أبو جعفر بن جرير الطبري يرى أن الإجماع قول الأكثر، لذا تراه في تفسيره يقول: واختلف العلماء في كذا، إما في قراءة آية، يذكر الخلاف، أو في حكم مستنبط من الآية يذكر الخلاف، يقول: اختلفوا في كذا، ثم يذكر قول الأكثر ويذكر من خالف، ثم يقول: والصواب في ذلك عندنا كذا؛ لإجماع القراءة على ذلك، أو لإجماع العلماء على ذلك، وهو بنفسه ساق الخلاف.
على كل حال مسائل الإجماع والاختلاف فيها مصنفات، أما الاتفاق فهو أقل عند بعض أهل العلم مما في الإجماع، وهو نفي الخلاف؛ الأصل فيه أنه مثل نقل الإجماع، أو مثل نقل الاتفاق، إلا أنه يبقى أنه مقرون بعلم الناقل، نفي الخلاف حسب علمه، فيكون حينئذٍ أقل من التصريح بالإجماع.
وقد وقع من كبار الأئمة شيء من هذا، الإمام مالك يقول: "لا أعلم أحداً قال برد اليمين"، مع أن قضاة عصره ابن أبي ليلى وابن شبرمة يقولون به.
والإمام الشافعي -رحمه الله- يقول: "لا أعلم أحداً قال بوجوب الزكاة في أقل من ثلاثين من البقر"، مع أن القول معروف عن عثمان وابن عباس في العشر.
المقصود أن مثل هذا مرده إلى علم الناقل، أما الإجماع فلا يكاد يصرّح به أحد إلا وهو لا يعرف مخالفاً، اللهم إلا إذا كان ممن يتساهل في نقل الإجماع، يتساهل في نقل الإجماع كالنووي مثلاً، متساهل في نقل الإجماع؛ ادعى الإجماع في مسائل كثيرة الخلاف فيها معروف، بل قد يسوق الخلاف بنفسه، وهذا هو ما جعل الشوكاني يقول: "ونقل هذه الإجماعات تجعل طالب العلم لا يهاب الإجماع".
وعلى كل حال الإحاطة بقول جميع المجتهدين فيه عسر، والله المستعان.
رسالة طويلة جداً تحتاج في قراءتها إلى وقت؛ يمكن أكثر من عشرين سطر ..
على كل حال لو صاحبها يتصل ويجاب بالهاتف أو يحضر للإجابة؛ لأنها تأخذ وقتاً طويلاً
السؤال رقم (22)
الفرق بين الخاص و العام و المطلق و المقيد
يقول: ما الفرق بين كلٍ من العام والخاص والمطلق والمقيد؟ والعموم والخصوص؟
هذه هي المسائل التي نبحثها الآن، لكن قد لا يدرك السائل جواب هذا السؤال؛ لأنه قد يكون في دروسٍ لاحقة، نقول: العام والخاص، والمطلق والمقيد، العام: يأتي ذكره أنه ما يشمل شيئين فصاعداً، وأما الخاص: فهو يشمل شيئاً واحداً أو أشياء محصورة.
والمطلق: إذا عرفنا الفرق بين العموم والإطلاق والتقييد والتخصيص انحل لنا كثير من الإشكالات، فالتخصيص: تقليل لأفراد العام والتقييد: تقليل لأوصاف المطلق، وهذا سيأتي كله -إن شاء الله تعالى- بأمثلته وصوره.
شخص سرق من أموال الناس قبل بلوغه، فهل يردها بعد بلوغه؟
نعم، يلزمه ردها؛ لأن هذا ليس من باب التكليف نقول هو ما كلف، هو من باب ربط الأسباب بالمسببات، وجنايات الصبي والمجنون مضنونة
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[16 - 09 - 08, 03:54 م]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[16 - 09 - 08, 06:12 م]ـ
شكرا يا أخي على نقل إجابات العلامة الخضير على أسئلة الطلاب
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[17 - 09 - 08, 03:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[17 - 09 - 08, 04:57 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[17 - 09 - 08, 04:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي، لو تكرمت و جعلت ذلك في ملف وورد يكون أنفع بإذن الله. بارك الله فيك
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 08:15 ص]ـ
بارك الله فيك.
ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[01 - 10 - 08, 01:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا فيصل و بارك الله فيك
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[01 - 10 - 08, 02:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[رافع]ــــــــ[28 - 10 - 08, 02:09 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 08, 01:18 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي، لو تكرمت و جعلت ذلك في ملف وورد يكون أنفع بإذن الله. بارك الله فيك
وجزاك الله بمثله أخي العزيز ....
وبخصوص طلب، لا أستطيع القيام به، لأن بضاعتي في الحاسوب مزجاة جدا .....
و الله الموفق ....
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 08, 01:19 م]ـ
بارك الله فيك
وفيك يبارك الرحمن .....