ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[17 - 03 - 08, 10:47 م]ـ
الأخ محمد أبو العزم بارك الله فيك أنا لم أقل بالأخذ بقول الصحابي إذا خالف السنة أو قول النبي صلى الله عليه و سلم و إنما قلت بصراحة:
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول و بعد
لا يأخذ أي حكم من مخالفة الصحابي مطلقاً لقول النبي - صلى الله عله وسلم - و أنت لا شك تعلم ذلك،و الأصل في الصحابة - رضي الله عنهم - السمع و الطاعة و عدم المخالة له، و السؤال لماذا خالف الصحابي قول النبي صلى الله عليه وسلم؟:
- ربما ذلك القول من النبي - صلى الله عليه وسلم - قد نسخ بقول آخر لاحق لم نعلمه نحن و علمه الصحابي فبدى لنا فعله أو قوله مخالفاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: ربما .... فبدى لنا فعل الصحابي مخالفا (من باب حسن الظن بالصحابي /الصحابة) و لم أقل بالإخذ بفعله أو مخالفته لقول النبي صلى الله عليه وسلم على أنه نسخ لحكم أو دليلا عليه؛ ذلك أن للنسخ أدلتة المعلومة و مخالفة الصحابي لقول النبي صلى الله عليه و سلم ليس دليلا على النسخ. أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت لديك الآن.
ـ[محمد العزام]ــــــــ[18 - 03 - 08, 11:59 م]ـ
أخي الحبيب أبو عامر حفظك الله ووفقك
كلامك واضح وفهمي له صحيح،
قلتَ:
ربما ذلك القول من النبي - صلى الله عليه وسلم - قد نسخ بقول آخر لاحق لم نعلمه نحن و علمه الصحابي فبدى لنا فعله أو قوله مخالفاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم.
وقلتُ
لانستطيع أن نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نسخ حكماً ولكن لم يبلغنا نسخه صلى الله عليه وسلم، إذ بهذا يمكن لكل أحد أن يدعي نسخاً لحكم من أحكام الشريعة، بحجة أن النسخ لم يبلغنا، فتنتقض الشريعة كلها. فلايثبت نسخ إلا بقول ثابت متأخر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم
فكان اعتراضي على قولك إن النبي صلى الله عليه وسلم نسخ حكما ولم يبلغنا حكم النسخ، فقلتُ إن هذه الفرضية غير صحيحة لأنها تفتح باباً لكل من يريد إسقاط حكم من الأحكام الشرعية أن يدعي أن الحكم منسوخ بحديث لم يبلغنا!! وهذا باب خطير
من جهة أخرى علينا أن نفهم فعل الصحابي فهماً واقعياً منطقياً، فلانفترض افتراضات لايمكن تطبيقها عملياً.
والله أعلم