تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[26 - 07 - 08, 02:02 م]ـ

فرد الأخ قائلا:

"بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الكريم حفظك الله و رعاك و جعل الجنة مثواك, اريد ان تتحملني فأنني ارغب بأنهاء المقالات بالتسلسل فهل توافق على ذلك.

و السبب هو ان ذلك مقدمة للانطلاق الى لب الموضوع حتى لا يبقى هناك امر معلق.

بالنسبة لما اوردت من رد على ملاحظتي الاولى:

انا اعلم الآن انك تقول ان خبر النبي ليس خبر آحاد و اسامحك على الحواشي المرافقة لهذا الاقرار و اني راض بذلك.

بالنسبة للملاحظة الثانية,

اخي الكريم ,الاخبار يا سيدي في حياة الرسول هي غير الاخبار بعد وفاته عليه الصلاة و السلام فتحت مظلة الوحي تحصل امور كبرى كتحريم حلال كما حصل في الخمر و تستبدل احكام بأحكام كما حصل في تحويل القبلة و هكذا, لذا اذا تفكرت قليلا سترى ان هنالك حصانة لمبعوث نبي حي اكثر بكثير من حصانة مخبر عن النبي بعد وفاته.

لماذا؟ لأن النبي هو الاصل و المرجع و هو موجود و قد يكون المخبر عن النبي الحي اقل شأنا من الثاني ولكن حاله يتقوى بحال من ارسله هكذا هي الطبيعة البشرية, و بوجود الرسول يكون الصحابي تابعا و الرسول متبوعا, في الامور الكبرى و الصغرى, و قد حصل كثيرا ان اختلف الصحابة فيما بينهم و كانت الكلمة الفصل للرسول عليه الصلاة و السلام.

فهل من سدد له الرسول رأيه او خبره ليس بعدل؟ و اذا كان مجانبا للحق فلم لم يقبل بقول صحابي عدل آخر منذ البداية؟

الثالثة, هذه يا ابا الفداء ستجعلني اعصب قليلا ,اخي الكريم يا تاج راسي, نحن نتكلم عن نصوص ........... نصوص, نحن نتكلم عن آيات و احاديث ولا نتكلم عن تفسير, دع موضوع التفسير الى مرحلة لاحقة, فما دخل ثلثي الدين اللذين اذهبتهما في فرضيتك, الثلثان كما تدعي انت هما اخبار آحاد, هل تريدني ان اضعها ضمن لافتة, اخبار الآحاد يا اخي هي اخبار و ليست تفاسير, ثم الحمدلله انك اعترفت بالمبالغة فهذا جيد و يدل على صدقك في التعامل, و على ذكر المبالغة كم تريد ان نحسم من الكمية؟؟

70% يكفي؟

الرابعة,

نحن نقبل يا سيدي ان تقول (رد خبر الواحد في مسائل المعتقد) فهذه لا تشعرنا بالهوان مثل عبارة (متكلم منكر للآحاد).

والآن اخي الكريم, هل ننتقل الى نقاط اخرى؟ لأننا اصلا لم نتكلم في الأمور المفصلية, اذا كان الأمر كذلك فهات اهم الاشكالات."

فأجبته قائلا:

""لذا اذا تفكرت قليلا سترى ان هنالك حصانة لمبعوث نبي حي اكثر بكثير من حصانة مخبر عن النبي بعد وفاته."

وهل أنكرت أنا هذا المعنى في شيء مما كتبت؟ وهل زعمت لآحاد الرواة الذين وثقتهم الأمة وقبلت منهم حديثهم، من لدن الصحابة والى أدنى أهل الطبقات الدنيا في الاسناد، هل زعمت لأحد منهم شيئا من عصمة "حصانة" النبي عليه السلام؟؟

لا تلزمني بما لا ألتزمه يا أخي الكريم ..

وليس معنى توثيقنا للواحد وقبولنا لخبره، أننا ننسب له العصمة والحصانة، ان كان هذا هو ما ترمي اليه! بل نقول أنه ما دام قد عرف بالديانة والصدق ولم يعرف عنه خادش للأمانة والمروءة، ولم يعرف عنه سوء حفظ، فان ذلك كاف لقبول ما يحدث به على اعتبار الأصل في المسلم: البراءة ..

أما "الحصانة" فهذه لم أنسبها لأحد من الخلق بعد المعصوم صلى الله عليه وسلم.

" قد حصل كثيرا ان اختلف الصحابة فيما بينهم و كانت الكلمة الفصل للرسول عليه الصلاة و السلام.

فهل من سدد له الرسول رأيه او خبره ليس بعدل؟ و اذا كان مجانبا للحق فلم لم يقبل بقول صحابي عدل آخر منذ البداية؟ "

معذرة .. ان صح فهمي لهذه العبارة، فهي مصادرة عن مادة النزاع أصلا! لأنني لا أتكلم في تحاكم الصحابة للنبي عليه السلام في حياته حال وقوع النزاع بينهم، وانما أتكلم في قبول الخبر عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولا أظن الفرق بين القضيتين يخفى عليك.

",اخبار الآحاد يا اخي هي اخبار و ليست تفاسير,"

لا أريد أن نخوض في تلك المسألة أكثر من هذا، وليس هذا محل مناقشتها، لأنه لم يكن الا مثالا ضربته للاشعار بفداحة الأمر وبأنه لا ينضبط وقد يأتي عند البعض على الكثير مما يظنه من رواسخ عقيدته

فدعك من الثلث والثلثين وال70 % التي نزلت عندي منزل السخرية - سامحك الله عليها ..

ولا تخرج بنا عن الموضوع أكثر من هذا، فقد أوشك الجدل أن يكون عقيما!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير