العبارة فيما اطلعت عليه، إلا أن يكون استعمل ما يقاربها لا بلفظها، أو يكون استعملها في رده على أهل القياس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير