تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الدكتور عبد الرحيم النابلسي عالم القراءات القرآنية في حوار مع التجديد]

ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 11:46 م]ـ

يعرف شهر رمضان الكريم إقبال الناس على المساجد خاصة لصلاة العشاء والتراويح، ويبحثون عن الصوت الحسن الذي تهتز له الأفئدة وتقشعر له الجلود ويساعد على خشوع الأعضاء في الصلاة، الشيخ عبد الرحيم النابلسي واحد من أنجب أبناء مدينة مراكش في مجال قراءة القرآن، شهد له شيخه أحمد عبد العزيز الزيات المرجع الأول في القراءات القرآنية في هذا العصر وقال عنه بالحرف: "سيقرأ علي وعن طريقه ينتقل إسنادي إلى المغرب". ومن النوادر أن قرأ على هذا الشيخ القراءات العشر الكبرى في سبعة عشر يوما، وهذا مما لم يتيسر لأحد في هذا العصر، وهو حاصل على دبلوم الدراسات العليا في القراءات وعلى دكتوراه في النحو والتصريف، رجع إلى المغرب ويريد أن ينشئ معهدا للقرآن بمراكش، التجديد التقت به، فخصها بهذا الحوار:

الشيخ عبد الرحيم النابلسي غني عن التعريف بمراكش، لكن نحب أن يعرف قراء التجديد المشوار الذي قطعتموه للوصول إلى هذه المرتبة العلمية الرفيعة في قراءة القرآن.

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. بادئ بدء الله تعالى هو الغني عن التعريف ونحن كالضمائر لا تعرف إلا بالسياق، وما النابلسي إلا نقطة في بحر القرآن، فعسى الله أن ينفعه وأن ينفع به، أخذت البكالوريا بمدرسة ابن يوسف للتعليم الأصيل بمراكش، ثم التحقت بكلية اللغة العربية، حينها درست إلى السنة الثالثة، فراسلتني كلية القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فانتقلت إليها، ومكثت هناك شهورا، ثم رجعت إلى كلية اللغة، وفي كلية القرآن التقيت بمشايخ وبأعلام وبمصابيح الدجى الذين نستنير بهم في هذا العصر، وأعلاهم وأزكاهم وأفضلهم وأوفرهم علما، سيدنا العلامة فضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، هذا الرجل هو نبراس يحتدى وشهاب تقتبس منه الأقباس وهو مرجع الدنيا الآن في القرآن، تعلم على يديه جلة علماء القراءة في هذا العصر أمثال الشيخ محمود خليل الحٌصري، والشيخ أحمد سيبويه البدوي والشيخ عبد الفتاح المصرفي والشيخ عبد الرازق والشيخ عبد الرافع رضوان والشيخ الدكتور عبد العزيز إسماعيل والشيخ تميم الزعبي، والشيخ أيمن سويد، والشيخ عبد القهار من سوريا والشيخ عبد الحكيم، ومجموعة من الأعلام لا يحصون عددا وجلهم انتقلوا إلى عفو الله، وتلامذة الشيخ الزيات الذين أخذوا عنه مباشرة، يعتبرون من الطبقة الأولى في هذا العصر. وكان من فضل الله أن دخلت إلى كلية القرآن التي لا يدخلها إلا الحافظ المرتل، وكنت على رأس الذين تقدموا للمباراة، وكان من نصيبي أن يختبرني الشيخ عبد الرافع رضوان وهو من أعلام القراءات بلا منازع، فأعجب بالقراءة وبالحفظ، وبالإتقان. فأوقفني وسألني أين قرأت وكيف قرأت وقال كأنني استمع الآن إلى الشيخ الحٌصري، فأخبرته بما تيسر. وقام بإخبار أساتذة مراجعة المصحف بالمجمع الملك فهد، وكان الشيخ الزيات في قاعة الأساتذة الذي قال احملوني إليه، قالون بل نحمله إليك قال لابد أن أذهب إليه فدخل، فقمت لأقبل يده، فقالوا من هذا، قلت الشيخ الزيات، قالوا كيف عرفته، قلت لقد جئته قاصدا، فكيف لا أعرفه، فاختبرني الشيخ المرصفي رحمه الله، وقال لي أن أقرأ آية فقرأتها فأقسم بالله ألا أختبر بعدها، وقال يا ولدي أنت لست مغربي، والمغاربة ما قرؤوا القرآن بهذا الشكل فأنت مصري واذهب ابحث عن جذورك في مصر، فقال له الشيخ الزيات ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، العلم لا وطن له. فاقترح على المشايخ، وشهد فيّ الشيخ الزيات مع كبر سنه بقوله ًسيقرأ علي وعن طريقه ينتقل إسنادي إلى المغربً، ومعلوم أن تلامذته هم المنتصبون للإقراء. وقرأت عليه ختمة بقراءة ابن كثير ثم برواية ورش، ثم قرأت عليه شيئا بالقراءات السبع ولكن والحمد لله قرأت ختمة بالعشر الكبرى وهي ما تسمى بختمة الطيبة مع الشواذ، لي منه إجازة وإسناد بالقراءات العشر الكبرى وكذلك بالقراءات الشاذة وهذا أعلى ما يوجد الآن في الدنيا، بعدها كنت قرأت في جامعة أم القرى حيث أخذت الماجستير دبلوم الدراسات العليا في القراءات بتحقيق كتاب اسمه القول الفصل في اختلاف السبعة في الوقف والوصل لأبي زيد عبد الرحمن بن القاضي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير