ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[30 - 08 - 07, 02:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا مالك ..
أخي المدني
أرجو أن تفسر سبب عدول الإمام ابن حزم عن إمرار صفات الرب على (ظاهرها) وهو ظاهري .. ؟
أليس مسلكه هذا يدل على وقوعه في القياس من حيث لم يشعر؟
حيث قاس صفات الله على المخلوقين .. وأداه هذا القياس .. إلى موافقة الجهمية والمعتزلة
عفوا أنت تخلط بين القول بالظاهر، والقول بالقياس، فليست ثمة تلازم بينهما.
كان الأولى أن تقول: لماذا ترك ابن حزم ظاهر النصوص في الصفات وتكتفي، وتقول حينئذ: أليس هذا خروجا عن ظاهريته؟
أما إقحامك القياس غريب، وهو مرتب على خطأ سبق في الرد الماضي التنيبه عليه.
ولعلك أخي أبا القاسم المقدسي تنضاف إلى أخي محمد الأمين في الاشتراك في عدم العلم بتفاصيل القول بالظاهر.
لك أن تستدرك، ولكن بعلم.
لا تحاكم ابن حزم بحسب تصوراتي وتصوراتك.
انقل كلام ابن حزم وانقده.
رحمك الله يا أبا محمد لقد كنت أكثر إنصافاً، حينما حاكمت أهل القياس بحسب أصولهم.
ولئن قلتُ، فلقد قضى الصنعاني لابن حزم ولكن على مَنْ؟
على ابن دقيق العيد الإمام فقيه الدنيا وعالمها، ليس لشيء إلا لأنه أهمل أصلا أصيلا تدور عليه فلك المناظرة وهو تسليم الخصم.
أعتذر عن القسوة ولكن ما وقع منكم على الإمام ابن حزم أقسى وأشد
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 02:45 ص]ـ
هو وقع في القياس دون أن يشعر:)
نحن نعلم أنه لا يأخذ بالقياس
الذي ينكر الصفات .. لم ينكرها إلا لمقايسة ذهنية .. أفضت به إلى إنكارها ..
وكل تعليلاتهم على التحقيق .. تدور حول نفي الصفة تنزيها! ..
فلا يمكن للمعطل أن ينفي إلا عبر قنطرة القياس على المخلوق ..
بغض النظر عن التأويل .. والتفسير .. الذي يقدمه
هذا ما نقصده بأصل السؤال
المقصود أنه وقع في القياس قسرا وإن أنكره ..
ولا يهمني هنا رميك لنا بالجهل ..
المسألة واضحة .. ومحددة بغض النظر عن معرفتنا من عدمها
وأنا بالمناسبة أحب ابن حزم. كثيرا. وأدافع عنه .. فلا تخلط .. وتجعل الحوار أشبه بحوار المبتدعة ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 02:48 ص]ـ
ألا يلاحظ الإخوة أنهم خرجوا عن الموضوع تماما؟!
النقاش حول ابن حزم والظاهرية لا ينتهي، وليس هو المراد من سؤال الأخ السائل أصلا
فلماذا نضيع الوقت فيه؟!
السؤال عن (داود) وليس عن (ابن حزم)، والسؤال عن (مثال) وليس عن (منهج)
وأنا أعتقد أن سؤال الأخ السائل لا يمكن الجواب عنه بجواب فاصل؛ لسببين:
أولا: لأن تصانيف داود لم تصلنا.
ثانيا: لأن كل مثال يمكن استخراجه يمكن أيضا أن يُورد عليه كثير من الإيرادات التي تخرجه عن كونه قياسا؛ لأننا لا نعرف معرفة تامة كيفية استدلال داود.
وأضيف شيئا آخر، وهو أنه إن كان مراد الأخ السائل أن يثبت تناقض داود لأنه أنكر القياس تأصيلا وذهب إليه عملا، فأحب أن أقول: إن هذا مسلك غير سليم؛ لأن (لازم المذهب ليس بمذهب) على الصحيح، وكذلك فكثير من العلماء قديما وحديثا يؤصلون أصولا ثم يخالفونها في بعض الفروع، فقل أن يسلم أحد من ذلك.
فلا أدري حقيقةً ما الفائدة العملية من هذا السؤال.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[30 - 08 - 07, 03:04 ص]ـ
أخي المقدسي:
جاوبني بصدق
هل عندك علم أن ابن حزم رحمه الله أنكر الصفات بموجب القياس؟ مع أنه سبق الإشارة إلى "علم" وهو أن أحد مآخذ ابن حزم في إنكار الصفات هو إنكار القياس
نعم عندك عمومات مثل ما ذكرت وهذا لا يصلح لو لم تكن كتب ابن حزم حاضرة، فكيف تتجازوها إلى هذه التخرصات.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[30 - 08 - 07, 03:10 ص]ـ
لماذا نتخرص ونتكهن كأننا نتتكم عن عالم من الخيال، او عن رجل من الكوكب الآخر.
وأخيرا اقول كما قال ابن حزم:
دعوني من إحراق رق وكاغد، وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
وبالمناسبة هذه الدعوى لم تقع حتى من ابن تيمية الذي منه أخذتم هذه التقريرات في مسائل الأسماء والصفات.
ونفسي أموت وأعرف - مثل ما يقول العوام - ما الذي يحجزكم أن تقلبوا دفاتر ابن حزم لتخرجوا لنا القياس المدعى بدل القيل والقال
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 03:12 ص]ـ
شيخ أبا مالك .. أنا شخصيا سألت عن ابن حزم لأن كتبه موجودة ..
ثم بيان وقوع ابن حزم في قياس .. مفيد .. على الأقل بالنسبة لي .. وفائدته العلمية لا تخفى ..
ولأخي المدني أقول
ليس تخرصات ..
فالخرص كذب .. وأشكرك على كلامك المهذب!
قد تقرر أن من ينكر الصفات .. على اختلاف نحلهم .. ومللهم .. يجمعهم ذات الحجة
سواء كانوا معتزلة أو أشاعرة أو شيعة ..
وهو نوع من القياس ..
المقصود أن إنكار القياس والعلل مكابرة ذهنية ..
ولم أدع أن ابن حزم .. لجأ للقياس كدليل بمعنى أنه استحضر كونه قياسا ومع ذلك قال به ..
وإنما وقع فيه وقوعا رغما عنه .. لما سبق من بيان أنه مكابرة .. ومعاندة للفطرة .. والعقل
والذي يغلو في استعمال القياس .. أيضا مكابر ..
حين يدعي أن الدليل في واقعة ما إنما ثبت بالقياس .. والحق أن النص يغني عنه ..
أما قولك نتخرص .. فأنا في طور البحث ..
ولكن ما قدمته حتى الساعة يعد دليلا ..
وحسبما أذكر قد بين ابن القيم وقوع نفاة القياس في التناقض ..
وكذلك أشار إليه الأمين الشنقيطي في رده عليهم ..
ولكن الأمر بحاجة لبحث ..
والله أعلم
¥