تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 05 - 08, 01:30 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قال الشيخ الشنقيطي في الأضواء عند تفسير قوله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النور:63}، قال: وهذه الآية الكريمة قد استدل بها الأصوليون على أن الأمر المجرد عن القرائن يقتضي الوجوب، لأنه جل وعلا توعد المخالفين عن أمره بالفتنة أو العذاب الأليم، وحذرهم من مخالفة الأمر، وكل ذلك يقتضي أن الأمر للوجوب، ما لم يصرف عنه صارف، لأن غير الواجب لا يستوجب تركه الوعيد الشديد والتحذير.

وهذا المعنى الذي دلت عليه هذه الآية الكريمة من اقتضاء الأمر المطلق الوجوب، دلت عليه آيات أخر من كتاب الله، كقوله تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ. فإن قوله: ارْكَعُوا. أمر مطلق، وذمه تعالى للذين لم يمتثلوه بقوله: لَا يَرْكَعُونَ. يدل على أن امتثاله واجب.

الإطلاق إنما هو في الذهن .. والشئ مادام في الذهن فعلمنا به من وجه دون وجه ..

ولا يوجد أمر -أو شئ- يوجد في الخارج مطلقاً مجرداً عن القرائن .. وإنما يوجد في الخارج مجهول القرائن لا معدومها ..

ففي مثل:قول السيدلعبده أحضر لي كأسا.

لابد أن أعرف القرائن المحيطة بالعبد والسيد .. وقد تكفي في ذلك قرينة واحدة كرؤية خلجات وجه السيد ودرجة صوته عند الأمر .. وقد أحتاج إلى عدة قرائن أقل من هذه وضوحاً للوصول إلى معرفة مراد السيد ب (إفعل) التي قالها ..

وكل ذلك لا يلزم إلا في الأبواب التي ثبت فيها أن العرب تُطلق اللفظ وتريد به أكثر من معنى ..

وقد صدرت (إفعل) من الأعلى (رب العالمين) إلى الأدنى (العباد) وما كانت للإيجاب ..

وصدرت (إفعل) من رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif لبريرة فكان جوابها: أتشفع أم تأمر ..

ولو كانت تعقل الإيجاب من مجرد الصيغة لما كان للسؤال وجه ...

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 12:57 م]ـ

للفائدة ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير