تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[03 - 03 - 08, 08:15 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ووفقنا الله واياك لما يحب ويرضى

وبعد اختي الفاضلة

ما انا بشيخ انما الشيخ من خاف الجليل وعمل بالتنزيل وتزود ليوم الرحيل.

نسال الله خشيته في السر والعلانية اللهم امين

الادلة على تحريم الغناء من:

الايات قوله تعالى:

1 - "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا"

قال بن مسعود وابن عباس هو الغناء.

وكان ابن مسعود يقول فيها: الغناء والله الذي لا اله الاهو يرددها ثلاث مرات. وعن ابن عمر انه الغناء وكذلك قال عكرمة وميمون بن مهران ومكحول

2 - قال تعالى "افمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وانتم سامدون "

قال ابن عباس: هو الغناء بالحميرية؛ اسمدي لنا اي غني لنا

3 - وقال تعالى: واستفزز من استطعت منهم بصوتك "

قال مجاهد: الغناء والمزامير.

- والاحاديث في تحريم المعازف لا تخفى مثل حديث: يمسخ اقوام اخر الزمان قردة وخنازير

رواه البخاري وغيره

قال بن مسعود الغناء ينبت النفاق في القلب.

وقاله مجاهد وزاد: ان لهو الحديث في الاية الاستماع الى الغناء والى مثله من الباطل.

وقال الحسن: لهو الحديث المعازف والغناء.

وسال القاسم مالكا رحمه الله عن الغناء فقال: قال تعالى "فماذا بعد الحق الا الضلال" أفحق هو؟.

وترجم البخاري (باب كل لهو باطل اذا شغل عن طاعة الله ... )

وقال مطرف: شراء لهو الحديث استحبابه.

قال قتادة: ولعله لا ينفق فيه مالا، ولكن سماعه شراؤه.

وصحح العلامة الشيخ الالباني يرحمه الله تعالى حديث ابي امامة:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من رجل يرفع صوته بالغناء الا بعث عليه شيطانان احدهما على هذا المنكب والاخر على هذا المنكب فلا يزالان يضربان بارجلهما حتى يكون هو الذي يسكت)

وروى الترمذي عن انس (صوتان ملعونان فاجران انهي عنهما صوت مزمار ورنة شيطان عند نغمة ومرح، ورنة عند مصيبة لطم خدود وشق جيوب).

وروى نافع عن ابن عمر انه سمع صوت زمارة فوضع اصبعيه في اذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول يانافع اتسمع؟ فاقول نعم فمضى حتى قلت له لا فوضع يديه واعاد راحلته الى الطريق وقال رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوت زمارة راع فصنع مثل هذا.

قال القرطبي في تفسيره: الغناء المعتاد عند المشتهرين به الذي يحرك النفوس ويبعثها على الهوى والغزل والمجون الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن فهذا النوع اذا كان في شعر يشب فيه بذكر النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرمات لا يختلف في تحريمه لانه اللهو والغناء المذموم بالاتفاق، فاما ما سلم من ذلك فيجوز القليل منه في اوقات الفرح كالعرس والعيد وعند التنشيط على الاعمال الشاقة.

قلت وفي السفر لقول عمر رضي الله عنه: الغناء زاد الراكب) رواه البيهقي واسناده حسن والمقصود به النشيد الخالي من المعازف والالفاظ الخالية من السخف.

وكان ابوحنيفة يجعل سماع الغناء من الذنوب

وقال مالك انما يفعله عندنا الفساق

وقال الشافعي: مكروه يشبه الباطل ومن استكثر منه فهو سفيه تر شهادته

ولاحمد ثلاث روايات؛ المبيحة محمولة على القصائد والزهديات.

قال الطبري: اجمع علماء الامصار على كراهة الغناء والمنع منه وانما فارق الجماعة ابراهيم بن سعد وعبيد الله العنبري وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالسواد الاعظم ومن فارق الجماعة مات ميته جاهلية)

قلت والكراهة المعنية هنا كراهة التحريم لا التنزيه لما تقدم

وقد الف الشيخ ناصر الدين الالباني كتابا في حرمة الغناء وجاء به بعلم جم لاتجدينه في غيرها من المؤلفات

وراجعي كلام ابن القيم في مدارج السالكين وهو ياتي بناء الغناء من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم

ومن ذهب الى الاباحة فانه اما مستند على رواية لاتصح او مؤولة

والله المعين وهو الموفق لخير العمل

والحمدلله رب العالمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير