تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

علم القواعد من أدق العلوم وأجلها، ولا يمكن أن يكون علم القواعد إلا لفقيه وعليه فلا يمكن دراسة القواعد الفقهية يعني - مثلاً - الآن لو جئنا إلى قاعدة - مثلاً - قاعده من القواعد: " الأمر إذا ضاق أتسع " وهي مفرعة عن قولهم: " المشقة تجلب التيسير " على أنها قاعدة مفرعة عن قاعدة: " الأمر إذا ضاق أتسع " جئت أنا أضرب مثالاً في الصلاة أو مثالاً في الزكاة ومثالاً ثالثاً في الصوم ومثالاً رابعاً في الحج، مثلاً في الزكاة " الأمر إذا ضاق اتسع " قلنا الأصل أنه يؤدي زكاة ماله مباشرة ولا يجوز له أن يؤخر دفع الزكاة للمستحقين؛ لكن ما وجد مستحقاً ضاق عليه الأمر فحينئذٍ يوسع له يقال له: حتى تجد المستحق ادفع له، طيب إذا جاء إلى هذه المسألة يحتاج أول شيء أن يعرف ما هي الزكاة؟ وأن يعرف أن الأصل وجوب دفعها على الفور وأن يعلم لمن تدفع حتى يستطيع بعد ذلك أن يسأل السائل هل فعلاً تحقق فيه هذا الشرط حتى يطبق عليه القاعدة أو يدرس القاعدة من أجل أن يطبقها على أفراد الناس إذا جاء - مثلاً - في مسألة من مسائل البيوع مفرعة على قاعدة من القواعد وهو لم يقرأ باب البيع ولم يعرفه، ثم قد يكون حتى قرأ باب البيع ولكنه قرأه بمذهب، والقاعدة المثال فيها على مذهب آخر، فكيف سيقرر هذه القاعدة، ثم البعض يأتي ويدرسه وتجده لا يستطيع أن يحكي بس فقط أن يشرح كلام المصنف طيب هو لا يدري هل هذه المسألة مجمع عليها أو مختلف فيها، وإذا كانت مختلفاً فيها هل هذا الخلاف الراجح فيه القول الذي سيشرحه أو القول الذي يخالفه، أمور تحتاج إلى أناس جهابذة ليس من العلم الذي ينشر لعامة طلبة العلم، علم القواعد علم عزيز نفيس إذا كنا نريد علم القواعد كعلم، وأما إذا أردناه كادعاء فما أكثر المقعدين والمنظرين وتجد العجب العجاب؛ لكن علم كعلم على أصول وعلى ضوابط صحيحة فهذا قل أن تكتحل عينك بمن يتقنه، هذا له فرسانه وأهله، ويعلم الله كنا نجلس مع بعض مشايخئنا يشرح لنا السطر في ثلاث ساعات وأربع ساعات من قواعد ابن رجب ونحوها من كتب القواعد، (قواعد ابن رجب) هذا على مذهب الحنابلة، وقواعد (الأشباه والنظائر) للسيوطي الشافعية، (الأشباه والنظائر) لابن لجين الحنفية، وتجد بعض الأحيان تقارباً في المذاهب وقد تجد المذهب - مثلاً - يخالف هذه الصورة لكن عنده مثال آخر تستطيع أن تمثل به فهو يسلم بالقاعدة؛ ولكن لا يسلم أن هذه المسألة داخلة تحت هذه القاعدة، فحينئذٍ يرد الأشكال كيف أخرجوا هذه المسألة؟ فتحتاج إلى دراسة علم المستثنيات من القواعد:

أولاً: يحتاج إلى دراسة الفقه ويضبطه ويلم به ويعرف يعني الأحكام العبادات والمعاملات بعدما يضبط الفقه، بعد ذلك يأتي ويلم الشتات على مذهب وعلى قول، ولذلك لن تجد علم قواعد على المذاهب الأربعة هل وجدتم في العلماء الراسخين من المتقدمين من ألف علم قواعد فقهية مفلوت بدون مذهب أبداً، ومن هنا هنا يأتي الخلل فتجده يدرس أمثلة إلى الآن ما أكتحلت عينه بمسائلها وإلى الآن هو لا يدري أن هذه المسائل هي راجحة وإلا مرجوحة، هذا علم القواعد علم القواعد علم عزيز يحتاج أول شيء أن تقرأ الفقه، وتقرأ أدلة الفقه، ثم بعد قراءة أدلة الفقه ترجع إلى التلخيص، ولذلك أنا من أفضل ما رأيت في طلبه العلم في ضبطهم تجده يقرأ الدرس أكثر من مرة ثم يراجعه بعد حضوره ثم يلخص هذه المراجعة في ملخص لا يمكن أن يمر عليه أسبوع إلا وهو يكرره؛ لأنه يؤهل نفسه في كل يوم سيسأل عن هذه المسائل، فإذا وصل إلى هذه الدرجة يحتاج بعد فترة بعدما يقطع كتاب الطهارة أو كتاب الصلاة إلى من يجمع له الشتات هنا تأتي مهمة علم القواعد تأتي بعدما يضبط يعني ما وجدنا إلى الآن قل أن تجد الآن طالب علم يقرأ الفقه قل أن تجد ووالله أتمنى أن نجد وإن شاء الله في طلاب العلم الخير والبركة من إذا قرأ مسألة لا يستطيع أن يفرط فيها؛ لأنه يؤهل نفسه بمجرد ما يسمعها من شيخه أنه سيسأل عنها، وأقسم بالله ما وجدت نفعاً لطالب علم في ضبط الفقه ومتابعته مثل إن يأهل نفسه أن المسألة التي سيسمعها في المجلس أنه سيسأل عنها عشرات المرات، ومن هنا يحفظها من شيخه وهي في شرح حديث وشرح آيه ثم يحفظها من شيخه في الفتوى فيتعلم كيف تشرح في علم الحديث، وكيف تشرح في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير