تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - بخصوص أهل السنة والأصول يا أبا يوسف: الصواب أن يقال أصول الفقه التي تعرفها القرون المفضلة وكانت في عصر الأئمة أما ما بعدهم فجلها إعتزال وتمشعر إما في المنهج الذي عدلوا به عن منهج السلف في النظر .. وإما في الأصول العقدية وإما في الفروع ..

دلنا -إذَن- على طريق نعرف بها أصول الفقه التي تعرفها القرون المفضلة تفضلاً؟

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 02:19 م]ـ

هذا طريق طويل يا أبا يوسف .. وقد سده عن الناس حب اللصوق والرضى بالقعود مع الخوالف،وإرضاء النفس بالكهوف النفسية من جنس السواد الأعظم والجمهور ولو كان خيراً ما سبقونا إليه ... والمشكلة أن السابقين في وَهْم القوم جلهم أشعرية معتزلة ماتريدية ...

وأولُ هذا الطريق: طلب العربية من وجهها الصحيح التي هي عليه،بفقه سنن الكلام وموارده في الصحيح الثابت من كلام العرب.

وثانيه: استقراء فقه الصحابة والتابعين وأتباعهم ووزن جهات استدلالهم بما حصله الناظر من فقه سنن العرب في كلامها.

والثالث: استقراء فقه الأئمة الأربعة وطبقتهم من الفقهاء والتفقه في منهجهم في النظر والاستدلال ووزنه بما تقدم ..

وثم أشياء أخر .. ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ..

فالمثبت ينسب هذا لهم ولا يسلم للنافي بما يقول

إما بذكر بعض السلف ممن استعمل المجاز في كلامه

أو بذكر مقدمة وهي أن المجاز كاصطلاح لم يجر على لسانهم ولكن الذي جرى هو المعنى كباقي اصطلاحات العلوم المتفق على صحة معناها وحدثت بعد القرون المفضلة

هذه آفة المنتديات!!

وآفة حب المشاركة والتعليق برأي فطير ونظر مبتسر!!

وآفة دخول المرء فيما لم يطلب أوائله .. ويظن أنه بعدُ يسطيعُ أن يزن .. وغاية ما معهم جذاذة من هنا وأخرى من هناك ..

فيكتب الإنسان أو يعذرُ بما هو كذب محض لا أصل له!!

يا أخ أمجد ..

لم يستطع واحد من مثبتة المجاز أن يثبت عن واحد من السلف المجاز لا لفظاً ولا بناءً .. بل أكثرهم لم يشتغل بذلك أصلاً .. ومن اشتغل به فقد أتى بما يضحك الثكلى ويذهب الحزن عن قلب اليتامى ..

أما حديثك عن الجمهور والسواد الأعظم = فكلام صحافي يسهل ادعاء ضده .. وهو بحث غير محقق ..

أما كلامك عن كتابات الأصوليين فقد قرأته لك من قبل وقرأته لغيرك ممن تخف على لسانه الدعاوى ..

ولا يملك الإنسان لمن يدعي إلا الامتحان والامتحان يضعف الود ... ولا يكاد يصبر عليه من اعتاد الدعوى الخفيفة .. فأنت وشأنك أخي الكريم ...

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 07 - 09, 02:23 م]ـ

وهذا مربط الفرس .. وأقول هنا: إن الطريق ليس طويلاً فحسب، بل دون ذلك خرط القتاد .. فما الداعي لإقحام الناس فيما لا سبيل إليه؟!

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 02:36 م]ـ

ليس دونه خرط القتاد ولا شيء ...

والسبيل إليه قائم وإن كان طويلاً ..

والاجتهاد هو من بذل الجهد ..

وطالب الحق لا يقعده الكسل ..

وحفر الباطل قمينة أن تستنهض الهمم للخروج منها ..

ولولا المشقة ساد الناس كلهم ..

ولو قعد أحمد وابن تيمية والإمام المجدد لما كنا هنا الآن ...

والأمة تحتاج لبناة يعيدون بناء ما هدمته أزمنة التقليد والتبعية .. وتحتاج إلى مجددين يطلبون ما كان عليه الصدر الأول .. وأول طريق الإصلاح أن نعيد منهج النظر لسننه الذي كان عليه قبل أن تحتوشه أباطيل أبي الحسين وبدع الباقلاني وتخاليط الجويني ..

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 07 - 09, 07:53 م]ـ

سبحان الله .. أظن هذه جناية على علم الأصول؛ لأن من سيجتهد في جمع مثل هذا سيفوته الكثير الكثير مما كان مستقراً في نفوس أئمة السلف في تلكم القرون.

وسيخرج علينا هذا "الجامع" بما يدعي أن ما عدا "المجموع" دخيل على الأصول، وما هو بدخيل.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 08:31 م]ـ

بوركتَ ...

بل الجناية حق الجناية .. هو هذا المكتوب المسمى: علم الأصول .. وكثير مما كتب فيه بعد عصر الأئمة = باطل.لا صلة له بأصول الاستدلال عند السلف ... ولا صلة له بالعربية التي نزل با القرآن ..

وما كان مستقراً سيدركه الباحث الفطن الفقيه بتصرفاتهم وما يفوت الأول يدركه الثاني وإلا لزم القول بأن هذا المستقر فات على جميع الأمة ...

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[06 - 07 - 09, 12:47 ص]ـ

بورك فيك

وأولُ هذا الطريق: طلب العربية من وجهها الصحيح التي هي عليه،بفقه سنن الكلام وموارده في الصحيح الثابت من كلام العرب.

وثانيه: استقراء فقه الصحابة والتابعين وأتباعهم ووزن جهات استدلالهم بما حصله الناظر من فقه سنن العرب في كلامها.

والثالث: استقراء فقه الأئمة الأربعة وطبقتهم من الفقهاء والتفقه في منهجهم في النظر والاستدلال ووزنه بما تقدم ..

الدعوة إلى الاستقراء مطلب كل باحث مدقق محقق

وهذا لا نخالفك فيه

لكن أوهم كلامك أن الأصوليين لم يطرقوا هذه الطرق

وهذا غلط عليهم

خاصة الثالث

والذي ينبغي أن يقال ويصحح في هذا المقام

أن من أراد التجديد والتدقيق فعليه:

- أن يبني على استقراء العلماء من قبله إن كان المستقري أهلا لذلك

- أن يستقرأ ما يظهر له أنه لم يُستقرأ من قِبلهم

- أن يحيي ما اندرس من علمهم وتحقيقاتهم

أما أن نضرب باستقراآتهم وتحقيقاتهم عرض الحائط ونبدأ باستقراء أصول هذا الفن من جديد

فهذه دعوة تماثل الدعوة إلى نبذ كتب الفقه وشروح السنة والبدأ في رسم معالم علم الفقه وشرح السنة من النصوص من جديد

وقد اتُفق على بطلان ذلك

- فتجديد العلوم لا يكون بهدم جلها وإهدار كلام أكثر علمائها وإنما يكون كما تقدم وإلا كان جناية عليها لا تجديد لها

- وعند التدقيق فيما يدعوا إليه الأخ أبو فهر نجد أنه يلزمه ذلك في جل العلوم إن لم يكن كلها خاصة علم الفقه

ولا يقتصر كلامه على هذا العلم المظلوم

- ويجدر التنبيه هنا إلى أن المحققين النابذين للركون والقعود في هذا العلم الجليل علم أصول الفقه أكثر منهم في غيره من العلوم

وهذا لطبيعة هذا العلم

ولشدة ذكاء أصحابه وأهله

- بالجملة نحن لا نختلف في ضرورة التجديد في هذا العلم وتنقيته من بعض ما دخل فيه وأفسد بعضه

لكن الخلاف في طريقة هذا التجديد

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير