تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القياس في" العبادات " و " الحدود" و " الكفارات " و " الرخص "]

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[13 - 05 - 08, 03:56 م]ـ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:

فلقد جمعت مادة علمية صغيرة وقليلة وأحببت أن أستشير إخوتي بها عسى أن نستفيد منهم أو يستفيدوا منها ....

القياس فيالعبادات " و

" الحدود"

و " الكفارات " و " الرخص "

جمع وترتيب: علي بن سلطان الجلابنة.

تصدير ...

قال بعض السلف:" إن الله كتب النقص على جملة بني آدم ".

فما يعمل من عمل ثم يراجعه بعد حين إلا وتجد أنه غير فيه وبدل إما بزيادة أو نقص، وهذا يدل على كمال الخالق جلّ وعلى ...

مقدمة:

.... الحمد لله القائل لأهل العقول النيرة: (فاعتبروا) جاعل العقل مناطا للتكليف، فهو الذي خلق خلقه أطوارا، وصرفهم في أطوار التخليق كيف شاء عزةً واقتدارا، وأرسل الرسل إلى المكلفين إعذارا منه وإنذارا، فأتم بهم على من اتبع سبيلهم نعمه السابغة، وأقام بهم على من خالف مناهجهم حجته البالغة، فنصب الدليل، وأنار السبيل، وأزاح العلل، وقطع المعاذير، وأقام الحجة، وأوضح المحجة، وقال: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=60#_ftn1) وهؤلاء رسلي {مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=60#_ftn2) ، فعمهم بالدعوة على ألسنة رسله حجة منه وعدلا، وخص بالهداية من شاء منهم نعمة وفضلا، فقيل: نعمة الهداية من سبقت له سابقة السعادة وتلقاها باليمين، وقال: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=60#_ftn3)، وردها من غلبت عليه الشقاوة ولم يرفع بها رأسا بين العالمين، فهذا فضله وعطاؤه {وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=60#_ftn4) ولا فضله بممنون، وهذا عدله وقضاؤه فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون فسبحان من أفاض على عباده النعمة، وكتب على نفسه الرحمة، وأودع الكتاب الذي كتبه، إن رحمته تغلب غضبه، وتبارك من له في كل شيء على ربوبيته ووحدانيته وعلمه وحكمته أعدل شاهد، ولو لم يكن إلا أن فاضل بين عباده في مراتب الكمال حتى عدل الآلاف المؤلفة منهم بالرجل الواحد، ذلك ليعلم عباده أنه أنزل التوفيق منازله، ووضع الفضل مواضعه، وأنه {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=60#_ftn5) { وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=60#_ftn6) ، { وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)} [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=60#_ftn7)، ثم صلاة وسلام على نبيه الكريم وعلى صحابته الغر الميامين وسلم تسليما كثيرا أما بعد: فلقد شرفني أحد أشياخي بعمل بحث صغير في مسألة مهمة من مسائل أصول الفقه التي دار عليها خلاف كثير بين أهل العلم وهي مسألة (هل هناك قياس في الحدود والكفارات والرخص والعبادات أم لا؟؟!!)، ولكن لضيق الوقت - والله المستعان - يُصَعِّبُ التوسع بالبحوث لكن نرجوا من الله أن يجعل في عملنا النفع وإن كان غالبه جمع من كتب الفحول في هذا العلم وليس لي إلا التفتيش و إزالة الغبار المتراكم على هذه الأقوال بسبب البعد عنها - نسأل الله العافية – وقد قسمت البحث إلى مقدمة وثلاثة أبواب كالآتي:

الباب الأول: القياس وحجيته عند أهل السنة (باختصار):

الفصل الأول: في تعريفه

الفصل الثاني: في حجية القياس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير