تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإخوة الأصوليين ما معنى كلام الجويني هذا في معاني "الفاء"]

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[26 - 02 - 08, 06:27 م]ـ

قال الأصوليون أن معاني الفاء: التعقيب والتسبيب والترتيب

قال الجويني في البرهان:

"مسألة في معنى الفاء وثم

فأما الفاء فإن مقتضاها التعقيب والتسبيب والترتيب ولذلك تستعمل جزاء تقول إن تأتني فأنا أكرمك وإذا جرى جزاء فهو الذي عنيناه بالتسبيب ثم من ضرورة التسبيب الترتيب والتعقيب "

وشرح الغزالي ذلك الكلام في المنخول فقال:

" أما الفاء فهي للتعقيب

كقولك إذا دخلت الدار فاجلس

وللترتيب فإنه من ضرورة التعقيب

وللتسبب كقولك إن جئتني فأكرمك "

والإشكال الآن الغزالي رحمه الله جعل الجملة الشرطية الأولى للتعقيب فحسب – ومن ضرورة التعقيب الترتيب كما قال الغزالي - بينما جعل الجملة الشرطية الثانية للتسبيب- ومن ضرورة التسبيب الترتيب والتعقيب كما قال الجويني – فما الفرق إذن بين التعقيب والتسبيب إذ كل منهما مشتمل على التعقيب والترتيب إلا أن التسبيب فيه زيادة السببية التي ليست في التعقيب؟؟

قد وجدت ضابطا أرجو أن يكون صوابا: وهو حينما يجوز اقتران جملة جواب الشرط بالفاء تكون الفاء للسببية وحينما يجب اقتران جملة جواب الشرط بالفاء تكون الفاء للعاقبة فقط

1 - فهل هذا الضابط صحيح أم لا؟؟

2 - وإن لم يكن صحيحا فما الضابط؟؟

3 - وإن كان صحيحا فما المعنى والحس اللغوي والفرق المعنوي بين السببية والعاقبة إذ في كل منهما تعقيب وترتيت أي بصورة أخرى ما الذي أضافته سببية الفاء كمعنى وحس لغوي على كونها عاقبة فقط؟؟؟

4 - وأين من كلام الجويني ما يدل على المعنى المشهور للفاء أنها حرف عطف تفيد الترتيب والتعقيب فهو لم يذكر كونها حرف عطف أصلا كما ذكر ذلك في "الواو" قبلها وفي "ثم " بعدها؟؟ هل مراده بكلمة التعقيب ذكر نوعي التعقيب أعني تعقيب فعل على فعل واسم على اسم وهي الفاء العاطفة بالمعنى المشهور إضافة إلى جملة جواب الشرط المقترنة بالفاء؟؟ مع أن الغزالي حين ذكر التعقيب لم يذكر ذلك المعنى المشهور للفاء وهي كونها حرف عطف يقتضي الترتيب والتعقيب بل ذكر صورة للتعقيب أبعد وهو جملة جواب الشرط؟؟

وقد تظهر فائدة تلك الأسئلة فالأوامر الشرعية المعلقة على شرط واقترن جواب الشرط بالفاء مثل قوله صلى الله عليه وسلم " وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ... " فيستدل على أنه لا يجوز للمأموم أن يقال سمع الله لمن حمده – بغض النظر عن صحة هذا الاستدلال من عدمه – بأن في جملة جواب الشرط الفاء والفاء تفيد الترتيب والتعقيب فيعترض على ذلك الاستدلال بأن الفاء التي تفيد الترتيب والتعقيب هي الفاء العاطفة بين الاسمين أو الفعلين أما الفاء الواقعة في جملة جواب الشرط فلا تفيد الترتيب والتعقيب بل هي مجرد ربط بين جملتين سواء كان الربط بها واجبا أم جائزا

فعلى هذا أضيف سؤالا آخر وهو:

5 - هل الفاء الواقعة في جملة جواب الشرط تفيد التعقيب المجرد أو التعقيب والسببية – بغض النظر عن كيفية التفريق بينهما إذ كل منهما مشتمل على الترتيب والتعقيب – أم الفاء الواقعة في جواب الشرط لا تقتضي ترتيا ولا تعقيبا ولا سببية بل لمجرد الربط بين الجملتين؟؟؟

أرجو إجابة واضحة من إخواننا الأفاضل مدعمة بالأمثلة وياليتها تكون أمثلة من القرآن والسنة؟؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[27 - 02 - 08, 06:04 م]ـ

الإخوة الأفاضل تنقصني مشاركتكم لي!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير