[هل يكون الترك بدعة مع التوضيح بأمثلة بارك الله فيكم]
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:48 ص]ـ
قد علمنا أن الترك قد يكون سنة وأن الفعل كذلك قد يكون سنة وقد يكون الفعل بدعة فهل يكون الترك بدعة مع التوضيح بأمثلة بارك الله فيكم
ـ[ناصر الاحمد]ــــــــ[07 - 05 - 08, 06:15 ص]ـ
نعم يكون الترك بدعة ومثاله حديث الرهط الثلاثة وغيره ..
وقد قرر الشاطبي -رحمه الله- هذه المسألة بشيئ من التفصيل في "الإعتصام" (1/ 57 - ومابعدها)
وخلاصته ما ذكره: أن الترك إما أن يكون لأمر يعتبر مثله شرعاً أو لا
فإن كان لأمر يعتبر مثله شرعاً فهذا لاحرج فيه،،
وإن كان لغير ذلك فإما أن يكون تديناً أو لا
فإن لم يكن تديناً فالتارك عابث بتحريمه الفعل أو بعزيمته على الترك ولا يسمى هذا الترك بدعة
وأما إن كان الترك تديناً فهو الابتداع في الدين .. (راجع الإعتصام)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[07 - 05 - 08, 12:40 م]ـ
نعم, قد يكون بدعة ... كما ترك أحد الصحابة الزواج تقرباً الى الله ... فأنكر عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وقال: من رغب عن سنتي فليس مني ... أو كما قال عليه الصلاة والسلام
والسلام عليكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[07 - 05 - 08, 12:48 م]ـ
الحديث بطوله:
نص الحديث (جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله أني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني).
تأمل أخي الكريم, ان الصحابة رضوان الله عليهم تركوا المباحات تقرباً الى الله وزيادة في العبادة - ظنوا - فأرشدهم النبي عليه الصلاة والسلام الى المنهج الصحيح وأرشدهم الى أن ما خالف سنته فهو ليس منه ...
والله تعالى أعلم
ـ[ناصر الاحمد]ــــــــ[07 - 05 - 08, 04:09 م]ـ
إتماماً للفائدة:
ذكر الجيزاني في "قواعد معرفة البدع" (ص/123) أن هذا الحديث_حديث الرهط الثلاثة_ دل على أن الغلو في الدين يقع في بابين:
1 - في باب العبادات، ويكون باتخاذ ما ليس بواجب ولا مستحب بمنزلة الواجب والمستحب، كصيام الدهر
2 - في الطيبات، ويكون باتخاذ ما ليس بمحرم ولا مكروه بمنزلة المحرم والمكروه، كترك النكاح ..
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 04:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا ومن عنده المزيد فليزدني بارك الله فيكم
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 05:09 م]ـ
لعل الأخ يقصد ... هل كل شيء لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وتركه يُعد فعله بعد ذلك بدعة ..
بمعنى آخر: هل يُستدل على بدعية الشيء بدليل ترك النبي صلى الله عليه وسلم لفعله ..
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 05:45 م]ـ
لا لم أقصد ذلك إن شاء الله
فهم الأخوة الأول صحيح إن شاء الله
ـ[ناصر الاحمد]ــــــــ[07 - 05 - 08, 05:48 م]ـ
لعل الأخ يقصد ... هل كل شيء لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وتركه يُعد فعله بعد ذلك بدعة ..
بمعنى آخر: هل يُستدل على بدعية الشيء بدليل ترك النبي صلى الله عليه وسلم لفعله ..
تركه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعل أمر من الأمور لا يخلو من ثلاث حالات:
الأولى: أن يترك - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الفعل لعدم وجود القتضي له فهذا الترك لا يكون سنة.
الثانية: ان يترك - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الفعل مع وجود المقتضي له بسبب قيام مانع يمنع من فعله فهذا الترك لايكون سنة.
الثالثة: أن يترك - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الفعل مع وجود المقتضي له وانتفاء الموانع فيكون الترك حينئذِ سنة.
وانظر الامثلة في "قواعد معرفة البدع" (ص/78 - 79) للجيزاني.