تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المبحث الاول: المعلم الاول: اهتمامه رحمه الله بابراز عقيدة ونقده وما يخالفها:

ووهذا هو المعلم المهم والرئيس فى منهج الشيخ رحمه الله فمن المعلوم ان مناهج الاصوليين قد تأثرت بعلم الكلام واستقت من بعض المناهج العقدية المخالفة لمنهج السلف فى العقيدة لا سيما المعتزلة والاشاعرة.

لذا كان الشيخ رحمه الله مهتما بابراز عقيدة السلف فى المسائل الأصولية التى لها علاقة بالعقيدة ولما كان سيف الدين الامدى رحمه الله علما فى مذهب الاضاعرة تعقبه الشيخ رحمه الله فى مواضع كثيرة اذكر منها نماذج تثبت اهمية هذا المعلم فى منهج الشيخ رحمه الله.

النموذج الاول:

عند كلام الامدى عن العلم وانقسامه الى قديم وحادث وجعله علم الله تعالى من القديم عقب الشيخ رحمه الله بقوله: " وصف علم الله او غيره من صفاته بالقدم لم يرد فى نصوص الشرع وهو يوهم نقصا ".

ويزيد الشيخ رحمه الله هذه القضية جلاء فى تعليق له علىاطلاق الامدى اسم القديم على الله سبحانه فيقول الشيخ رحمه الله ما نصه:" اسماء الله وصفاته توفيقية ولم يرد فى كتابه سبحانه ولا فى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم تسميته القديم ولا اضافة القدم اليه او الى صفة من صفاته سبحانه فيجب الا يسمى سبحانه بذلك والا يضاف اليه وخاصة ان القدم يطلق على ما يذه كالبلى وطول الزمن وامتداده فى الماضى وان كان لمن اتصف به ابتداء فى الوجود ". ا هـ

النموذج الثانى:

وفى مبحث اخر فى الاسماء واشتقاقها من الصفات رد الامدى على المعتزلة الذين جوزو اشتقاق اسم المتكلم لله تعالى من كلام مخلوق له عير قائم بذاته واحال القارئ الى بعض كتب الاشاعرة فى التماس ذلك فعلق الشيخ رحمه اللع بقوله: " يلتمس الصحيح بالرجوع الى كتب السلف صيانة للعقيدة مما ذهب اليه الاشعرية ممن اثبات كلام نفسى قديم لله ليس بحرف ولا صوت ولا ... "

وكذا فى مبحث الامر علق الشيخ رحمه الله على مذهب الاشاعرة فى ملام الله تعالى واثبت مذهب السلف فى حقيقة كلام الله تعال وكذا فى تعريف القرآن لما اثبت الامدى الكلام النفسى رد وعلق رحمه الله بقوله: " والصواب ان كلام الله اسم لمجموع اللفظ والمعنى وانه بصوت وحرف وانه تكم مع من ارد من رسله وملائكته وسمعوا كلامه حقيقة ولا يزال يتكلم بقضائة وتسمعه ملائكته وسيتكلم مع اهل الجنة ومع اهل النار كل بما يناسبه ".

النموذج الثالث:

وفى مسألة التحسين والتقبيح استدل المصنف الامدى على مذهب الاشاعرة فى منع التحسين والتقبيح العقليين بقوله:" السابعة ان افعال العبد غير مختارة له ". ثم رد عليه بكلام عقلى لا يفيد الرد على الجبرية فعلق الشيخ رحمه الله بقوله:" وايضا هو مبنى على ان العبد مجبور على ما يصدر عنه من الافعال وهو باطل ".

وكلام الشيخ كما ترى يبين مذهب السلف فى باب القدر وان للعبد مشيئ واختيارا خلافقا للجبرية القائلين بعدم مشيئة العباد وانهم مجبورين على ما يصدر منهم من افعال.

كما بين الشيخ رحمه الله فى مبحث التكليف بما لا يطاق مذهب السلف فىالقدر ومخالفتهم للمعتزلة والجبرية.

وفصل مذهب السلف فى القدرة من العباد على الافعال فى كلام نفيس لولا خشية الاطالة لنقلته بنصه.

النموذج الرابع:

ونموذج رابع فى حرص الشيخ رحمه الله على ابراز عقيدة السلف والرد علىالمخالفين لها يظهر فى مبحث المتشابه حيث عد الامدى جملة من آيات الصفات من المتشابه باطلاق وادعى انها مجازات تحتاج الى تأويل كمثل قوله تعالى: " وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ) (مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا) (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ) (وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) ثم قال بعدها: " ونحوه من الكنايات والاستعارات المؤولة بتأويلات مناسبة لافهام العرب " وقد علق الشيخ رحمه الله على ذلك بقوله: " للح سبحانه وجه ويمين حقيقة على ما يليق بجلاله فاسنادهما اليه فى الآيات والاحاديث لا تجوز فيه ويطوى سبحانه السموات بيمينه ويجئ هو نفسه يوم القيامة حقيقة على ما يليق بكماله وجاء اسناد البقاء الى الوجه فى الاية

ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:43 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير