تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - قال في النحل (أنزل) وقال في (ق) (نزلنا) بالتضعيف للدلالة على التكثير، فالماء في (ق) أكثر.

3 - قال في النحل (هو الذي أنزل من السماء ماءً)

وقال في (ق) (ونزلنا من السماء ماءً مباركاً)

فوصف الماء في (ق) بأنه مبارك ولم يصفه بذلك في النحل، والمبارك هو الكثير الزائد، فإن البركة: هي النماء والزيادة.

فما في النحل يصدق على الإنزال القليل والكثير بخلاف ما في (ق).

4 - جعل الماء في النحل للشراب والشجر والزرع، في حين خصه في (ق) بالإنبات، فجعل الماء الكثير للزرع خاصة، وهذا يقتضي زيادة المنتوجات الزراعية في (ق) على ما في النحل، من هذه المتوجات النخل.

وهذا نظير ماذكرناه في (النحل) و (عبس).

5 - لقد قسم الماء في النحل على ثلاثة أشياء: الشراب ولما يأكله الإنسان، ولما يأكله الحيوان، فقال ((لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون)) أي: ترعون ماشيتكم، وقال ((ينبت لكم به الزرع)) وهو عام يأكله الإنسان والحيوان.

في حين جعل الماء الكثير في (ق) لما يأكله الإنسان، فقال ((رزقاً للعباد))

وهذا يقتضي زيادة المنتوجات من هذا النوع من الزرع، فكان ما في (ق) أكثر.

فلما ضاعف في التنزيل وأسنده إلى نفسه، وبارك في الماء وخصه بإنبات ما يأكله الإنسان، زاد في الإنتاج في (ق) فقال ((والنخل باسقات)) بصيغة اسم الجنس الجمعي.

ولما لم يقل ذلك في (النحل)، قال ((والنخيل والأعناب)) فذكر النخل في مواطن التكثير.

فدل ذلك على أن (النخل) أعم وأشمل من (النخيل).

ثم انظر كيف أنه لما كان المقام في سورة (ق) مقام ذكر الزينة والجمال، فقال ((أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج () والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج)) فذكر زينة السماء، وبهجة الزرع في الأرض وذكر جمال النخل فقال ((والنخل باسقات)) وهو صورة جميلة من صور النخل، ثم وصف ثمرها بقوله ((لها طلع نضيد)) وهي صورة جمالية أخرى، فناسب بين الصورة والمقام.

ولا نريد أن نطيل في هذا الأمر، وإلا فالكلام فيه يطول. (انتهى كلامه حفظه الله)

أرجو أن أكون قد أفدتكم وفقكم الله.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 01:25 ص]ـ

أفدتنا

وفقك الله

ونفع الله بالأستاذ فاضل

ـ[فواز الرفاعي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 07:19 م]ـ

شكراً شكراً شكراً والله يبارك فيك. والمعذرة على الخطأ المطبعي.

ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[21 - 05 - 08, 02:33 م]ـ

عَتَقَكَ اللهُ مِنَ النَّارِ أخي الحَبيبْ أبا هِدايَةٍ , وُفِّقْتَ لِكُلِّ خَيْرٍ.

ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[21 - 05 - 08, 03:01 م]ـ

أحسنت أخي الناقل وجزى الله الدكتور السامرائي خيرا، ولإن تفضلت علينا برفع كتابه فلك وله كل المحبة وصاق الدعاء.

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[22 - 05 - 08, 04:07 م]ـ

الأخ الكريم أبو هداية جزاك الله خيراً وبالنسبة للأخ فواز يقول لك باللهجة العامية اُنْقُلْ لِيْها

ـ[فواز الرفاعي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 04:40 م]ـ

إعتذار جداً لطيف. (شكراً محمد)

ـ[أبو هداية]ــــــــ[23 - 05 - 08, 02:50 ص]ـ

عَتَقَكَ اللهُ مِنَ النَّارِ أخي الحَبيبْ أبا هِدايَةٍ , وُفِّقْتَ لِكُلِّ خَيْرٍ.

آمين، ولك بمثله

ـ[أبو هداية]ــــــــ[23 - 05 - 08, 02:52 ص]ـ

أحسنت أخي الناقل وجزى الله الدكتور السامرائي خيرا، ولإن تفضلت علينا برفع كتابه فلك وله كل المحبة وصاق الدعاء.

المعذرة لا أعرف طريقة رفع الكتب

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير