تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

16 - و الحكم نوعان: تكليفي و وضعي و الإقتضاء المراد به: الطلب و هو نوعان طلب فعل: كالواجب و المندوب و طلب ترك: كالمحرم و المكروه و يشمل أيضا المباح فهو حكم شرعي أيضا و المباح يكاد يكون محلّ إجماع من الأصوليين على أنه ليس بحكم تكليفي و لكنّه حكم شرعي و هذا مما ينبغي التنبه له من طالب العلم و ذكره بعض الأصوليين مع الأحكام التكليفية تجوّزا و بعضهم ذكر وجها حسنا و هو: أن الإباحة دخلت في الحكم التكليفي لتعلّقها بفعل المكلّف.

17 - و سمّي الحكم الوضعيّ وضعيّا لأن الواضع هو الرب جل و علا.

18 - قال المؤلف رحمه الله تعالى: " ... و الحكم: قضاء الشارع على المعلوم بأمر ما نطقا أو استنباطا و الحاكم هو الله سبحانه لا حاكم سواه و الرسول صلى الله عليه و سلم مبلّغ و مبيّن لما حكم به سبحانه و المحكوم عليه هو المكلّف .... " فيها مسائل

و تنبيهات:

1 - قوله: " قضاء الشارع ... " أراد رحمه الله أن يبيّن لك تعلّق المعنى اللغوي بالإصطلاح.

2 - قوله: " المكلف " التكليف لغة: إلزام ما فيه مشقة و كلفة و إلزام الشيء و الإلزام به: تصييره لازما لغيره لا ينفكّ عنه مطلقا أو لا ينفكّ عنه في وقت ما.

أما اصطلاحا فعبارات الأصوليين في حد التكليف مختلفة و مضطربة و سبب الإضطراب أنهم اتّفقوا أن الإيجاب و التحريم حكمان تكليفيان فمن اقتصر عليهما أراد أن يأتي بحدّ يخرج الندب و الكراهة و من ذهب إلى تعميم الحكم على التحريم و الإيجاب و الكراهة و الندب أتى بحدّ و من أراد إخراج المباح أيضا جاء بحدّ أيضا.

فقال بعضهم: التكليف لغة: طلب ما فيه مشقّة فأخرج الإباحة بقوله: " طلب " و قال آخرون: " إلزام ما فيه مشقة " فأخرج بقوله إلزام: الندب و الكراهة و المباح.

و المكلّف من تعلّق به التكليف و شرط المكلّف بالفعل أمران لا ثالث لهما على الأصح و هي: العقل و فهم الخطاب.

و العقل: آلة التمييز و الإدراك و قيل: سمّي عقلا لأنه يمنع صاحبه من سفاسف الأمور.

و خرج بقولنا: " فهم الخطاب ": الصبيّ: المميّز و غير المميّز و اختلف الأصوليون في ضابط التمييز هل هو الوصف أو السنّ و الضبط بالسنّ أولى و أصحّ لدلالة الأدلة على ذلك و ينبني على هذا أن الصبيّ دون التمييز ليس مكلّفا بالإجماع و أما إذا بلغ سبع سنين ففيه الخلاف بين الأصوليين و الصواب عدم التكليف.

3 - و من شرط التكليف أيضا في الفعل المكلف به:

أن يكون معلوما و معدوما ممكنا مقدورا على فعله.

و الله أعلم و هو الموفق لا ربّ سواه.

ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:33 ص]ـ

السلام عليكم

الأخ محمد مصطفى

جزاكم الله خيرا

ممكن لو سمحت ترفع لنا الشريط الثاني من شرح الورقات

للشيخ الحازمي اذا كان عندك

لأنه معطوب على الموقع

والسلام

ـ[ولد محمد]ــــــــ[24 - 04 - 08, 02:48 ص]ـ

أخي الكريم اذا كنت تقصد الشريط الثاني من شرح قواعد الاصول ومعاقد الفصول فالشريط حملته من الموقع الخاص بالشيخ واظنهم اصلحوا العطل.

ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 03:23 ص]ـ

السلام عليكم

الحمد لله وبعد ....

لالالا الشريط الثاني من الورقات

وجزاكم الله خيرا

والسلام

ـ[فوزي الحربي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 10:50 ص]ـ

للرفع ....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير