[ماثمرة الخلاف في ((الكفار مخاطبون بفروع الشريعة))]
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[27 - 12 - 08, 10:45 م]ـ
ارحوا الإفادة في المسألة ولكم مني جزيل الدعاء
ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[27 - 12 - 08, 11:14 م]ـ
الفائدة من كَونِ الكُفَار مُخَاطَبُون بِفُرُوعِ الشريعة نقول: هم لا يُطَالَبُونَ بها في حَالِ كُفرِهِم لأن من صِحَةِ العبادة الإخلاص (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) وهذا انتفى في حَقِهِ الإخلاص فَيَمتَنِع أن يُصَلِي وهو كافر لانتفاء النية والقَصد وهذا مَحَلُّ اتفاق.
ولا يُطَالَبُونَ بِقَضَائهَا بعد إسلامهم لقوله - جل وعلا -: (قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ) كُلُّ ما قد سَلَف فهو مَغفُورٌ لهم، التوبة والإسلام يَجُبُّ ما قَبلَهُ، وبالإجماع العَمَلِي فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيه من يُسْلِم على يديه والصحابة كذلك من بَعدِهِ ولم يُخالفُ أحدٌ البَتَة، لم يُنقَل ولو وُجِدَ لَنُقِل وعَدَمُ النَقلِ دليلٌ على أنه لم يَحصُل ولم يَقَع وهذا مَحَلُّ اتفاق.
حينئذٍ نقول: الفائدة تَكُونُ أُخرَوِيَةً فَحَسب وليست دُنيَوِيَة، أُخرَوِيَة في مُضَاعَفَةِ العذاب فالمسلم كما أنه يُعَذَب إن شاء رَبُهُ إذا لم يَتُب عليه - يعني إذا مات مُرتكبًا لِكَبِيرَة - وقد يَعْفُو الله - عزوجل – عنه، والكافر يُعَذَب وهو أولى من المسلم وإن كان كافرًا لم يأت بأصل الدين، بل ذهب بعضهم إلى أنه يُعَذَبُ على الطيبات (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُوا)، إذًا ليست للكفار فَكُلُّ ما كان من الطيبات فالأصل أنه للمؤمنين، فإذا تَلَّبَسُوا وأكلوا وشربوا فحينئذٍ نقول: فَعَلُوا ماليس مِلْكًا لهم بل هو مِلْكٌ للمؤمنين فَيَكُون فيها إعتداء فَيُعَذَبُ عليها وهذا إختيار الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -.
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[28 - 12 - 08, 02:20 ص]ـ
ارحوا الإفادة في المسألة ولكم مني جزيل الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على رسوله وآله الطيبين.
أما بعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لمعرفة الجواب على سؤالك سأطرح عليك سؤالا حاول الإجابة وستفهم سبب ما ذكرت.
ما حكم إطعام الكافر في نهار رمضان والمسلمون صائمون؟؟
فلو تأملت الجواب جيدا ستعرف ثمرة ونفع ذلك بإذن الله تعالى.
والله أعلم.
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[28 - 12 - 08, 08:56 ص]ـ
أنا أعجب فيمن يقول أن المسألة ليس لها ثمرات و لا ينبني عليها عمل في الدنيا ...
هذه بعض من الأحكام (ثمرات الخلاف) التي تترتب على الخلاف في مسألة تكليف الكفار بالفروع ذكرها بعض الفقهاء في كتبهم:
قال النووي في المجموع:
(فرع) قال المتولي في كتاب البيع التصرف في الخمر حرام علي اهل الذمة عندنا وقال أبو حنيفة لا يحرم قال والمسألة مبنية علي خطاب الكفار بالفروع ومذهبنا انهم مخاطبون وسأوضح المسألة في أول كتاب الصلاة ان شاء الله تعالى وبه التوفيق.
قال البجيرمي في حاشيته على المنهاج:
(قَوْلُهُ: أَوْ إبْقَائِهِمَا (أي الكنيسة)) وَإِذَا شَرَطَ الْإِبْقَاءَ فَلَهُمْ التَّرْمِيمُ وَلَوْ بِآلَةٍ جَدِيدَةِ وَلَهُمْ تَطْيِينُهَا مِنْ دَاخِلٍ وَخَارِجٍ، فَلَا يُمْنَعُونَ مِنْ ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ لَا يَجُوزُ فِعْلُهُ حَتَّى بِالنِّسْبَةِ لَهُمْ؛ لِأَنَّهُمْ مُخَاطَبُونَ بِالْفُرُوعِ وَمِنْ أَجْلِ كَوْنِهِ مَعْصِيَةً حَتَّى فِي حَقِّهِمْ أَفْتَى السُّبْكِيُّ بِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِحَاكِمٍ الْإِذْنُ لَهُمْ فِيهِ، وَلَا لِمُسْلِمٍ إعَانَتُهُمْ عَلَيْهِ، وَلَا إيجَارُ نَفْسِهِ لِلْعَمَلِ فِيهِ.
عن صاحب مغني المحتاج:
وَفِي تَحْرِيمِ الْوَثَنِيَّةِ عَلَى الْكِتَابِيِّ وَجْهَانِ، وَظَاهِرُ كَلَامِ الشَّيْخَيْنِ التَّحْرِيمُ وَهَلْ تَحْرُمُ الْوَثَنِيَّةُ عَلَى الْوَثَنِيِّ.
قَالَ السُّبْكِيُّ: يَنْبَغِي إنْ قُلْنَا: إنَّهُمْ مُخَاطَبُونَ بِالْفُرُوعِ حَرُمَتْ وَإِلَّا فَلَا حِلَّ وَلَا حُرْمَةَ.
و عنه أيضا:
¥