[بخصوص سد الذرائع.]
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:13 ص]ـ
بعض المنتسبين إلى العلم يتوسعون جدا فى سد الذرائع، فما ضابط العمل بها؟
و هل سد الذرائع يؤدى إلى التحريم قطعا أم إلى المنع دون القطع بالتحريم؟
أعنى لو قيل لرجل لا تفعل هذا سدا للذريعة. فهل معنى هذا أنه حرام أم مكروه؟
الذى يقلقنى حقا أن كل أمر من أمور الدنيا بإمكانى أن أمنعه سدا للذرائع.
فلا يجوز لك مشاهدة قناة الحكمة سدا لذريعة تداخل صوت قناة أغانى مع ترددها.
و لا يجوز لك محادثة زوجتك فى الهاتف لأن خط الهاتف قد يدخل عليه أحد و يسجل مكالمتك معها.
و لا يجوز لك أن تسير فى الشارع لوجود نساء كاسيات عاريات به.
و لا يجوز أن تطيل النظر فى وجه أختك لعلك تفتتن بها أو تفتتن هى بك خصوصا إن كانت حاسرة عن شعرها و شىء من ذراعها.
أنا حقا لا أعرف هل أنا متساهل أم أن كثير من أهل العلم هم الذين يضيقون على الناس خوفا منهم عليهم؟
و ينظر هنا للأهمية فهو الباعث على السؤال:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121945
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[05 - 01 - 08, 12:20 م]ـ
إشارةٌ سريعةٌ:سدّ الذرائع من الأصول المعتبرة لدى الفقيه - لا سيما المالكي أو الحنبلي - .. وثمَّة ذرائعُ متفقٌ على اعتبارها كسبِّ آلهة الكفار، وذرائعُ متفقٌ على إهماله كالنهي من زراعة العنب؛ لئلا يُتخذَ خمراً ... ولعلَّك تُراجعُ ما كُتبَ حول هذا الموضوع المهمّ، وقد ساء فهمُ بعضِ المعاصرين - سواء أكانوا من أصحاب النوايا الحسنة أو الخبيثة - في هذه المسألة؛ فزلُّوا ..
يقول ابنُ عاصمٍ الأندلسي:وعندهم سدُّ الذريعةِ انحتمْ ** في الامتناع من سب الصنمْ
وبعضها لم يُعتبر كالحجْرِ ** من اغتراس الكَرْمِ خوفَ الخمرِ
وقسمها الثالث عند مالك ** معتبرٌ لديه في المسالك
كمثل دعوى الدم دون المال ** في رأيه والبيع للآجال.
وانظر لزاماً ’’ إعلام الموقعين ‘‘ ..
أما قولك - سددك الله - الذى يقلقنى حقا أن كل أمر من أمور الدنيا بإمكانى أن أمنعه سدا للذرائع.
فلا يجوز لك مشاهدة قناة الحكمة سدا لذريعة تداخل صوت قناة أغانى مع ترددها. و لا يجوز لك محادثة زوجتك فى الهاتف لأن خط الهاتف قد يدخل عليه أحد و يسجل مكالمتك معها. و لا يجوز لك أن تسير فى الشارع لوجود نساء كاسيات عاريات به. و لا يجوز أن تطيل النظر فى وجه أختك لعلك تفتتن بها أو تفتتن هى بك خصوصا إن كانت حاسرة عن شعرها و شىء من ذراعها.
فهذه لا يقول بها فقيهٌ أبداً؛ فهيَ خارجةٌ عن مسألة ’’ سدٍّ الذارئع ‘‘
والله أعلم ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 01 - 08, 03:31 م]ـ
الأخ الحبيب:
أما أن سد الذرائع أصل عظيم من أصول الدين و دليل من أدلة الأحكام فأنا أعرف ذلك جيدا و لله الحمد و أعرف إنكار الشافعية و الظاهرية له.
لكن السؤال المتوجه:
ما ضابط سد الذرائع:
شىء مفسدته ظنية غير غالبة فهل تسد ذريعتها لاحتمال وقوعها؟ أم يقال الأصل فيها الإباحة مادامت مفسدتها غير غالبة؟
ثانيا الرابط الذى وضعته فيه مثال للإشكال، و فيه أنهم يمنعون البنت أن تكلم البنت على الشات لأن هذا قد يجر إلى مفسدة عظيمة بأن تحادث الرجال. هذا و لو كانت تحادثهم أمام أهل البيت و لو كانت توقن بأن من تحادثهم فتيات لا رجال.
و لقد قال لى شيخ نحن نقول بمنعها من الكلام فى التليفون أصلا لسد الذريعة.
أرجو أن يكون الإشكال قد وصل.
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[05 - 01 - 08, 08:38 م]ـ
للرفع
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 01 - 08, 09:00 م]ـ
انظر: (سد الذرائع عند شيخ الإسلام ابن تيمية) للشيخ إبراهيم المهنا، في قرابة 400 صفحة
ففيه فوائد كثيرة حول الموضوع
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 01 - 08, 09:08 م]ـ
وقد استفاد من كلام شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- أنه قد قسم الذرائع إلى أربعة أقسام:
1 - ذرائع تفضي إلى المفسدة غالباً
2 - ذرائع تحتمل الإفضاء إليها، وتحتمل عدم الإفضاء .. ولكنَّ الطبع متقاضٍ إلى إفضائها إلى المفسدة.
3 - ذرائع تفضي إلى مفسدة راجحة على ما فيها من مصلحة.
4 - ذرائع تفضي إلى مصلحة راجحة على ما فيها من مفسدة.
فلا يعتبر الذريعة التي تفضي إلى الحرام نادراً من أقسام الذرائع التي تُسَد بل يعتبرها ملغاة، ويفهم ذلك من القسم الرابع.
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:43 م]ـ
أخي أحسن الله إليك:
هل راجعت كتاب الدكتور هشام البرهاني: " سد الذرائع في الشريعة الإسلامية "؟ وكتاب الدكتور عبد الرحمن معمر السنوسي: اعتبار المآلات ومراعاة نتائج التصرفات "؟ وكتاب التعليل المقاصدي للدكتور عبد القادر بن حرز الله "، وكتاب الدكتور الريسوني: " التقريب والتغليب "؟ إن لم تكن فعلت فعليك بها تجد بغيتك بإذن المولى تعالى.
بارك الله في علمك وتقبل عملك.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:46 م]ـ
اعتبار المآلات ومراعاة نتائج التصرفات .. وكتاب التعليل المقاصدي
كتابان جليلان
ولم أطلع على الأول.
¥