[منبرع في علم واحد سهل عليه كل علم]
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[17 - 08 - 07, 09:17 م]ـ
روي في تاريخ بغداد من أن الفراء جمعه مجلس مع الإمام محمد بن الحسن الشيباني:
فقال الفراء: ’’ من برع في علم واحد سهل عليه كل علم ‘‘.
فقال له محمد: وهو ابن خالته: فأنت قد برعت في علمك فخذ مسألة أسألك عنها من غير علمك: ما تقول فيمن سها في صلاته ثم لما سجد لسهوه سها في سجوده أيضاً؟
فقال الفراء: لا شيء عليه.
قال محمد: وكيف؟.
قال: لأن التصغير عندنا لا يصغر فكذلك السهو في سجود السهو لا يسجد له؛ لأنه بمنزلة تصغير التصغير، فالسجود للسهو هو جبر للصلاة، والجبر لا يجبر كما أن التصغير لا يصغر.
فقال محمد: ما حسبت أن النساء يلدن مثلك. أ. هـ.
وعلق الإمام الشاطبي على القصة قائلاً: ’’ فأنت ترى ما في الجمع بين التصغير والسهو في الصلاة من الضعف إذ لا يجمعهما أصل حقيقي يلحق أحدهما بالآخر‘‘.
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:17 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:53 ص]ـ
وعلق الإمام الشاطبي على القصة قائلاً: ’’ فأنت ترى ما في الجمع بين التصغير والسهو في الصلاة من الضعف إذ لا يجمعهما أصل حقيقي يلحق أحدهما بالآخر‘‘
ولم يقلها محمد بن الحسن؟!
أحسب الرواية لا تصح.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[19 - 08 - 07, 09:19 ص]ـ
عجباً لسرعة إطلاقك يااخي البيري الحكم على الرواية بلا تثبت، فأين الدليل،ومن قال بذلك،أفدنا يرحمك الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 08 - 07, 06:04 م]ـ
عفوا يا شيخنا الجليل، بل الأصل أنها غير ثابتة حتى يظهر دليل ثبوتها.
و القرائن على ضعفها واضحة،
الأولى:
روي في تاريخ بغداد.
الثانية:
أن الاحتجاج بما احتج به الفراء لا يصح بلا شك، لأنه قياس فاسد كما لا يخفى على فضيلكم، فكيف يسكت عنه محمد بن الحسن، و يقره على كلامه و كأنه أتى بعجيبة العجائب؟
منتظر ردكم بارك الله فيكم، و عموما آسف على التسرع إن كان تسرعا، و لكنى أراها واضحة للعيان.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[20 - 08 - 07, 06:11 م]ـ
إقرأ غير مأمور أخي الكريم من موافقات الشاطبي الجزء الأول قوله.
والتاسع حمل بعض العلوم على بعض في بعض قواعده حتى تحصل الفتيا في أحدها بقاعدة الآخر من غير أن تجتمع القاعدتان في أصل واحد حقيقي كما يحكى عن الفراء النحوي أنه قال من برع في علم واحد سهل عليه كل علم فقال له محمد بن الحسن القاضي وكان حاضرا في مجلسه ذلك وكان ابن خالة الفراء فأنت قد برعت في علمك فخذ مسألة أسألك عنها من غير علمك ما تقول فيمن سها في صلاته ثم سجد لسهوه فسها في سجوده أيضا قال الفراء لا شىء عليه قال وكيف قال لأن التصغير عندنا لا يصغر فكذلك السهو في سجود السهو لا يسجد له لأنه بمنزلة تصغير التصغير فالسجود للسهو هو جبر للصلاة والجبر لا يجبر كما أن التصغير لا يصغر فقال القاضي ما حسبت أن النساء يلدن مثلك فأنت ترى ما في الجمع بين التصغير والسهو في الصلاة من الضعف إذ لا يجمعهما في المعنى أصل حقيقي فيعتبر أحدهما بالآخر فلو جمعهما أصل واحد لم يكن من هذا الباب كمسألة الكسائي مع أبي يوسف القاضي بحضرة الرشيد روى أن أبا يوسف دخل على الرشيد والكسائي يداعبه ويمازحه فقال له أبو يوسف هذا الكوفي قد استفرغك وغلب عليك فقال يا أبا يوسف إنه ليأتيني بأشياء يشتمل عليها قلبي فأقبل الكسائي على أبي يوسف فقال يا أبا يوسف هل لك في مسألة فقال نحو أم فقه قال بل فقه فضحك الرشيد حتى فحص برجله ثم قال تلقي على أبي يوسف فقها قال نعم قال يا أبا يوسف ما تقول في رجل قال لامرأته أنت طالق أن دخلت الدار وفتح أن قال إذا دخلت طلقت قال أخطأت يا أبا يوسف فضحك الرشيد ثم قال كيف الصواب قال إذا قال أن فقد وجب الفعل ووقع الطلاق وإن قال إن فلم يجب ولم يقع الطلاق قال فكان أبو يوسف بعدها لا يدع أن يأتي الكسائي فهذه 85 المسألة جارية على أصل لغوي لا بد من البناء عليه في العلمين فهذه أمثلة ترشد الناظر إلى ما وراءها حتى يكون على بينة فيما يأتي من العلوم ويذر فإن كثيرا منها يستفز الناظر استسحانها ببادىء الرأى فيقطع فيها عمره وليس وراءها ما يتخذ معتمدا في عمل ولا اعتقاد فيخيب في طلب العلم سعيه والله الواقي ومن طريف الأمثلة في هذا الباب ما حدثناه بعض
¥