تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال في نسخ اللفظ و بقاء الحكم!]

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 02:38 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني، آية الشيخ و الشيخة إذا زنيا .. المنسوخة لفظا الباقية حكما!

لي عليها عدة تساؤلات لعلي أجد هنا جوابا شافيا، أو إحالة نافعة، بارك الله فيكم.

السؤال الأول: هنا عُلِّق الرجم على المشيخة، مع أنه معلَّق على الإحصان! فهل من توضيح؟

السؤال الثاني: ما الحكمة من نسخ اللفظ و بقاء الحكم؟ و الله يقول ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها، فما هي الآية التي أتت خيرا من آية الشيخ و الشيخة!؟

ملاحظة: الأسئلة ممن قرؤوا في شبه الملحدين، فلذلك أرجوا أن يكون الجواب بطريقة سهلة مبسطة ليفهمها، و يكون شاملا حتى لا يبقى لهذه الشبهة أثر في قلبه .. و الله المستعان.

ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 12:52 م]ـ

بسم الله .. والحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد ...

فالنسخ ثلاثة أنواع:

(1) نسخ الحكم والتلاوة مثل العشر رضعات. فعن عائشة رضي الله عنها: كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو فيما يقرأ من القرآن. (متفق عليه).

(2) نسخ التلاوة وبقاء الحكم مثل: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) الآية.

(3) نسخ الحكم وبقاء التلاوة مثل: (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم) الآية. قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان الحكم كذلك حتى أنزل الله سورة النور فنسخها بالجلد أو الرجم. (أنظر تفسير ابن كثير).

هذا .. والمقصود بالشيخ والشيخة المحصنين حيث الغالب أن الشيخ يكون أحصن، وكذلك الشيخة، وإلا فإذا زنا شيخ غير محصن فعليه الجلد، وإذا زنا شاب محصن فعليه الرجم. ولعل هذا هو سبب نسخ تلاوة هذه الآية،

أنظر فتح الباري 19/ 255 المكتبة الشاملة.

وأما قولك: (فما هي الآية التي أتت خيرا من آية الشيخ و الشيخة!؟) فأحيلك على تفسير ابن كثير للآية 106 من سورة البقرة فإن فيه كفاية لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً. والله تعالى أعلى وأعلم.

والحمد لله رب العالمين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 03:12 م]ـ

وإذا زنا شاب محصن فعليه الرجم. ولعل هذا هو سبب نسخ تلاوة هذه الآية،

إذا فهذا نسخ التلاوة و الحكم!!

ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 07:14 م]ـ

بسم الله .. والحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

أما بعد. . .

(والشيخ والشيخة) خرج مخرج الغالب كما ذكرت لك، لكون الشيخ يكون أُحْصن في الغالب.

فالمقصود بالشيخ والشيخة، الثيب والثيبة. كذا قال مالك ـ أنظر فتح الباري 19/ 255ـ.

أما ما قلتُه: (لعل هذا هو سبب نسخ تلاوة هذه الآية) أعني أن السبب أن عموم لفظها يشكل على غير الناظر الفاحص. قال الحافظ: (وَأَخْرَجَ الْحَاكِم مِنْ طَرِيق كَثِير بْن الصَّلْت قَالَ: كَانَ زَيْد بْن ثَابِت وَسَعِيد بْن الْعَاصِ يَكْتُبَانِ فِي الْمُصْحَف فَمَرَّا عَلَى هَذِهِ الْآيَة فَقَالَ زَيْد " سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: الشَّيْخ وَالشَّيْخَة فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ، فَقَالَ عُمَر: لَمَّا نَزَلَتْ أَتَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْت أَكْتُبهَا؟ فَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ، فَقَالَ عُمَر: أَلَا تَرَى أَنَّ الشَّيْخ إِذَا زَنَى وَلَمْ يُحْصَن جُلِدَ، وَأَنَّ الشَّابَّ إِذَا زَنَى وَقَدْ أُحْصِنَ رُجِمَ " فَيُسْتَفَاد مِنْ هَذَا الْحَدِيث السَّبَب فِي نَسْخ تِلَاوَتهَا لِكَوْنِ الْعَمَل عَلَى غَيْر الظَّاهِر مِنْ عُمُومهَا.) وهو الموضع الذي أحلتك عليه من فتح الباري.

فالذي نسخ هو التلاوة فقط لأن الفهم الصحيح للآية الكريمة هو (الثيب والثيبة) فلا يزال العمل بها قائماً والله أعلم.

والحمد لله رب العالمين.

ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 07:22 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=118902

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:02 م]ـ

جزاك الله خيرا، و أحسن إليك.

ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 12:08 ص]ـ

جزاك الله خيرا، و أحسن إليك.

آمين.

وجزاك ياأخي الكريم، وأحسن إليك، وجعل مثواك الجنة.

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:21 ص]ـ

الحمد لله وبعد: فالذي أعتقده و أدين الله تعالى به هو أن حديث " الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة بما ذاقا من اللذة نكالا من الله والله عزيز حكيم "حديث باطل،وبهدلة وتخليط من ابن بهدلة فلم ينزل جبريل عليه السلام بشيء من هذا الكلام على محمد عليه السلام ولا أقرأه النبي أحدا من الاصحاب. فيا لله كيف يثبتون حكما كهذا برواية ينفرد بها مثل عاصم بن ابي النجود؟؟؟ هذا ما لايحتمله عقل ولا دين.

فإن قال قائل:فما تقول فيما أخرجه البخاري في صحيحه من أن عمر بن الخطاب قال: ( ... اخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل لا نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله فالرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء ... )؟

قلت:قد اختلفت الرواة في ألفاظ هذا الحديث عن عمر، وهذه الرواية هي التي يجب اعتمادها من ذلك كله.والمراد بكتاب الله هنا هو التوراة يصدق ذلك أن النبي عليه الصلاة و السلام سأل أحبار اليهود عن حكم الزاني في كتاب الله " التوراة "فكذبوه القول ثم صدقوه وأخبروه أن فيه " الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما" فمن هاهنا وقع الوهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير