ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 07:43 م]ـ
وذكر الإمام ابن عبد البر رحمه الله الحديث السابق ثم قال:
(أما قوله في هذا الحديث قلت سميعا عليما وغفورا رحيما وعليما حكيما ونحو ذلك فإنما أراد به ضرب المثل للحروف التي نزل القرآن عليها أنها معان متفق مفهومها مختلف مسموعها لا تكون في شيء منها معنى وضده ولا وجه يخالف وجها خلافا ينفيه أو يضاده كالرحمة التي هي خلاف العذاب وضده وما أشبه ذلك وهذا كله يعضد قول من قال إن معنى السبعة الأحرف المذكورة في الحديث سبعة أوجه من الكلام المتفق معناه المختلف لفظه نحو هلم وتعال وعجل وأسرع وانظر وأخر ونحو ذلك وسنورد من الآثار وأقوال علماء الأمصار في هذا الباب ما يتبين لك به أن ما اخترناه هو الصواب فيه إن شاء الله فإنه أصح من قول من قال سبع لغات مفترقات لما قدمنا ذكره ولما هو موجود في القرآن بإجماع من كثرة اللغات المفترقات فيه حتى لو تقصيت لكثر عددها وللعلماء في لغات القرآن مؤلفات تشهد لما قلنا وبالله توفيقنا) اهـ التمهيد 8/ 283 - 284
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 01:32 ص]ـ
جزى الله الأخ أبا عمرو المصري خيرا.
الأخ عبد الرشيد .. " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " .. والله المستعان.
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 08:53 ص]ـ
ما شاء الله
جزاكم الله خيرا
اللهم اغفر لعبدك أبي عمرو المصري وأسكنه الفردوس الأعلى
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[13 - 05 - 08, 06:03 م]ـ
الأخ/ عبد الملك السبيعي، وجزاكم الله خيرا.
الأخ أبودجانة السلفي، آمين، وإياكم وسائر أحبابنا أخي الكريم،
ـ[السنفراوي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 07:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[14 - 05 - 08, 07:50 م]ـ
السلام عليكم
لقد وردت أقوال كثيرة لبيان المراد بالأحرف السبعة الواردة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الآنف الذكر, حيث لم تتفق كلمة الأئمة على رأي واحد بل تعددت آراؤهم واختلفت مفاهيمهم , فبلغت الأربعين قولا ذكرها السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن 1/ ,164 منها ما هو ضعيف ومنها ما هو قوي.
وجاء في الإتقان للسيوطي ((ذهب جماهير العلماء من الخلف والسلف وأئمة المسلمين إلى أن المصاحف العثمانية مشتملة على مايحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي r على جبريل متضمنة لها لم تترك حرفا منها. قال الجزري وهذا هو الذي يظهر صوابه)) 1/ 177
وقد ذكر ذلك الإمام ابن كثير في كتابه فضائل القرآن
((ثم لما رأى الامام أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه اختلاف الناس في القراءة وخاف من تفرق كلمتهم جمعهم على حرف واحد وهو هذا المصحف الإمام قال: واستوسقت له الأمة على ذلك بل أطاعت ورأت أن فيما فعله الرشد والهداية وتركت القراءة بالأحرف الستة التى عزم عليها إمامها العادل في تركها طاعة منها له ,ونظرا منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملتها حتى درست من الأمة معرفتها وانعفت آثارها فلا سبيل اليوم لأحد إلى القراءة بها لدثورها وعفو آثارها - إلى أن قال: فإن قال من ضعفت معرفته: وكيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهموها رسول الله rوأمرهم بقراءتها؟ قيل إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض وإنما إباحة ورخصة لأن القراءة بها لو كانت فرضا عليهم لوجب أن يكون العمل بكل حرف من تلك الأحرف السبعة عند من تقوم بنقله الحجة ويقطع خبره العذر ويزيل الشك من قراءة الأمة وفي تركهم نقل ذلك أوضح دليل على أنهم كانوا في القراءة بها مخيرين - إلى أن قال - فأما ما كان ممن اختلاف القراءة في رفع حرف ونصبه وجره وتسكين حرف وتحريكه ونقل حرف إلى آخر مع اتفاق الصورة فعن معنى قول النبى r[ أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف] بمعزل لأن المراء في مثل هذا ليس بكفر في قول أحد من علماء الأمة وقد أوجب صلى الله عليه و سلم بالمراء في الأحرف السبعة الكفر كما تقدم))
وجاء في شرح السنة للبغوي4/ 511
¥