تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((كان الأمر على هذا حياة رسول الله r، وبعده كانوا يقرؤون بالقراءات التي أقرأهم رسول الله rولقنهم بإذن الله عز وجل، إلى أن وقع الاختلاف بين القراء في زمن عثمان بن عفان، واشتد الأمر فيه بينهم حتى أظهر بعضهم إكفار بعض والبراءة منه، وخافوا الفرقة، فاستشار عثمان الصحابة في ذلك، فجمع الله سبحانه تعالى الأمة بحسن اختيار الصحابة على مصحف واحد هو آخر العرضات من رسول الله rكان أبو بكر الصديق أمر بكتبته جمعا بعد ما كان مفرقا في الرقاع بمشورة الصحابة حين استحر القتل بقراءة القرآن يوم اليمامة، فخافوا ذهاب كثير من القرآن بذهاب حملته، فأمر بجمعه في مصحف واحد، ليكون أصلا للمسلمين، فيرجعون إليه ويعتمدون عليه، فأمر عثمان بنسخه في المصاحف،وجمع القوم عليه، وأمر بتحريق ما سواء، قطعا لمواد الخلاف، فكأنما يخالف الخط المتفق عليه في حكم المنسوخ والمرفوع كسائر ما نسخ ورفع منه باتفاق الصحابة.

والمكتوب بين اللوحين هو المحفوظ من الله عز وجل للعباد، وهو الإمام للأمة، فليس لأحد أن يعدو في اللفظ إلى ما هو خارج من رسم الكتابة والسواد.

وقاله الطحاوي ((وإنما كان ذلك رخصة لما كان يتعسر على كثير منهم التلاوة بلفظ واحد لعدم علمهم بالكتابة والضبط وإتقان الحفظ ثم نسخ بزوال العذر وتيسر الكتابة والحفظ)) الإتقان 1/ 168.

صلة القراءات السبعة بالأحرف السبعة.

يظن بعض الناس أن المراد بالأحرف السبعة الواردة في الأحاديث هي القراءات السبعة وهذا الرأي باطل لأمور:

أ - أن هذا الرأي يلزم عليه بقاء الأحرف السبعة وعدم ترك شيء منها وإباحة القراءة بها حتى اليوم , وهذا مخالف للإجماع الأمة على أن الأحرف السبعة نزلت في بادئ الأمر للتيسير على الأمة , ثم نسخ الكثير منها في العرضة الأخيرة.

ب - يترتب على ذلك ألا يكون هناك أية فائدة فيما صنع الخليفة عثمان بن عفان من كتابة المصاحف, وحمل الناس عليها وألا يكون هناك داع لإحراق المصاحف.

ت - يلزم هذا الرأي أن تكون قراءة الأئمة السبعة قد استوعبت الأحرف السبعة وحينئذ تكون قراءات غير السبعة مثل أبي جعفر يعقوب ليسن من الأحرف السبعة وهذا خلاف الإجماع.

ث - أن كل إمام من الأئمة السبعة قد روي عنه رواة كثيرون روايات مختلفة , وكلها تعتبر قراءة الإمام , فلو كانت الأحرف السبعة هي قراءات الأئمة السبعة لبلغت هذه الأحرف ما لا يحصى من الكثرة تبعا للكثرة من الروايات.

التبيان في علوم القرآن

ـ[أمير عبدالله]ــــــــ[23 - 05 - 08, 06:45 ص]ـ

السلامُ عليْكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه

الحمدُللهِ الذي أعانكُم على ضرْب هذه الشُبهةِ ... وما روّج له الاخ دونَ عِلْمٍ او تدقيق , فما يقول مُسْلِمٌ أبداً بأن القرآن قد يُقْرأ بالمعنى , بل أدّاهُ جِبريلُ - علْهِ السلامُ- لرسولِ الله بلفْظِهِ , وأداهُ محمدٌ صلى اللهُ عليْهِ وسلّم لصحابتِهِ بِلفْظِهِ , وأدّوه همُ كما سمِعوه مِن رسول الله بِلفْظِه ... القرآن هو , هو بِلفْظِهِ .. كما نزل على رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلم ... نُسِخ ما نُسِخ , ولا علاقة لِذلِك بالقراءة بالمعنى أو غيْرِ ذلِك.

ما علاقة " التابوت " و " التابوه " بالقراءةِ بالمعنى؟!!

بل ما علاقتها بالقِراءةِ أصلاً؟!!!

لا يوجد أي قِراءةٍ قط لا متواترة ولا صحيحة ولا شاذة تقول أنه قد قُرئت هذه الكلمِةُ بِطريقتيْنِ ... !!

"التابوه " و "التابوت " إنها تتعلّقُ بكيفيةِ الكِتابة , أي كيف تُكْتَب وتُرْسَم؟! ...

هل تُكْتَبُ التابوت أم تُكْتَبُ التابوه ... فقِصة "التابوة" و "التابوت" ... جاءت في سياقِ كِتابةِ المصاحِف , لا علاقة لها بالقراءة والنُّطْقِ ... فكانوا يرُدُّون ما اختلفوا عليْهِ في الكِتابةِ إلى لِسانُ قُريْش .. فحين اختلفوا مثلاً في كتابة التابوت فقال زيد التابوه وقال النفر القرشيون التابوت وحين ترافعوا إلى عثمان فقال اكتبوا التابوت فإنما أنزل القرآن على لسان قريش ... ولِذا فهذا موضوعٌ لا علاقةَ له بالقراءة او القِراءة بالمعنى ..

وهذا نستشهِدُ بهِ كمفْخرةٍ لنا ونفاخِر بها الدنيا كُلّها: أنه لم تتدخّل اللهجاتُ في التأثيرِ ليس فقط على القراءة بل ولا على الرسم العُثمانيِّ.

يتْبع

ـ[أبو أحمد بن خليل سلامة]ــــــــ[29 - 05 - 08, 10:23 م]ـ

السلام عليكم

السؤال للجميع وبالذات للمتخصصين في علوم القرآن

ألا يقال أن الأحرف السبع - وهي على القول الراجع - عدة أوجة في قراءة بعض الكلمات مثل تعال وأقبل وهلم، كانت بحيث لا يجوز للقارئ أن يقرأ إلا بحرف واحد منها في القراءة الواحدة، فلا يخلط بين حرفين، أو ثلاثة في نفس القراءة، فإن خلط فإنه عندئذ سيتعرض لختم آية رحمة بآية عذاب وهكذا؟

فالسؤال مرة أخرى، هل الأحرف السبعة نزلت بحيث أن هناك قراءة مثلا باسم حرف هذيل، حرف طيئ، وهكذا، فلا يجوز أن يجمع الإنسان بين حرفين في قراءة واحدة على غرار السبع قراءات، مع ملاحظة أننا نقر بأن الأحرف السبع غير القراءات السبعة.

والشق الثاني من السؤال:

ألا يقال بأن القراءات السبع احتوت بعضا من الأحرف السبع أو كلها، مبثوثة خلال القراءات، فنحن نعلم أن ثمة قراءة تقرأ تبينوا، وآخرى فتثبتوا وهكذا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير