تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(وفي حديث معاوية " نهي عن الأغلوطات " وهي شداد المسائل وصعابها. وإنما كان ذلك مكروها: لما يتضمن كثير منه من التكلف في الدين والتنطع والرجم بالظن من غير ضرورة تدعو إليه، مع عدم الأمن من العثار، وخطأ الظن، والأصل المنع من الحكم بالظن، إلا حيث تدعو الضرورة إليه) (93)

وقال الأمام ابن دقيق:

(وفي الحديث دليل على جواز المناظرة في مسائل الاجتهاد، والاختلاف فيها إذا غلب على ظن المختلفين فيها حكم. وفيه دليل على الرجوع إلى من يظن به أن عنده علما فيما اختلف فيه.) (94)

وقال الأمام ابن دقيق:

(وأما المقام الثاني - وهو النزاع في تقديم قياس الأصول على خبر الواحد - فقيل فيه: إن خبر الواحد أصل بنفسه، يجب اعتباره؛ لأن الذي أوجب اعتبار الأصول نص صاحب الشرع عليها. وهو موجود في خبر الواحد، فيجب اعتباره. وأما تقديم القياس على الأصول، باعتبار القطع وكون خبر الواحد مظنونا فتناول الأصل لمحل خبر الواحد غير مقطوع به، لجواز استثناء محل الخبر من ذلك الأصل.) (95)

وقال الأمام ابن دقيق:

(قولها " حتى إذا ظن " يمكن أن يكون " الظن " ههنا بمعنى العلم، ويمكن أن يكون ههنا على ظاهره، من رجحان أحد الطرفين مع احتمال الآخر، ولولا قولها بعد ذلك " أفاض عليه الماء ثلاث مرات " لترجح أن يكون بمعنى العلم، فإنه حينئذ يكون مكتفى به، أي بري البشرة، وإذا كان مكتفى به في الغسل ترجح اليقين، لتيسر الوصول إليه في الخروج عن الواجب، على أنه قد يكتفى بالظن في هذا الباب، فيجوز حمله على ظاهره مطلقا) (96)

وقال الأمام ابن دقيق:

(والمعنى إذا كان معلوما كالنص قطعا، أو ظنا مقاربا للقطع: فاتباعه وتعليق الحكم به أولى من إتباع مجرد اللفظ.) (97)

51 - إذا لم يأت في النص تكرار فالأصل انه يجزيء الفعل مرة واحدة.

قال الأمام ابن دقيق:

(البداءة بغسل الفرج، لإزالة ما علق به من أذى، وينبغي أن يغسل في الابتداء عن الجنابة، لئلا يحتاج إلى غسله مرة أخرى، وقد يقع ذلك بعد غسل الأعضاء للوضوء، فيحتاج إلى إعادة غسلها، فلو اقتصر على غسلة واحدة لإزالة النجاسة، وللغسل عن الجنابة، فهل يكتفي بذلك، أم لا بد من غسلتين: مرة للنجاسة، ومرة للطهارة عن الحدث؟ فيه خلاف لأصحاب الشافعي، ولم يرد في الحديث إلا مطلق الغسل، من غير ذكر تكرار، فقد يؤخذ منه: الاكتفاء بغسلة واحدة، من حيث إن الأصل عدم غسله ثانيا) (98)

تم بحمد الله وتوفيقه

ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[30 - 11 - 07, 03:09 ص]ـ

أثابكم الله

ـ[أبو عبيدة الأزدي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 07:07 ص]ـ

جزاك الله خير

ـ[المصلحي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 12:00 م]ـ

وفيكم بارك الله

ـ[أبو نظيفة]ــــــــ[06 - 12 - 07, 06:14 ص]ـ

جزاك الله خيراً وما عنوان رسالتك؟ وفي أي جامعة؟ وأي سنة؟ ولك الشكر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير