تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و عدم حجية القياس أوضح من ضياء الشمس في وسط نهار لا غيم فيه يكفي العاقل منها آية

أو حديث مما ذكره أبو محمد رحمه الله.

و سأورد هنا حديثا لن يستطيع الإنس و الجن ممن يثبتون القياس رده ولو تكلفوا ذلك وهو قوله عليه السلام في:

وما سكت عنه فهو عفو.

و أهل الرأي يقولون أن ما سكت عنه ليس بعفو بل نلحقه بأصل يشترك معه في علة يولدونها بعقولهم أو يشبهه في شيء ما.

أما فيما يخص الردود على ما جاء به الإمام أبو محمد فلم يستطع أحد من المثبتين للقياس

تتبعها واحدة واحدة و افضلها ما جاء به ابن القيم في إعلام الموقعين و الذي جله من كلام أبي محمد لم يستوعب فيه نصف ما ذكره ابن حزم.

أما رد الشنقيطي رحمه الله فيعلم كل منصف قرأ أو سمع رده أنه لا يعادل معشار ما جاء به أبو محمد على أن ما تصدى للرد عليه من حجج خصمه مجرد رد لا برهان عليه.

إضافة إلى ذلك و كما قال الاخ فيه أشياء لا يقولها ابن حزم كضرب الوالدين و غير ذلك ولعل ذلك لما كابده المالكية رحمهم الله من قذائف الحق الحزمية رحم الله الجميع.

و الانصاف الذي يتطلبه البحث العلمي أن يتصدى مثبتوا القياس إلى ماجاء به أبو محمد حجة حجة

و أنى لهم ذلك.

و مسالة القياس كلها يمكن إيجازها في ما يلي:

وهو أن قوما بعد القرون المخيرة قالوا

إن النصوص لا يمكن أن تستوعب كل الحوادث فالحوادث منتهية و النصوص محدودة

و قال أهل الحديث بل ما من شيء إلا و في الكتاب و الأثر و لا حاجة إلى قياس وما فرط الله في

الوحي من شيء.

ثم و بعد ذلك جاء قوم و زعموا التوسط بين الفريقين بأن قالوا النصوص مستوعبة لكل الأحكام و لكن القياس حجة فتناقضوا و ليس هذا وسطا بل هو من قول الفريق الأول و إنما الوسط الذي بعث به محمد بن عبد الله هو أن لا يقول إلا بوحي وقد كان يسأل فلا يجيب برأي و لا بقياس كما قال البخاري رحمه الله حتى ينزل عليه الوحي. ثم حدث من بعده قوم يقولون لا بل نجيب بالقياس فيما لم نجد فيه وحيا.

و الحمد لله رب العالمين.

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:54 م]ـ

تمنيت أن يرد كلام الشيخ ابن سفران أحد القائلين بالقياس، سامحك الله يا عبدلى.

الشيخ ابن سفران، لست من هؤلاء القائلين بعدم حجية القياس، لكنى أحسبك أنت الذى وقعت فى المصادرة على المطلوب.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:54 م]ـ

سبحان الله يا ابن سفران أنت أول من صادرت وعدت إلى محل النزاع عند قولك بل قد دل عليها قياس و نحن نريد بهذا البحث أنه حجة في اثبات أحكام لم يأت بها نص.

و أما جواب ابن حزم على قولك ومن أين لك أن هذه الأحكام مما سكت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فسيكون بدون ريب أنه لم يأت فيها نص من كتاب أو سنة.

.

أخي العزيز أرجو عدم التسرع.

كيف أكون أنا المصادر والمستدل هو ابن حزم؟

لم أقل أن هذا دليل على حجية القياس حتى أقع في المصادرة، ابن حزم هنا يستدل على عدم حجية القياس بدليل مبني على عدم حجية القياس، وأنا أرد على دليله هذا حتى وأن لم أقل بحجية القياس.

وهذا كلام واضح، ولكن للأسف الكثير لا يستطيع أن يتخيل أن خطابة ابن حزم ممكن أن تنقض.

ولنأخذ جواب ابن حزم المفترض الذي ذكرته بقولك: (و أما جواب ابن حزم على قولك ومن أين لك أن هذه الأحكام مما سكت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فسيكون بدون ريب أنه لم يأت فيها نص من كتاب أو سنة.)

فالجواب عليه أن نقول وما لك تقول أنه لم يرد فيها نص من الكتاب والسنة مع أنها مقيسة على نصوص الكتاب والسنة؟

فيقول القياس ليس بحجة

فنقول هنا الخلاف، فرجعنا أن هذا ليس دليلا لنا ولا لك، أما نحن فلا نرد دليلك لأن القياس ليس بحجة فلا نقع في المصادرة، بل لأن دليلك مبني على أن القياس ليس بحجة وهذا موطن النزاع.

أما قولك: (يقول خصمه بل تؤخذ قياسا على ماجاء فيه نص فيقع في المصادرة بالمطلوب و هذا أمر بين لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد.) فهو افتراض من عندك.

أما قولك:

(و عدم حجية القياس أوضح من ضياء الشمس في وسط نهار لا غيم فيه يكفي العاقل منها آية

أو حديث مما ذكره أبو محمد رحمه الله.)

فهو مثال على التعصب لابن حزم.

والرد على ابن حزم رحمه الله سهل في كل ما ذكره، وهذا نموذج لأكثر استدلالاته وها قد تم نقضه.

ولكن من يقرأ له ولا يقرأ لغيره تتملكه فخامة عباراته، وشدته على مخالفيه فيظن الحق معه.

ويتصور مذاهب مخالفيه على ما يصوره هو، وهذا ليس من الإنصاف في البحث.

ويصدقه إن قال وليس لهم إلى هذا التفريق من سبيل، مع أنه موجود في كتبهم، ولكنه لا يكلف نفسه التأكد مما يقوله ابن حزم.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:59 م]ـ

تمنيت أن يرد كلام الشيخ ابن سفران أحد القائلين بالقياس، سامحك الله يا عبدلى.

الشيخ ابن سفران، لست من هؤلاء القائلين بعدم حجية القياس، لكنى أحسبك أنت الذى وقعت فى المصادرة على المطلوب.

لا تحسب أخي الكريم ذلك، إذا قلت لابن حزم دليلك لا يصح لأنه يخالف حجية القياس فهذه هي المصادرة.

أما ردي عليه هو أن دليلك مبني على عدم حجية القياس وهذه هي المصادرة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير