تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوهادي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 09:50 م]ـ

أخي الفاضل أبو عبدالرحمن المدني تقول: (إنما هي مشكلة من يتتبع القياس في كلام ابن حزم حسب أصله هو)

لا بأس، إذن لم نختلف؛ نحن نسميه قياسا، فليسمه ابن حزم (رحمه الله) ما يشاء.

المهم أنه قياس عندنا، وابن حزم يأبى تسميته قياسا حسب ما أصله من إنكار القياس!

الصيدلي جزاك الله خيرا

ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[29 - 08 - 07, 09:53 م]ـ

الأخ الفاضل أبو عبدالرحمن المدني، أنا أقول كلامًا محددا؛ أقول: إذن لم نختلف؛ نحن نسميه قياسا، فليسمه ابن حزم (رحمه الله) ما يشاء.المهم أنه قياس عندنا، وابن حزم يأبى تسميته قياسا حسب ما أصله من إنكار القياس!

هل عندك اعتراض على هذه العبارة؟؟!!

وأزيدك هنا فأقول: فهو يناقض نفسه عندنا، وبالطبع لن يعترف هو بأنه قياس حتى لا يناقض نفسه! واضح؟؟

أعتقد أن عباراتي واضحتان لا لبس فيهما!

هذا ما أريد أن أقرره، فلماذا تصر على تشتيت الكلام؟؟

فلماذا تسألني عن معنى الدليل عند الظاهرية؟؟

إذا كان يتضح من كلامي أنني لا أفهم معنى الدليل عند الظاهرية؛ فلا بأس أخبرنا عن هذا المعنى العظيم عندهم، ثم أتبعه بذكر علاقته بما أريد تقريره.

أما عرض السؤال هكذا؛ فالغرض منه واضح؛ وهو إطالة الموضوع بلا فائدة.

وأزيدك فأقول: أنا حقًا لا أعرف ماذا يقصد الظاهرية بالدليل، ولا أذكر هل قرأت أو سمعت أنهم يعنون معنا معينا أو لا، فربما مر علي ذلك من زمن، و لن أهتم بأن أفتح كتابا لأجيبك منه؛ فالظاهرية ليسوا من أهل الفقه (كما ذكر معنى ذلك الشيخ الفاضل محمد الأمين في رد له) وكل من شم رائحة الفقه يعلم أن كلام ابن حزم بعيد كل البعد عن طريقة الفقهاء، فما أجمل الإيجاز المقترن بالدليل في كلامهم، وما أسوء طريقة ابن حزم في الإطالة و اللف والدوران و محاولة أسر القارئ بالتأكيد على أنه متبع للدليل!

فلا يأسر إلا غمرًا لم يعرف طريقة الفقهاء.

فالحمد لله الذي عافاني من أن أتأثر بكلامه؛ فمنذ نعومة أظفاري (منذ عشرين سنة تقريبا) كانت بدايتي مع كلام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن وابن تيمة في الفتاوى الكبرى.

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[30 - 08 - 07, 01:53 ص]ـ

أخي محمد الأمين:

نعم، كان الأمر على ما كنتُ أتوقع.

أنت لا تعرف الدليل عند الظاهرية؛ فمالك تعترض؟

فكان الأمر كما ذكرتُ في بداية الموضوع فزدتني يقينا أن أكثر المستدلين على أهل الظاهر لم يدركوا تفاصيله،

وسأختصر لك الموضوع: الدليل ليس هو القياس، فليس الأمر كما ذكرت أن الجمهور يثبتونه عن طريق القياس، وابن حزم يثبته من نفس الطريق ثم يذهب ويسميه دليلا

والدليل باختصار: هو ما تضطر إليه دلالة النص.

ابن حزم رحمه الله بحسب حدود اطلاعي على أقل تقدير – لم يجر في مجرى أهل القياس البتة.

أما ترتيب أحد الإخوة المشاركين بأنَّ ادَّعى أنه بما أن القياس خطأ فلا بد أن يقع ابن حزم في التناقض.

قلت: هذا وإن كان حقا في نفس الأمر، لانتظام النصوص، غير أنه يجوز أن يقع التناقض من ابن حزم من غير أن يقيس، هذه واحدة.

الثانية: أنه لا بد أن نفرِّق بين حالين:

الحال الأولى: أن ابن حزم رحمه الله يمكن أن يكون أثبت القياس مرة من غير أن يشعر، أو أنه جرى مجراهم في معنى من النصوص في مسألة معينة.

فهذا يجوز أن يقع، ولا أستبعد أن يقع من ابن حزم قليلا لأن إنكار المعاني أمر عسير جدا، فابن حزم وإن التزم إنكاره وأجاد في الاطراد بتمسكه بهذا الأصل حتى إنه أركب نفسه الأقوال الشاذة، كل ذلك نفرة من القول بالقياس، إلا أنه غير مستعبد أن يقع منه الخطأ المرة والمرتان، وإن كان لم يقع لي حتى الآن موضع استطيع أن أجزم بوقوعه فيه.

الأمر الآخر: وهو الذي يهمني وهو الذي أنكره هو قول من يقول: إن ابن حزم رحمه الله كان ينكر القياس قولا ثم يذهب ويثبته عملا وواقعا، أو أنه اضطر إليه فسماه دليلا.

فهذا لم يقع اطراده من ابن حزم رحمه الله،

فالإمام أبو محمد نَهَجَ منهجه والتزم طريقه وأنكر القياس قولا وعملا.

وإني وإن كنت لا أتفق معه في إنكار المعاني والعلل، إلا أني أشيد بهذا الاطراد الذي يسجل في صحيفة ابن حزم، ليزاحم نفسه مع الكبار.

وبدل أن نتجادل في القيل والقال،

دونكم كتب ابن حزم، فهلموا إليها وائتوا بقياساته التي زعمتم.

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 01:58 ص]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا أبا مالك ..

أخي المدني

أرجو أن تفسر سبب عدول الإمام ابن حزم عن إمرار صفات الرب على (ظاهرها) وهو ظاهري .. ؟

أليس مسلكه هذا يدل على وقوعه في القياس من حيث لم يشعر؟

حيث قاس صفات الله على المخلوقين .. وأداه هذا القياس .. إلى موافقة الجهمية والمعتزلة

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[30 - 08 - 07, 02:06 ص]ـ

وعليه فإن إثبات استعمال ابن حزم للقياس .. (من غير شعور)

يكفي فيه مقالاته في الأسماء والصفات ..

فإنه لما قاس صفات الله على المخلوقين .. أنكر معانيها ..

والله أعلم

نعم، أنكر ابن حزم الصفات وأخطأ، لكن لم يكن مأخذه القياس، بل كان أحد مآخذه هو إنكار القياس

ولقد هممت أن أنقل لك بعض النقول عن ابن حزم التي تفيد ذلك، ثم بدا لي أن أكف عن ذلك خشية التشويش الذي قد يحدثه خطأ ابن حزم في هذه المسألة.

أرجع وأقول: خذوا أصول أهل الظاهر من أهل الظاهر، ودعوني من قول فلان، وأخبرني شيخي، ونقل فلان.

عندكم: المحلى، الفصل، الإحكام، رسائل ابن حزم .....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير