[من يذكرلي تفسير قوله تعالى: قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم]
ـ[النابلسي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 02:00 م]ـ
السلام عليكم
ما تفسير قوله تعالى: قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم
اريد الراجح في المعنى
وجزاك الله خيرا
ـ[النعناعي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:13 م]ـ
سمعت في يوم ما تفسير أحد الشيوخ عنها، ومعناها: أن الدعاء باب من ابواب فضل الله على عباده، فلو لم يدعو الله أحد، فالله غني عن العالمين، ولما أنجانا من البلايا والمحن.
ـ[النعناعي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:16 م]ـ
قل (يا محمد) لأهل مكة (ما) نافية، (يعبأ) أي يكترث، بكم ربي لولا دعاؤكم (إياه في الشدائد فيكشفها)
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 07:40 ص]ـ
و عليكَ السلام و رحمة الله و بركاته.
قال الشيخ السعدى رحمه الله:
لما كان الله تعالى قد أضاف هؤلاء العباد " إلى رحمته واختصهم بعبوديته لشرفهم وفضلهم ربما توهم متوهم أنه وأيضا غيرهم فلم لا يدخل في العبودية؟
فأخبر تعالى أنه لا يبالي ولا يعبأ بغير هؤلاء وأنه لولا دعاؤكم إياه دعاء العبادة ودعاء المسألة ما عبأ بكم ولا أحبكم فقال: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} أي: عذابا يلزمكم لزوم الغريم لغريمه وسوف يحكم الله بينكم وبين عباده المؤمنين.
ــــــــــــــــــــــ
" عباد الرحمن .. سورة الفرقان.
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 07:42 ص]ـ
قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) الفرقان
أخبر الله تعالى أنه لا يبالي ولا يعبأ بالناس، لولا دعاؤهم إياه دعاء العبادة ودعاء المسألة، فقد كَذَّبتم-أيها الكافرون- فسوف يكون تكذيبكم مُفْضِيًا لعذاب يلزمكم لزوم الغريم لغريمه, ويهلككم في الدنيا والآخرة. . التفسير المُيسر
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 07:45 ص]ـ
لمزيد فائدة:
وقوله: (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي) يقول جلّ ثناؤه لنبيه: قل يا محمد لهؤلاء الذين أرسلت إليهم: أيّ شيء يَعُدّكم, وأيّ شيء يصنع بكم ربي؟ يقال منه: عبأت به أعبأ عبئا, " < 19 - 322 > " وعبأت الطيب أعبؤه: إذا هيأته, كما قال الشاعر:
كأنَّ بِنَحْرِهِ وبمَنْكَبَيْهِ
عَبِيرًا باتَ يَعْبَؤُهُ عَرُوسُ
يقول: يهيئه ويعمله يعبؤُه عبا وعبوءا, ومنه قولهم: عَبَّأت الجيش بالتشديد والتخفيف فأنا أعبئه: أُهَيِّئُهُ والعبءُ: الثقل.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله: (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي) يصنع لولا دعاؤكم.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي) قال: يعبأ: يفعل.
وقوله: (لَوْلا دُعَاؤُكُمْ) يقول: لولا عبادة من يعبده منكم, وطاعة من يطيعه منكم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني علي, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: (مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ) يقول: لولا إيمانكم, وأخبر الله الكفار أنه لا حاجة له بهم إذ لم يخلقهم مؤمنين, ولو كان له بهم حاجة لحبب إليهم الإيمان كما حبَّبه إلى المؤمنين.
وحدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: (لَوْلا دُعَاؤُكُمْ) قال: لولا دعاؤكم إياه لتعبدوه وتطيعوه.
" < 19 - 323 > "
وقوله: (فَقَدْ كَذَّبْتُمْ) يقول تعالى ذكره لمشركي قريش قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد كذبتم أيها القوم رسولكم الذي أرسل إليكم وخالفتم أمر ربكم الذي أمر بالتمسك به لو تمسكتم به, كان يعبأ بكم ربي، فسوف يكون تكذيبكم رسول ربكم, وخلافكم أمر بارئكم, عذابًا لكم ملازما, قتلا بالسيوف وهلاكا لكم مفنيا يلحق بعضكم بعضا, كما قال أبو ذُؤَيب الهُذَليّ:
فَفاجأَهُ بِعادِيَةٍ لِزَامٍ
كمَا يَتَفَجَّرُ الحَوْضُ اللَّقِيفُ
¥