تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من أدب المناظرة عدم هتك العرض.]

ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[30 - 03 - 08, 01:17 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين.

أما بعد.

شرعت المناظرة لتمييز الحق من الباطل ودحضه وتنشيط الذهن و الدربة على الملكة ومعرفة مآخذ الإحكام وأهم من ذلك التحرر من قيود التقليد الذي يغبن عقل طالب العلم.

و الذي يناظر أخاه فهو يحرص على هدايته إلى الصواب وحمله من حاجز الباطل إلى طور الحق.

ولما كان ميدان النظر و المناظرة تتحد فيه الأنفس وتتناطح فيه الادلة و الحجج و البراهين وتتنوع المآخذ و المقدمات يحرص المسلم في هذا الموطن على ألا يستشير خصمه بسوء لفظ أو فضيع فعل فهو مشيد بما عند خصمه من الخير متلطفا معه في العبارات فينتقي أحسنها وألطفها وحسبك في ذلك موقف السلف في هذا الباب.

فلا يجرحه بألفاظ نابية ويثب عليه كوثب السرحان الهائج المتعطش ولا ينبزه بقول لا يرتضيه ليقينه أن الشيطان يأتي لمثل هذه المواطن فيثور الغضب في نفس المتناظرين حتى تصير المناظرة عبارة عن ردود أفعال عنيفة وضرب بالألقاب و الترهات.

قال الله تعالى {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا}.

وهناك ظاهرة أقبح من هذا كله وهي هتك عرض الخصم ,فالذي يجب هو عدم كشف مكنونات أخباره وهتك ستره إن كانت القرائن تدل على قربه من للخير و الدنو منه وإن تلبس فعلا بهذا الذي أشيع عنه فلا ينبغي التشهير به وكشف عوراته على العلن حتى يترك له المجال و الطريق للرجعة إلى الجادة وفرصة للتوبة والإنابة ومراحعة نفسه ولأن ذلك قد يكون سببا في استرساله في الباطل و العناد فيه.

فالله المستعان.

ـ[أبو عبيدة الأزدي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:58 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أم خالد الحازمي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 11:14 م]ـ

جزاك الله خيرا

لكن استاذي الفاضل متى يصلني الرد

ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[07 - 05 - 08, 06:31 ص]ـ

جزاكم الله خير

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 01:51 م]ـ

الكريم: أبا حزم الجزائري

جميلٌ ما رقَمَه قلمك، و خطَّه يراعك، هتك عِرْضِ خَصم المناظرات آفةٌ يقَعُ فيها مَن ضعُفَتْ حُجَّته، و هزُلَتْ براهينه، فيرومُ بِقَعْقَعَةٍ يَظنها مُقْنِعَة، و ينْحو لمذمةٍ يَخالُها مُتِمَّة، و ّذو الصِدْقِ في الجدلِ، و الرغبةِ في دراية الحقِّ يقف على البراهين و لا يَعْدوها للذاتِ، لذا فهو يبوءُ بغلَبَةٍ و لو كان مُخطئاً، لأن الحوارات قائمة على الحجج العقلية و البراهين المنطقية و القواعد العلمية، و يسقطُ في ميدان المناظرات من ليس قائماً بواجب الحالِ، و صِدق المقال، و وجيه الاستدلال.

أشكر لك.

ـ[أبو المنذر الدوماوي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 04:44 م]ـ

وفقكم الله لما يحب ويرضى

ـ[السيد زكي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 02:49 ص]ـ

وفقكم الله لارشاد طلاب العلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير