تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اشكالات علمية في اختصار وشرح الأصول من علم الأصول (للنقاش العلمي).]

ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[02 - 03 - 09, 11:01 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بدأت منذ فترة في اختصار وشرح الأصول من علم الأصول للشيخ العثيمين رحمه الله وكانت تعرض لي وقفات مع الشيخ وسوف اعرضها في صورة اشكالات علمية لإثراء النقاش العلمي ... وليس الغرض من هذا إلا التعلم والاستفادة وافترض في نفسي عدم فهم وجه كلام الشيخ ...

والله المستعان ...

ولنبدأ على بركة الله ...

المسألة الأولى – تعريف الأصول:

قال الشيخ: (الأصول: جمع أصل وهو ما يبني عليه غيره).

بدأ الماتن – رحمه الله – في تعريف أصول الفقه باعتبار مفرديه أي كلمة أصول وكلمة فقه، وذلك لأن معرفة المركب إنما تتأتى من معرفة أفراده، فبدأ بتعريف المضاف وهي كلمة أصول فقال: (الأصول: جمع أصل وهو ما يبني عليه غيره) ومثل لها – رحمه الله – بأصل الجدار وهو أساسه، وأصل الشجرة الذي يتفرع منه أغصانها. وهذا التعريف قاله القاضي، وأبو الخطاب، وابن عقيل من الحنابلة إلا أنه غير جامع فكما تعلمون أن من شروط الحد أو التعريف أنه يكون جامعا مانعا أي جامع لأوصاف المحدود مانع من دخول غير أفراده في حده.

بيان أن هذا التعريف لكلمة أصل غير جامع:

نلاحظ أن الوالد أصل للولد، ولا يقال: إن الولد ينبني على الوالد، قال المرداوي في التحبير (1/ 147): "الأولى أن يقال: (ما يتفرع عنه غيره) فيصح أن يقال: الولد فرع عن الوالد". وتعقب هذا التعريف بأن من أصول الشرع ما هو عقيم لا يقبل الفرع ولا يقع به التوصل إلى ما وراءه بحال كدية الجنين والقسامة، وتحمل العاقلة فهذه أصول ليست لها فروع.

قال الزركشي في البحر المحيط (1/ 11): "فالأولى أن يقال الأصل: كل ما ثبت دليلا في إيجاب حكم من الأحكام؛ ليتناول ما جلب فرعا أو لم يجلب".

وعليه فالأولى في تعريف الأصل أنه (كل ما ثبت دليلا في إيجاب حكم من الأحكام) فوجود الأغضان دليل على وجود الشجرة ووجود الجدار دليلا على وجود أساسه، ووجود الابن دليلا على وجود أبيه، وهكذا فتناول الكلام ما بني على غيره، وما لم يبن، وما له فرع أو ما ليس له فرع، وهكذا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير