الاول /أنك لم توضح الموضوع على وجه يميزه عن نظيره من المسائل
فالعنوان يحتمل اما المناقشة بذكر بعض المسائل التي يعتقد خروجها عن المذاهب الأربعة
اذ مثل هذه المسائل تعتبر كالبينة لاثبات هذه الدعوى
أو مناقشة المسألة مناقشة أصولية وجعلها كالقاعدة التي يندرج تحتها مثل هذه المسائل
وهذا الذي ظهر لي من قرينة وضع الموضوع في منتدى الأصول
وعلى هذا سيكون تعقيبي الثاني
الثاني / بخصوص هذه المسألة فقد رأيت نقل كلام لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فيه تحرير بالغ حيث قال رحمه الله
((وأما قول القائل: لا أتقيد بأحد هؤلاء الأئمة الأربعة. إن أراد أنه لا يتقيد بواحد بعينه دون الباقين فقد أحسن؛
بل هو الصواب من القولين. وإن أراد: أني لا أتقيد بها كلها بل أخالفها فهو مخطئ في الغالب قطعا؛ إذ الحق لا يخرج
عن هذه الأربعة في عامة الشريعة؛ ولكن تنازع الناس: هل يخرج عنها في بعض المسائل؟ على قولين. وقد بسطنا ذلك
في موضع آخر. وكثيرا ما يترجح قول من الأقوال يظن الظان أنه خارج عنها ويكون داخلا فيها.
لكن لا ريب أن الله لم يأمر الأمة باتباع أربعة أشخاص دون غيرهم. هذا لا يقوله عالم؛ وإنما هذا كما يقال: أحاديث
البخاري ومسلم؛ فإن الأحاديث التي رواها الشيخان فصححاها قد صححها من الأئمة ما شاء الله؛ فالأخذ بها لأنها
قد صحت؛ لا لأنها قول شخص بعينه.
وأما من عرض عليه حديث فقال: لو كان صحيحا لما أهمله أهل مذهبنا. فينبغي أن يعزر هذا على فرط جهله
وكلامه في الدين بلا علم. والكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم الذنوب، وقد اختلف: هل هو فسق أو كفر؟ على قولين))
ا. هـ من المستدرك على مجموع الفتاوى جمع محمد بن قاسم 2/ 251 وهو عن الفروع 6/ 571
قال أبو علي: وهذه المسألة من المسائل التي قد غاب تحريرها في زمن قد كثر من ادعى فيه الاجتهاد المطلق
وكسر بابه ورحم الله الموفق ابن قدامة رحمه الله حيث قال في معرض كلامه على مسألة وطء الامة المجوسية
مانصه ((وَهَذَا ظَاهِرٌ فِي إبَاحَتِهِنَّ، لَوْلَا اتِّفَاقُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى خِلَافِهِ.)) وذلك بعد ذكره لمذهب طاووس
وأدلته ومذهبه مخالف لمذهب الأئمة
وقد جرى من بعض نحبهم سؤال لبعض طلبة العلم حول هذه المسألة فقال بلامقدمات ((الراجح جواز وطئها))
وبانعام للنظر يعرف مابين الجوابين من الفرق واذا عرفت هذا تبين لك مقدار علم كل منهما
فتبين أن لمراعاة المذاهب الاربعة لطائف يجب التنبه لها
والله الموفق
وجزاك الله خيرا على إثارة مثل هذا الموضوع
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[25 - 02 - 08, 03:24 ص]ـ
بارك الله في الجميع ..
الحبيب / أبا عليّ الخضير ..
شرَّفني مُرورك وتعقيبك .. وأثلج صدري النَّقل عن شيخ الإسلامِ.
ما أقصده هو الثَّاني وهو: هل الأئمة الأربعة إذا اتفقوا على مسألةٍ، واتَّفق بعد ذلك الأتباع، وحكى المتأخرون من أربابِ المذاهب الاتفاق؛ هل لمجتهدٍ أن يخرجَ عن ذلك؟
الدَّافعُ إلى هذا التساؤل تقريرُ بعضِ المتأخرين من أصحاب المذاهب هذا القولَ، واتكاؤهم على كلام الحافظ ابن رجبٍ في رسالة (الردِّ على من اتبع غير المذاهبِ الأربعة)
وأنَّ أصول المذاهب الأربعةِ قد ضُبطت، وسهل التخريج عليها ........
فالقارئ والمناقش إما أن يكون حاصراً أو غيرَ حاصرٍ أو مُتابعاً ..
فإن كان حاصراً - أي للحقِّ فيها - أدلى بدلوه ..
وإن كان غيرَ حاصرٍ أدلى كذلك؛ ليعمَّ المتابعَ النفعُ.
ولي عودة - إن شاء الله - ....
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:05 م]ـ
إذا كان العلماء اختلفوا في حجية الإجماع إذا خالف الواحد والاثنين فكيف بقول الأئمة الأربعة فقط،و ليس جميع الأئمة، ومن يقول خلاف الواحد والاثنين يخرق الإجماع فيدخل عنده من باب أولى عدم حجية قول الأئمة الأربعة،ومن يقول خلاف الواحد والاثنين لا يخرق الإجماع فقوله ليس بصواب فالله سبحانه إنما أخبر عن عصمة الأمةعند الاجتماع فدل على جواز الخطأ على بعضهم فقد قال تعالى:? وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً ? النساء115 ولا شك أن مشاقة الرسول وحدها موجبة للعذاب فما دام أن الله جمع
¥