[هل هناك رسائل أو مؤلفات في أصول الفقه عند الشيعة الامامية وهل هناك قواسم مشتركة معهم]
ـ[أبو الحسن اللاذقاني]ــــــــ[16 - 08 - 07, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم
هل هناك رسائل أو مؤلفات في أصول الفقه عند الشيعة الامامية، وهل هناك قواسم مشتركة معهم في هذا العلم؟
وجزاكم الله كل خير يا أسود الاسلام
ـ[عبد السلام عبد الله]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:36 ص]ـ
للشيعة الإمامية عدد من الكتب الأصولية، من أهمها:
1) "التذكرة بأصول الفقه"، لمحمد بن محمد النعمان، المشهور بـ الشيخ المفيد ت413هـ، وهو مطبوع ضمن مؤلفات المفيد.
2) "الذريعة" للشريف المرتضى ت 436هـ، وهذا الكتاب ينقل عنه أكثر متأخري الإمامية، وهو مطبوع في مؤسسة الصادق بقم الإيرانية.
3) "العدة في الأصول"للطوسي ت460هـ، وهو كتاب مشهور عند الشيعة، وله مكانة واسعة بينهم، حتى إنه قد أعيدت طباعته عدة مرات بسبب الطلب المتزايد عليه.
4) "المعارج في أصول الفقه"، لنجم الدين الحِلّي ت676هـ، وهو كتاب صغير الحجم، وقد طبع عدة مرات في لبنان وإيران، وعليه بعض التعليقات.
5) نهاية الوصول إلى علم الأصول، للحسن بن يوسف المعروف بـ ابن المطهر الحلي ت726هـ، وهو مطبوع في أربعة أجزاء صادرة عن مؤسسة الإمام الصادق بقم.
6) "مبادىء الوصول إلى علم الأصول" له أيضا، وهو مطبوع في ذيل كتاب المعارج السالف الذكر.
7) "الفصول المهمة في أصول الأئمة"، للحر العاملي ت1104هـ، وهو يحتوي على القواعد الكلية التي ذكروا أنها نصوص عن الباقر نقلها عنه ابنه جعفر الصادق.
8) "الرسائل الأصولية"، للبهبهاتي ت1206هـ، وهو عبارة عن رسائل تتضمن عددا من المسائل الأصولية وفق مذهب الإمامية.
9) "رسالة في الإجماع"،للسيد علي الطبطبائي ت1231هـ.
10) "كفاية الأصول" للسيد محمد كاظم الخراساني ت1329هـ، وعليه تعليقات للسيد محمد حسين الحكيم ت1401هجمعها في مؤلف سماه"حقائق الأصول".
11) "فوائد الأصول" لميرزا حسن النائيني ت1355هـ، وقد نشر كتابه تلميذه أبو القاسم الخوئي ت1413هـ.
وعلى الرغم من أن هذه الكتب وغيرها من كتب الإمامية قد نصت صراحة على أن أهم مصادر التشريع هي: الكتاب والسنة،كما هو حال أهل السنة بالطبع، _وهذا ما جعل كثيرا من مفكري الفريقين يجزم بكون هذا الأمر عاملا مهما للتقريب بين المذهبين-،أقول: وعلى الرغم من كون الكتاب والسنة مصدرين للتشريع عند الطرفين إلا أن ذلك لايعني التقارب بينهما ولا يعني بالضرورة أن يكون قاسما مشتركا يمكن أن يحل كثيرا من الإشكاليات بينهما؛ لأن كل فريق يعتمد مروياته ولايعتمد على مرويات الآخر، فالشيعة الإمامية لا يعتمدون إلا على ما يروى عن أئمتهم من آل البيت، ولا يحفلون بمرويات غيرهم إلا نادرا بزعمهم أن آل البيت هم أعرف بكلام جدهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من غيرهم، وأ نهم أعلم بمراد الله في كتابه، ولا نجد لهم معايير صحيحة ثابتة في انتقاء مروياتهم وتمحيصها وتحقيقها،فكثر الوضع في مروياتهم التي ذكرتها أصح الكتب في زعمهم كالكافي،وهذا ما أوقع الكثير من مروياتهم في تناقض عجيب، بل تصل أحيانا إلى سب أئمتهم والتنقص من قدرهم، مع ما تحمله في ثناياها من بذور أهواء متباينة يجد فيها كل صاحب بدعة وهوى بغيته ومرامه، وقد اتسعت بحكم معتقد" التقية"،وكثر فيها الكذب والافتراء على الأئمة، حتى تكاثر عندهم ركام هائل من الأخبار المظلمة.
وأماأهل السنة فيرون أن الرواية فن له رجاله المتخصصون ولابد له من معايير ثابتة صحيحة تقوم على النقد والجرح والتعديل وتمييز الحديث الصحيح من الضعيف، كما أنهم لا يقصرون الرواية على آل البيت دون غيرهم.
وهناك مصدرآخر يأخذ به الشيعة وهو الإجماع، غير أنهم يعنون به إجماع أئمتهم.
وأما العقل ففي المدرسة الشيعية له مكانة كبيرة بوصفه أحد مصادر التشريع الأربعة عندهم، إلا أنه لاوزن له عندهم مالم يمر هذا الاستدلال عبر كتابات وعقل الطوسي والمفيد والعاملي والخوئي وغيرهم
وبذلك نرى أنهم لايعملون شيئا من المصادر التي قرروها في كتبهم الأصولية إلا بما يوافق مروياتهم ومانقل عن أئمتهم ومشايخهم، فقد أعرضوا عن كتاب الله في مقام الاحتجاج، حتى قال الاستراباذي: (القرآن ورد على وجه التعمية بالنسبة إلى أذهان الرعية)،فاعتمدوا على أخبارهم ومروياتهم التي حرفت معاني القرآن وصرفتها عن مدلولها، كما أنهم لم يأخذوا بالأخبار إلا ما يوافق أهواءهم وما جاء من طريق أئمتهم، وكذلك الإجماع الذي يقرره أئمتهم وفق هذه المرويات،وكذلك العقل عندهم لابد الا يتعارض مع ماتنقله أخبارهم.
والله أعلم
ـ[أبو الحسن اللاذقاني]ــــــــ[17 - 08 - 07, 02:09 ص]ـ
بارك الله بكم يا أخي الكريم عبد السلام .......................
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[17 - 09 - 07, 11:24 م]ـ
هل هناك رسائل أو مؤلفات في أصول الفقه عند الشيعة الامامية، وهل هناك قواسم مشتركة معهم في هذا العلم؟
أخي الكريم
أخبرنا أحد من درسنا علي يديه الأصول أنه إلى وقت قريب كانت بعض كتب الإمامية تقرر على الطلاب من باب الإطلاع في جامعة المدينة ... والعهدة على الراوي ...
بالنسبة لعلم أصول الفقه عند الشيعة ... فهناك مجموعة محاضرات لفقيه زمانه الشيخ محمد أبوزهرة تسمى "محاضرات في أصول الفقه عند الجعفرية " ... لم أقف عليها ... لكن ذكرها الشيخ عبدالكريم زيدان في كتابه الوجيز ...
والله أعلم بالصواب
¥