تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل كثرة الشتغال بالأصول تورث قسوة في القلب’]

ـ[محمد العياشي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 07:06 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله,

هل كثرة الشتغال بالأصول تورث قسوة في القلب؟ ’

ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 11:53 م]ـ

كثرة الاشتغال بعلم الأصول على مذهب أهل السنة والجماعة على طريقة الامام الشافعي

وربط هذا العلم بالكتاب والسنة وتطبيق القواعد والضوابط في المسائل .... الخ فالثمرة هي المقصودة.

فيجعلك تعبد الله على بصيرة تعبده وأنت منشرح الصدر للحكمة الالهية في التشريعات السماوية

وبالتالي يزيد الايمان وتدخل الجنة بإذن الله بسلام.

ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.

ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة.


أما على طريقة أهل الكلام فقل على الدنيا السلام ولم تستفد منها إلا القيل والقال.

وقد بين هذا المعنى في الامام الرازي رحمه الله في أبياته المشهورة التي يقول فيها:
نهاية إقدام العقول عقال ... وغاية سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى وببال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقال
إلى آخر الأبيات.
وكذلك غالب أكابر الذين كانوا يخوضون في الفلسفة والكلام، فإنه ينتهي بهم أمرهم إلى الحيرة وعدم الثقة بما كانوا يقررون.
وقد ذكر عن الحفيد ابن رشد وهو من أعلم الناس بالفسلفة أنه قال:
ومن الذي قال في الإلهيات شيئاً يعتد به؟
وذكروا عن الشهرستاني أنه لم يجد عند الفلاسفة والمتكلمين إلا الحيرة والندم، وقد قال في ذلك:
لعمري لقد طفت المعاهد كلها ... وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعاً كف حائر ... على ذقن أو قارعاً سن نادم
وأمثال هذا كثيرة.

وأعانك الله.

ـ[أبو أبي]ــــــــ[26 - 05 - 08, 04:36 م]ـ
والله ما زادني إلا تدبرا وتفكرا وجمعا للقلب مع العقل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير