تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و الذي اذكره مفاده ان النبي صلى الله عليه و سم قد يفعل المكروه للدلالة على عدم التحريم و الجواز في الجملة الا انه بالنظر الى هذه الجهة و هي جهة الدلالة على عدم التحريم لا يكون الفعل مكروها في حق النبي صلى الله عليه و سلم لانه المبلغ عن ربه أحكام شرعه و دينه و هذا بخلاف النظر الى جهة فعل المكروه في حق عموم الامة فحكم الكراهة فيهم ثابت

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[24 - 01 - 09, 09:37 م]ـ

و قد اشار الامام ابن دقيق العيد في الاحكام الى انه لا يسمى ترك المستحب مكروها و مثل على ذلك بصلاة الضحى

و الخلاصة ان العلافة بين المستحب و المكروه علاقة تضاد و ليس علاقة تناقض فهما لا يجتمعان و لكن قد يرتفعان و يعرو محل الحكم من كليهما لما بينهما من الحد الاوسط الذي هو الاباحة

ـ[ابن البجلي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 11:38 م]ـ

أقول مستعينا بالله تعالى

إن المكروه له تعريفان, وكذلك المستحب له تعريفان, تعريف يعبر به الاصوليون, وتعريف يعبر به الفقهاء

تعريف المكروه:

التعرف الاول: هو ما نهى عنه الشارع لا على وجه الالزام بالترك. وهذا ما يعبر به الاصوليون, ويسمى التعريف (الماهي) يعني ماهية الشيء, أو التعريف (الحقيقي) أي معرفة حقيقة الشيء.

التعريف الثاني: هو ما يثاب تاركه و لا يعاقب فاعله, ومن أهل التحقيق من يقيد بـ (ما يثاب فاعله إمتثالا) وهو ما يعبر به الفقهاء ويسمى التعريف (الحكمي) أي أن هذا الحد هو حكم هذا الشيء.

تعريف المستحب:

التعريف الاول: هو ما أمر به الشارع لا على وجه الالزام بالفعل, وهذا ما يعبر به الاصوليون وهو التعريف (الماهي) أو (الحقيقي) على نفس معانيها التي مرت.

التعريف الثاني: ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه, ومنهم من قيد (ما يثاب فاعله إمتثالا) وهذا هو ما يعبر به الفقهاء ويعرف بالتعريف (الحكمي) كما مر معناه.

والفرق كما ترى واضح ولا يوجد تناقض بينهما وكي نفرق بينهما عمليا نستحضر هذه الضوابط بتطبيقها على المسائل التي تمر بنا ... والحمد لله

واما مسألة هل النبي عليه الصلاة والسلام قد يفعل المكروه؟

فهو تسائلي أيضا وقد سبقني أخي جزاه الله خيرا , وأفادنا الاخ أبو الاشبال جزاه الله خيرا ولكن أخي ممكن توضيح أكثر عن الكتاب, طبعته أجزاءه والمهم هل هو كتاب في الاصول أم ماذا؟ كتب الله أجرك

وتقبلوا تحياتي ......

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 11:43 م]ـ

اخي الكريم ابن البجلي

الكتاب اسمه افعال الرسول و دلالتها على الاحكام و هو كتاب في الاصول اصله اطروحة لنيل الدكتوراة من كلية الشريعة و القانون بجامعة الازهر قدمها الدكتور محمد سليمان الاشقر

و هو كتاب قيم جدا جدا على عادته هو و اخوه الدكتور عمر فكل مؤلفاتهما قيمة ما شاء الله

والكتاب موجود بمؤسسة الرسالة و دار النفائس

و ان كنت تريده من المعرض فعليك به في الرسالة لانه ارخص

و على كل فالكتاب رائع انصك به اخي الحبيب لما فيه من تحريرات و بحوث عالية الاهمية

ـ[ابن البجلي]ــــــــ[27 - 01 - 09, 08:04 ص]ـ

على عادته هو و اخوه الدكتور عمر فكل مؤلفاتهما قيمة ما شاء الله

صدقت هما كذلك إنشاء الله

وشكر الله لك على التوضيح

ـ[رائد محمد]ــــــــ[27 - 01 - 09, 01:20 م]ـ

لو يزيدنا الأخوة في مسألة "هل يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم " المكروه "؟

خصوصا في مسألة ينهى عن شي ويفعله ... هل من صورها الكراهة؟

ـ[ابن البجلي]ــــــــ[27 - 01 - 09, 01:31 م]ـ

من ذلك حديث (اذا اتيتم الخلاء فلا تستقبلوا القبلة ببول ولا غائط ولا تستدبروها ولكن شرقوا او غربوا)

اعترضه حديث ابن عمر (ارتقيت يوما على بيت حفصة فرايت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر القبلة, مستقبل الشام)

ـ[رائد محمد]ــــــــ[28 - 01 - 09, 10:33 م]ـ

لم لا نقول أن حديث ابن عمر لبيان الجواز لا الكراهة؟؟ ... فيكون النبي صلى الله عليه وسلم فعل الجائز.

ـ[ابن البجلي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 07:42 م]ـ

أخي رائد

لا تفريق, فإن المكروه وكذلك المستحب من حيث الاجمال جائزان

فالمكروه يجوز فعله بخلاف المحرم لكن لا يعاقب فاعله

والمستحب يجوز تركه بخلاف الواجب لكن يعاقب تاركه

والله اعلم

ـ[رائد محمد]ــــــــ[31 - 01 - 09, 02:21 م]ـ

الأخ المكرم ... كيف نقول لا تفريق ... وهناك جمع من الأصوليين يمنعون من فعل النبي صلى الله عليه وسلم للمكروه!

ـ[ابن البجلي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 07:41 م]ـ

اخي العزيز رائد

انا بينت التفريق فيم ماذا في كلامي, وهو في حكم الفعل من عدمه

وأما مسألة هل النبي صلى الله عليه وسلم يفعل المكروه او لا فقد بينت

سابقا أنه استشكال عندي ايضا مثاله حديثي أبي ايوب وابن عمر فإنه

مما يدور عليه الخلاف في هذا هل يقال: من باب فعل المكروه ام لمجرد الجواز المحض

ولعلك تبحث لنا وتفيدنا جميعا إن أمكن ذلك جزاك الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير